في مارس/آذار 2017، ظهرت عارضة الأزياء الأميركية من أصول فلسطينية جيجي حديد على غلاف مجلة "فوغ" بنسختها العربية ترتدي الحجاب.
آنذاك، لاقت حديد انتقادات كثيرة حول ما وصفوه بـ "استغلالها للثقافة الإسلامية من أجل مصالحها الخاصة"، لكن لم تردّ عارضة الأزياء الأميركية على أي منها.
CAN GIGI HADID STOP WEARING HIJAB AS A FASHION STATEMENT !!!! MUSLIM WOMEN ARE SHAMED FOR IT YET SHE CAN PARADE AROUND ON THE COVER OF VOGUE pic.twitter.com/g2s7bD0ZmN
— NUHAA (@nuhaasoeker) March 2, 2017
جيجي حديد تردّ على منتقديها: أنا نصف فلسطينية
وبعد مرور أكثر من عام على القصة، قررت جيجي حديد الرد على تلك الانتقادات، على هامش مؤتمر صحفي حضرته مؤخراً خاصاً بماركة Reebok في سيدني وفق ما ذكر موقع Yahoo.
وقالت حديد "عندما ظهرت على غلاف فوغ العربية تلقيت انتقادات ممن وصفوني بأنني لست عربية بما يكفي لأمثل تلك الفتيات رغم أنني نصف فلسطينية، ووصفوني بأنني عندما أقول أنا فلسطينية مثلما يقول شخص آخر أنا هولندي على سبيل المثال".
وأضافت: "لم أكن عربية بما يكفي، لأمثل تلك الفتيات برأيهم، بالرغم من أنني نصف فلسطينية".
وتابعت:"أنا ألمانية وفلسطينية في وقت واحد، وأنا شقراء، وأحمل قيم أسلافي، وأقدر وأحترم ذلك".
وخلال المؤتمر نفسه، ردت جيجي حديد أيضاً على انتقادات تلقتها من كثيرين أبدوا اعتراضهم على كونها وجها إعلاميا لحملة Reebok التي تحمل عنوان Be More Human.
وقالت حديد(23 عاماً): "تلقيت انتقادات عندما بدأت حملة Be More Human مثل لماذا اختيرت جيجي حديد وجها إعلاميا لحملة كهذه إذا كانت في نظر الناس مثالية؟
لماذا تصبح وجها إعلاميا لحملة عنوانها من أجل إنسانية أكثر؟".
لكنها أكدّت: "بغض النظر عن هويتك وعما تفعله، دائما ما تتاح لك فرصة لتتعلم وتنمو ومن الجيد ألا تكون مثاليا بشكل عام".
وختمت حديثها: "أنا انسانة يمكن أن أخطيء، ولكن لا يزال بإمكاني التعلم والنمو بشكل أفضل".
يذكر أن الشركة إختارت حديد لتكون بطلة حملتها الإعلانيّة الجديدة، ومن خلال الحملة الإعلانيّة الجديدة، تسعى Reebok إلى ترسيخ فكرة تمكين المرأة ودعمها في مختلف المجالات، خصوصًا في مجال إبراز قوّتها وقدرتها على التّحمّل.
يشار الى أن جيجي حديد والعارضة الصومالية الأمريكية حليمة آدن Halima Aden ظهرتا مؤخراً على غلاف مجلة CR Fashion Book في إطار مشاركتهما في حملة دعم لليونيسف وذلك بهدف الإضاءة على معاناة الأطفال اللاجئين داخل مخيمات اللجوء.
وعمد المحرر الفرنسي في العدد الأخير من المجلة على إبراز عمل صندوق الطوارئ الدولي التابع للأمم المتحدة ومهمته واستعان لأجل هذه المهمة بالعارضتين اللتين تعبران دائماً عن دعمهم للاجئين حول العالم .