لأول مرة منذ أعوام يجتمع عدد كبير من النجوم السوريين في مسلسل تاريخي ضخم تحت عنوان "حرملك"، فهل سيعيد هذا العمل أمجاد المسلسلات التاريخية في رمضان؟
بين دمشق والقاهرة.. ما قصة "حرملك"؟
العمل عبارة عن فانتازيا شعبية أيام وصول المماليك إلى السلطة وتحكُّمهم في مفاصل المشهد السياسي العام، والمعارك الكبرى التي دارت بينهم،، وبين المغول والصليبيين كذلك.
ومن ثم، فإن الأحداث تدور في الحقبة الزمنية بين عامَي 1513 و1516 بين دمشق والقاهرة كمسرح للأحداث.
بينما تم تصوير المسلسل بين دبي ولبنان.
يشمل المسلسل كما هو مقرر 90 حلقة؛ ومن ثم من المقرر عرضه على جزأين، أولهما في رمضان هذا العام (2019).
وفي حال حقق هذا العمل شعبية جماهيرية، فقد يمتد إلى عدة مواسم.
تم تخصيص ميزانية ضخمة لهذا العمل، الذي يشارك فيه أكثر من 60 ممثلاً وممثلة.
عمل ضخم جمع العمالقة من جديد
المسلسل من إخراج تامر إسحاق وتأليف سليمان عبدالعزيز.
شارك في التمثيل جمهرة من أهم النجوم السوريين مثل: جمال سليمان، وباسم ياخور، وسلافة معمار، وسامر المصري، وسلوم حداد، ومعتصم النهار، ونادين خوري، وقيس شيخ نجيب، وجيني أسبر، وتولين البكري، ووفاء موصللي، بالإضافة إلى مشاركة الفنانة التونسية درة.
كما سنشهد عودة الفنانة هبة نور إلى الدراما مرة أخرى، بعدما ابتعدت أكثر من 4 سنوات عن العمل الدرامي السوري.
الممثلون يتحدثون عن العمل
كشفت الممثلة نادين خوري تجسيدها شخصية "ناظلي" التي تدفعها ظروف خاصة للقدوم إلى بلاد الشام.
الممثلة التونسية درة كذلك تؤدي دور فتاة تُدعى "حنة"، هربت من مصر إلى بلاد الشام، وهي شخصية قوية وتشكل تحدياً للفنانة التونسية التي ستتحدث باللهجة المصرية في المسلسل.
كما عبَّرت الممثلة السورية سلافة معمار عن سعادتها بالمشاركة في "عمل فني جميل يرقى بمستوى المُشاهد"، خاصة أنها تقدم دوراً استثنائياً فيه، على حد تعبيرها.
وأعرب الفنان جمال سليمان عن إعجابه بالنص لاسيما وأنه غني بالأحداث كونه يتحدث عن فترة حساسة في التاريخ الدمشقي.
دعاوي قضائية عطلت سير المسلسل
قدَّم الكاتب السوري خلدون قتلان، عدداً من النصوص للدراما السورية، اتجهت في معظمها إلى رواية التاريخ الدمشقي، بعيداً عن النمط التجاري السائد.
إلا أن نص "حرملك" تعثّر في الوصول إلى الشاشة عدة مرات، وسط لوم متبادل وتهديدات وإلقاء كل طرف اللوم على الطرف الآخر.
فبعدما أعلن المنتج إياد نجار الاستعداد لبدء هذا العمل الضخم قبل عامين، لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على موقع التصوير.
كثرة المماطلة دفعت المخرج سيف الدين سبيعي إلى الانسحاب من العمل والتوجه إلى إخراج مسلسل "قناديل العشاق" للكاتب خلدون قتلان أيضاً.
لم يقتصر الأمر على المخرج، الكاتب أيضاً طالب شركة الإنتاج بإعادة استرداد حقوقه من النص.
رفض المنتج ذلك وتحوَّل الأمر إلى القضاء، وبقي عالقاً عاماً كاملاً.
لكن في النهاية، تم حل الخلاف ليخرج هذا العمل إلى النور، والجمهور مترقِّب ليرى مدى نجاح هذا العمل.
امتداد لفكرة "حريم السلطان"
تدور أحداث المسلسل ضمن أروقة القصور القديمة ببطولة نسائية شبه مطلقة، وهذا طبيعي، لكون العمل يحمل اسم "حرملك".
حيث إن الحرملك هو جناح النساء في القصر، الذي يشكِّل مسرحاً للمكائد ومخططات النساء في إعادة ضبط معادلات السياسة والنفوذ.
وذلك ما جعل النقاد يرونه تقليداً للمسلسل التركي "حريم السلطان"، لكن بكل الأحوال من المبكر جداً الحكم على العمل الذي لم يُعرض بعدُ على الشاشات.