صنفتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، ضمن قائمة 100 امرأة مؤثرة وملهمة في العالم لعام 2019، لتكون واحدة من 17 اسماً لنساء عربيات مؤثرات، فمن هي الفنانة الجزائرية رجاء مزيان؟
من هي رجاء مزيان؟
رجاء مزيان ابنة بلدة مغنية، البالغة من العمر 31 عاماً، فنانة جزائرية بدأ عشقها للموسيقى والمسرح يظهر منذ أن كانت طفلة، فقامت بتسجيل أول ألبوم لها لأغاني الأطفال عندما كانت في الـ14 من عمرها فقط.
وبعد أن أصدرت ألبومين لها، حاولت مزيان الشابة في العام 2013 إنتاج فيلم روائي طويل من كتابتها، إلا أن عجزها عن تمويل المشروع منعه من رؤية النور.
فما هي المحطات التي مرت بها الفنانة الجزائرية لتصل إلى قائمة 100 امرأة مؤثرة في العالم؟
تعرضت للابتزاز لدعم بوتفليقة
في مقابلة لها مع BBC كشفت الفنانة الجزائرية أنها تعرضت للابتزاز بسبب أغانيها الداعية لرفض الظلم وتحقيق العدالة الاجتماعية والمناهضة للفساد.
وقالت لقد خيروني بين دعم الرئيس الراحل بوتفليقة في عهدته الرابعة أو أن أنسى موضوع الحصول على عمل في الجزائر، وبعد التضييق عليها اختارت مزيان الهجرة إلى دولة التشيك في عام 2015.
وبالرغم من ابتعادها عن بلدها بقي قلب مزيان مع الجزائر، واستمرت بدعم الحراك الشعبي من براغ عبر أغانيها الثورية، وتقول رجاء إنها تؤمن بما قالته ويني مانديلا: "إلى الذين يعارضوننا نقول: اضرب امرأة وستعرف عندها أنك كمن يضرب صخرة".
المحاماة عشقها
أغلب محبي الفنانة الجزائرية رجاء مزيان يعلمون أنها مغنية داعمة للثورة ورافضة للفساد المستشري في الدولة، ولكن ما قد لا يعرفه كثيرون أن مزيان درست المحاماة في جامعة تلمسان، وأنها كانت تعتبرها مهنة أحلامها.
لكن التضييقات الأمنية التي تعرضت لها منعتها من مزاولة مهنة المحاماة، وقررت في النهاية الاستمرار في مجال الغناء.
أغانيها "لا تبيع"
بالرغم من أن العديد من أصدقاء رجاء مزيان من الصحفيين المشجعين لها والمعجبين بما تقدمه من أغانٍ ثورية، إلا أن أياً منهم لم يستطع إذاعة أغانيها بسبب التعليمات الموجهة لهم وذلك لأنها مناهضة للسلطة بحسب ما روت الفنانة لـBBC.
فيما رفضت أغانيها كذلك من جهات أخرى بحجة أنها لا تتماشى مع السوق و "لا تبيع" بحسب تعبيرهم.
مع ذلك وعلى قناتها على يوتيوب بثت مزيان العديد من الأغاني التي لاقت رواجاً في الشارع الجزائري، ولاسيما أغنيتها "ألو سيستام" التي أطلقتها بمناسبة الحراك الثوري في الجزائر ووصل عدد مشاهداتها إلى أكثر من 35 مليون مشاهدة على يوتيوب، بعد إصدارها في مارس/آذار 2019.
كما لاقت أغنيتاها Toxic و Rebelle التي أدانت فيها النظام القمعي وشجعت التظاهرات شعبية واسعة.