نشرت المطربة اللبنانية هيفاء وهبي صورة عبر تطبيق سناب شات، ظهر فيها علم قوس قزح وهو الشعار المعروف للمثليين، فوق كلمة بيروت، دون أن يكون هناك أي تعليق آخر من جانبها، سواء من خلال موقف معين أو رأي لها تجاه المثليين.
كثيرون ربطوا بين الصورة التي نشرتها، والأغنية التي طرحتها الفنانة اللبنانية مؤخراً، والتي تحمل عنوان "هفضل" والتي تقول بين كلماتها "هفضل، هفضل زي ما انت عارفني إيه اللي هيوقفني أنا من زمان حرة، هغلط ومش مهم أشرح لك انت مش مسموح لك تناقشني بالمرة، أفهم حياتي مش طبيعية ولا هبقى وحدة عادية ولا حتى معقولة".
الحرب بين نانسي وهيفاء
وكانت المطربة اللبنانية نانسي عجرم أحيت مؤخراً حفلاً في السويد، في الفترة التي يتصادف فيها الاحتفال بـ "أسبوع الفخر" في السويد، وهو التوقيت الذي يشهد إقامة الحفلات والمهرجانات من أجل مساندة المثليين ودعم قضاياهم.
وأشارت تقارير إلى أن عجرم لم تسمح بدخول أعلام المثليين إلى حفلها، على الرغم من أن هذه الخطوة فتحت الكثير من النيران عليها، إلا أنها فيما يبدو كانت الشرارة وراء صورة هيفاء، التي استغلت الموقف و"تصطاد في الماء العكر".
وتشتعل حرب باردة على السوشيال ميديا بين نانسي عجرم وهيفاء وهبي، وكلما تتخذ أحدهما مبادرة أو رأياً، تسارع الأخرى للسير في نفس الاتجاه، ويبدو أن الصورة التي نشرتها هيفاء مؤخراً، تأتي كرد فعل على سماح نانسي بدخول أعلام المثليين لحفلها في السويد.
نانسي توضح
بعد أيام من جدل كبير أثير حول المغنية اللبنانية نانسي عجرم بسبب منع أعلام المثليين من دخول حفلها في السويد، قررت الردّ أخيراً وتوضيح ما حصل.
ونشرت نانسي عجرم على تويتر الأربعاء 22 أغسطس/آب 2018، مجموعة تغريدات حول القصة.
وقالت: "بعد الضجة التي أثيرت حول حفلي في السويد وما رافقه من اتهامات، يهمني توضيح نقطة أساسية جدا وهي أنني وإدارة أعمالي لا علاقة لنا على الإطلاق بموضوع أعلام المثليين وأن إزالة الأعلام تم بقرار من منظم الحفل وليس منا أبدا".
بعد الضجة التي أثيرت حول حفلي في السويد وما رافقه من اتهامات، يهمني توضيح نقطة أساسية جدا وهي أنني وإدارة أعمالي لا علاقة لنا على الإطلاق بموضوع أعلام المثليين وأن إزالة الأعلام تم بقرار من منظم الحفل وليس منا أبدا (١)
— Nancy Ajram (@NancyAjram) August 22, 2018
وأضافت: "ويهمني أيضا أن أوضح لمرة واحدة وأخيرة أنني أحترم خيارات جميع الناس من دون أي تفرقة وتمييز، ولم أكن يوما في موقع الإدانة أو الأحكام المسبقة لأي كان، خصوصا أن الحياة الشخصية أمر يتعلق بالإنسان نفسه ولا علاقة لأحد به، وواجبنا أن نحترم ذلك".
الحرب الإعلامية قديمة
توقيت بداية الحرب الاعلامية الباردة بين اللبنانيتين نانسي وهيفاء يرتبط إلى حد كبير بتوقيت صعود الثنائي على الساحة الفنية.
ففي عام 2009 أعلن جيجي لامارا، مدير أعمال نانسي عجرم وقتها، عن نية الإعلامية العالمية أوبرا وينفري استضافة نانسي عجرم فى إحدى حلقات برنامجها، وخرجت نانسي وقتها معلنة أنه وقع الاختيار عليها كونها الأكثر تأثيراً في الوطن العربي، فيما صرحت هيفاء وهبي في نفس التوقيت أن فريق عمل البرنامج اتصل بها وجمع معلومات عن مسيرتها الفنية بالوثائق والصور.
وعلى الرغم من أن عملية جمع المعلومات عن الفنانتين لم تخرج عن هذا الإطار، إلا أنها كانت تأكيداً على وجود حرب إعلامية باردة بينهما.
مشاهير دعموا المثلية
وبعيداً عن صورة هيفاء وهبي والخلفيات التي يمكن أن تقف وراءها، فإن هناك قائمة شملت عدداً من المشاهير العرب الذين دعموا المثليين فى آرائهم.
من بين هؤلاء المخرجة المصرية إيناس الدغيدي التي أعلنت تأييدها المثليين خلال حوار لها ببرنامج "100 سؤال" مع الإعلامية راغدة شلهوب، المذاع على فضائية "الحياة"، قائلة: "المجتمع المصري لا يرحم المثليين جنسياً، ومعظم أصدقائي من المثليين، فنانين وبنتقابل كتير في حفلات السهر، وأصحاب جدعان جداً، والسيدات بتتبسط منهم جداً".
ومن الفنانين الذين دعموا المثلية المطربة اللبنانية مايا دياب، التي أكدت أنها مطربة تغني للجميع، وقالت عبر برنامج "فحص شامل" إن 70% ممن يعملون في مجال الفن في العالم مثليين، ولكن يختبئون ولا يكشفون عن الأمر.
كما علق الممثل المصري خالد أبوالنجا على المثلية على أنها ليست مرضاً.
القائمة تتسع أيضاً للفنانة المصرية هالة صدقي التي صرحت لبرنامج "100 سؤال" مع الإعلامية راغدة شلهوب، بأنها تدعم المثليين جنسياً، قائلة: "تخيل أن المثلي ده أخوك أو ابنك، أنا أعرف أصدقاء كتير مثليين".
أما المطربة اللبنانية كارول سماحة فقد تضامنت مع قرار القاضي ربيع معلوف بالحكم على المثلية بأنها ليست جريمة، وغرّدت كارول وقتها قائلة: "برافو أحترم القرار".
