قال الممثل الأميركي جيرارد بتلر للصحافيين أنه ألغى رحلته إلى المملكة العربية السعودية في أعقاب اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
الذي دخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول للحصول على المستندات اللازمة لإتمام زواجه ولم يظهر منذ ذلك الحين.
جاء ذلك خلال زيارته إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2018، للترويج لأحد أفلامه القادمة.
ووفق موقع Business Insider الأميركي قال بتلر: "استيقظت صباح اليوم الذي كنت متوجهاً فيه إلى المملكة العربية السعودية، حين علمت بما حدث شعرت أن الوقت ليس مناسباً للذهاب إلى هناك".
وأضاف: "حقيقة أشعر بالتبلُّد بصورةٍ لا تُصدَّق تجاه السفر إلى المملكة، وبالرغم من أنني شعرت بالأسى تجاه شركة الأفلام السعودية، نظراً لأنهم قاموا بكل عملهم من أجلنا وكان هناك الكثير من المعجبين المستعدين للحضور.
ولكن يبدو أنه من غير المناسب أن نذهب في مثل هذا الموف".
وقال مسؤولون أتراك إن خاشقجي قُتل وتم تقطيع جثمانه داخل القنصلية في إسطنبول. وأنكرت الحكومة السعودية وولي العهد محمد بن سلمان تورطهما في تلك الجريمة.
ومع ذلك، ذكرت صحيفة The New York Times يوم الإثنين أن السعودية تستعد لتقديم تفسير مختلف، وربما تزعم قريباً أن خاشقجي قُتل دون قصد أثناء استجوابه داخل مقر القنصلية.
بتلر كان سيزور ولي العهد خلال زيارته
وذكر بتلر يوم الإثنين أنه كان يخطط للقاء ولي العهد خلال زيارته، وعلى غرار بتلر، ألغى عدد من رجال الأعمال وكبار المسؤولين الآخرين أيضاً رحلاتهم إلى المملكة في أعقاب اختفاء خاشقجي.
وذكر المديرون التنفيذيون لبنوك HSBC و Credit Suisse و Standard Chartered أنهم لن يحضروا مبادرة الاستثمار المستقبلي، وهو مؤتمر الاستثمار المعروف باسم "دافوس الصحراء" الذي أعلنت عنه المملكة لاجتذاب المستثمرين.
وانسحب من المؤتمر أيضاً في الأسبوع الماضي كل من المدير التنفيذي لشركة أوبر والمدير التنفيذي لشركة Viacom، وتبعهما نظراؤهما من مؤسسات JPMorgan Chase و BlackRock و Mastercard و Ford يوم الإثنين.
ويحظى رجال الأعمال والممثلون بعلاقات مع البلدان الأجنبية تختلف عن علاقات الحكومات الوطنية بها، ومع ذلك، لم تنأَ الإدارة الأميركية بنفسها عن الرياض أو تنتقدها، رغم أن زعماء الكونغرس قد توعدوا باتخاذ إجراءات صارمة إذا ما اتضحت مسؤولية الحكومة السعودية عن اختفاء خاشقجي.
وذكر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الأسبوع الماضي، أنه بينما تشعر الإدارة الأميركية بالقلق تجاه "وضع خاشقجي"، إلا أنه سوف يحضر المؤتمر.
وقال خلال لقاء له على قناة CNBC: "إنني أخطط للذهاب في هذه المرحلة، وإذا ما ظهر المزيد من المعلومات والتغيرات، يمكننا دراسة الأمر، ولكني أخطط لحضور المؤتمر".
وذكر ترمب، الذي أوفد وزير خارجيته مايك بومبيو إلى المملكة للقاء ولي العهد، أنه من الحماقة أن نلغي مجموعة من صفقات السلاح قيمتها 110 مليارات دولار كانت الولايات المتحدة قد وقعتها مع السعودية (عدد من تلك الصفقات لم يتم الانتهاء من صياغته).
وأوضح أن أميركا "ستعاقب نفسها" بإلغاء تلك الصفقات؛ لأن الرياض تستطيع إبرامها مع روسيا أو الصين، رغم أن ذلك التحول قد يستغرق تنفيذه سنوات.