بينما يحتفل رواد الشبكات الاجتماعية بالذكرى الـ 86 لعيد ميلاد داليدا التي توفيت منتحرة، تداول بعضهم فيديو نادراً لداليدا تنصح فيه بعدم الانتحار وحب الحياة، وروت تجربتها السابقة في محاولة الانتحار.
داليدا: لا أنصح بالانتحار
إذ نصحت داليدا في إحدى المقابلات التلفزيونية في عام 1985 بعدم الانتحار، إذ قالت: "لا أنصح أحداً بالانتحار فهو أمر محزن وينبغي أن نحب الحياة ونعيشها".
فيما روت عن محاولتها السابقة للانتحار، وقالت: "أعتقد أن الانتحار شيء شخصي وإنما عام 1967 حين ارتكبته كنت يائسة للغاية لم أعد قادرة على تقبل ذاتي، وكنت في حالة معاناة لا مخرج منها".
وتابعت: "فيما يخص حالتي كنت محظوظة للغاية؛ لأننى خرجت منها وقد أغنتني هذه التجربة بعد الخضوع لتحليل نفسي لمدة عامين والقيام برحلة داخلية ومعرفة الذات"، مؤكدةً أنها حاولت الانتحار في العام 1967، لكنها أُنقذت في اللحظة الأخيرة.
وتابعت: "بعد استيقاظي من غيبوبة مدتها 5 أيام بدأت بطرح أسئلة على نفسي، لماذا حدث كل هذا وما الذي كنت أفعله؟ وبدأت أقرأ كتب فلسفة الشرق الأقصى ودراسة الديانات، ولكن لم أجد فعلياً إجابات على أسئلتي".
وأضافت: "في النهاية وقعت يدي على كتاب لفرويد وبدا لي واقعياً تماماً وباشرت بتحليل نفسي لمدة سنتين وكان كفيلاً بتحسين حالتي".
وختمت المغنية المصرية الفرنسية حديثها بالقول: "أظن أنه إذا قام كل شخص بتحليل نفسي فسيشعر بتحسن كبير بعد ذلك، لكنني أتجنب تقديم هذه النصيحة؛ لأن التحليل أمر قاس جداً، وهناك من ينجحون وآخرون لا".
انتحار داليدا بعد عامين فقط!
ورغم تقديم داليدا هذه النصيحة بحب الحياة وعدم الإقدام على الانتحار، إلا أنها ماتت منتحرة بجرعة زائدة من المهدئات، فى 3 مايو/أيار 1987 عن عمر 54 عاماً، أي بعد عامين فقط من تقديم هذه النصيحة.
فيما تركت يولاندا كريستينا جيجليوتي التي اشتهرت بداليدا رسالة قصيرة تطلب فيها الصفح من جمهورها، ولم يعلم أحد سبب انتحارها، فيما دُفنت في حي مونمارتر في باريس الذي انتقلت للعيش فيه عام 1962.