مع عبارة "مرحبا لبنان"، وصلت النجمة العالمية شاكيرا إلى بيروت يوم الخميس الماضي في 12 تموز/يوليو 2018، قادمةً من اسطنبول، لإحياء حفلٍ غنائي ضمن مهرجانات الأرز الدولية، في إطار جولتها الغنائية العالمية التي تحمل اسم El Dorado (وهو عنوان ألبومها الأخير).
بعد أكثر من 3 ساعات انتظار، بسبب تأخُّر طائرتها الخاصة، وصلت شاكيرا إلى مطار بيروت الدولي عند السابعة من مساء يوم الخميس الماضي، برفقة ولديها وشقيقها ووالديها. وقد كانت في استقبالها باقات من الورود وحلوى البقلاوة الشرقية، في صالون الشرف، الذي فُتح خصيصاً لاستقبالها، لكنها لم تدخله بسبب الحضور الإعلامي الكبير وتزاحم الصحافيين والمصوّرين، الذين تدافعوا لالتقاط صورٍ لها. فتوجّهت شاكيرا مباشرةً إلى الموكب الذي حُضّر خصيصاً لتنقلاتها، وقبل دخولها السيارة، التي كانت ستنقلها إلى فندق الـ 4 Seasons، قالت: "سعيدة جداً لأني في لبنان، أرض أجدادي، وأنا فخورة بهذا الإرث"، ثم أضافت باللبنانية "مرحبا لبنان، شكراً".
في اليوم التالي، وقبل موعد الحفل المنتظر، توجّهت شاكيرا إلى محمية أرز تنورين في قضاء البترون (شمال لبنان) حيث غرست أرزة باسمها، كنوعٍ من رمزيّة تمسُّكها بأصولها. وخلال تواجدها في المحمية، نشرت النجمة العالمية فيديو عبر حسابها الخاص على تويتر، عبَّرت فيه عن سعادتها لوجودها في جبال لبنان وعلى ارتفاعٍ عالٍ عن سطح البحر؛ قبل أن تعود إلى مكان إقامة الحفل لإجراء بعض التمارين اللازمة.
على مسرحٍ يُحيطه أرز لبنان، ووسط حضورٍ جماهيري قُدِّر عدده بـِ 14 ألف متفرّج، دخلت شاكيرا المسرح معلنةً افتتاح مهرجانات الأرز الدولية لهذا العام، وهتفت بأعلى صوتها "مرحبا لبنان"، حيث علا صراخ الجمهور في لحظةٍ انتظرها طويلاً.
شاكيرا رقصت كعادتها وسط تصفيق اللبنانيين، الذين أعطتهم جرعةً شرقية، من خلال أغنيتها "Whenever"، التي حوّلتها إلى أغنية شرقية حين مزجت الإيقاعات الشرقية بالغربية، وهزَّت خصرها وسط هتافات الحاضرين.
التنظيم كان عالياً، والعرض كان عالمياً، وسط مؤثراتٍ بصرية وسمعية رافقت شاكيرا بدرجةٍ عالية من الحرفية، جعل شاكيرا تعبّر عن مشاعرها في تغريدةٍ أرفقتها بصورٍ من الحفل، مع تعليقٍ جاء فيه: "يا لها من مشاعر متدافعة، مع إنهاء المرحلة الأولى من جولتي الغنائية في لبنان".
نجاح حفلة شاكيرا كان متوقعاً، لكنه لم يبدّد التساؤلات حول سبب تنقّلها في بلد أجدادها بموكبٍ مصفّح، والاستنكار من منع الصحافيين وحتى المواطنين من الاقتراب منها أو التحدّث إليها والتقاط الصور معها، وكأن حياتها مهدّدة.
هذا الاستنكار حضر أيضاً عند الحديث عن الأجر الخيالي الذي تقاضته شاكيرا، مقابل إحيائها الحفل وحضورها إلى لبنان، والذي كشفه من دون أن يدري نقيب محترفي الموسيقى والغناء في لبنان فريد بو سعيد؛ الذي أعلن أن الحكم القضائي انتصر لمصلحة صندوق التعاضد الموحّد للفنانين، حيث ستقوم المهرجانات اللبنانية جميعها بدفع الضرائب لصالح الصندوق، وهي 10% على عقود الفنانين الخاصة و2% على التذاكر المُباعة، وأعطى مثالاً على ذلك الضريبة الخاصة بحفل شاكيرا ضمن مهرجانات الأرز التي بلغت قيمتها 200 مليون ليرة لبنانية (أي نحو 123 ألف دولار).. الـ 123 ألف دولار هي فقط نسبة الـ 10% من الأجر، ما يعني أن شاكيرا تقاضت مبلغاً يُقدّر بـِ مليون و200 ألف دولار!
مبروك للجميع لقد حققنا إنجاز بالحكم القضائي الصادر لمصلحة صندوق التعاضد الموحد للفنانين ولي الشرف بأني نائب رئيس مجلس…
Gepostet von Farid Bou Said am Donnerstag, 12. Juli 2018
تجدر الإشارة إلى أن جدلاً كبيراً أثارته المغنية العالمية، بعدما أُعلن عن حفلٍ لها ضمن جولتها الغنائية في تل أبيب يوم 9 تموز/يوليو الجاري، أي قبل أيامٍ من موعد حفلها في لبنان؛ الأمر الذي دفع بحملة "مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" إلى توجيه رسالتين، إلى شاكيرا ومهرجانات الأرز، والمطالبة بإلغاء عرضها في تل أبيب. وبعد حملةٍ كبيرة شُنّت عبر الشبكات الاجتماعية، رضخت شاكيرا لهذا الأمر، وتمَّ إلغاء الحفل في تل أبيب.
هل اطّلعتَ على مغازلة عادل إمام لفيفي عبده؟
وطلاق مي سليم بعد أقلّ من شهرٍ على زواجها؟