أُمِرت الفنانة الأميركية أنجلينا جولي، بمنح زوجها المنفصل عنها، براد بيت، فرصة أكبر للتواصل مع أبنائهما، خلال مفاوضات الطلاق القائمة بين الزوجين حالياً.
وبحسب ما نقلت صحيفة Daily Mail البريطانية، 14 يونيو/حزيران 2018، أصدر قاضٍ أمراً موجَّهاً إلى أنجلينا، البالغة من العمر 43 عاماً، والتي تمتلك حق الوصاية الأبوية الأوّلية على أبنائهما الستّة، بأن عليها حتماً السماح لبراد بيت، البالغ من العمر 54 عاماً، برؤية أبنائهما بانتظام، خلال تصوير فيلمها Maleficent 2 في المملكة المتّحدة، هذا الصيف.
وبحسب وثائق المحكمة التي حصلت عليها Daily Mail، أصرّت المحكمة العليا في لوس أنجيلوس على أن "عدم وجود علاقة بالأب" من شأنه أن "يلحق الضرر" بالأبناء مادوكس (16 عاماً)، وباكس (14 عاماً)، وزاهارا (13 عاماً)، وشيلو (12 عاماً) والتوأم البالغ من العمر 9 سنوات، فيفيان ونوكس.
وتعتقد المحكمة أن الأطفال آمنون مع أبيهم براد بيت، وأنه من المهم جداً لكل ابن من الأبناء أن ينعم بعلاقة صحّية وطيدة مع كل من الأب والأم.
إلا أن الابن الأكبر مادوكس سيتمكّن من اختيار المدّة التي يريد قضاءها مع كل من الأبوين، لأن سنّه يتيح ذلك.
هذه هي الشروط الجديدة
1- أقرَّ القاضي سياسة اتصالات هاتفية جديدة على العائلة، تُلزم جولي بمنح براد بيت أرقام هواتف جميع الأبناء، حتَّى يتمكَّن من كتابة رسائل نصّية لهم، أو الاتّصال بهم وقتما يريد، دون مراقبة أنجلينا للمحادثات بينهم.
2- سيرى نجم فيلم The Fight Club أطفاله القُصّر في العاصمة البريطانية لندن، التي تستأجر فيها أنجلينا منزلاً، وذلك لمدّة 10 أيام، في منتصف يونيو/حزيران، وخلال تلك الفترة سيتمكّن من قضاء وقت مع واحد أو اثنين من الأبناء لمدّة أربع ساعات يومياً.
3- اعتباراً من يوم 27 يونيو/حزيران 2018، وحتّى الأوّل من يوليو/تموز، سيقضي مع الأطفال 10 ساعات يومياً، ثم سيراهم لمدّة أربع ساعات يومياً، اعتباراً من يوم 8 وحتّى 14 من يوليو/تموز.
4- في نهاية يوليو/تموز، سيتمكّن بيت من رؤية الأبناء في لوس أنجيلوس لمدّة أسبوع، اعتباراً من 21 وحتّى 29 يوليو/تموز.
5- لا بد من وجود أخصائي نفسي أثناء زيارات الممثل لأبنائه في لندن، كما أنه مُلزم بترتيب لقاءات تجمعهم بأطبّائهم ومُعالجيهم النفسيين، عندما سيكونون في لوس أنجيلوس بصحبته.
وهو مسؤول أيضاً عن إعادة الأبناء إلى أنجلينا في لندن، يوم 29 يوليو/تموز، ودفع ثمن انتقالاتهم.
6- ستكون له الحضانة مجدداً، اعتباراً من 11 أغسطس/آب وحتّى موعد جلسة سماع الزوجين المنفصلين بالمحكمة، في 13 أغسطس/آب.
إذا أخفقت.. ستخسر حضانتهم
أمّا جولي فبإمكانها الاتّصال مرّة فقط يومياً عندما يكون أطفالها بصحبة أبيهم الممثل.
وأشارت المحكمة إلى أنه إذا أخفقت أنجلينا في الإيفاء بالشروط الجديدة، فإنها إذاً تخاطر بخسارة الحضانة الأوّلية للأبناء.
وقالت المحكمة، إنه "إذا ظلَّ الأطفال منقطعين عن أبيهم، وبِناءً على الظروف المحيطة بتلك الحالة، قد يتسبب ذلك في تخفيض المدّة التي يقضيها الأبناء مع أنجلينا، وقد يتسبب في أمر المحكمة بمنح حق الوصاية الأبوية الأوّلية لبراد بيت"، بدلاً من أنجلينا.
وفي الشهر الماضي، وَرَدَ أن أنجلينا ليست سعيدة بشأن التأخير في الحصول على الموافقة على جلب أبنائها إلى لندن، ليكونوا بصحبتها أثناء تصويرها للجزء الثاني من فيلم Maleficent.
وقد ظلَّ الزوجان عالقين في مفاوضات الطلاق لأشهر طويلة، وخلالها كانت زيارات بيت تسبب المزيد من التوتّر.
وقال مصدر لبرنامج E! News التلفزيوني، إن "براد معارض لذلك، ويمنعه من الحدوث"، وأضاف أن "براد سيصوّر فيلمه في لوس أنغليس هذا الصيف، ويُريد رؤية أطفاله وفقاً لجدول اللقاءات الأبوية المعتاد".
وتابع أنه "ليس موافقاً على ابتعاد أبنائه عنه لأشهر، ويشعر أن ولاية لوس أنغليس هي بلدهم، وهي أفضل مكان بالنسبة لهم".
وقال المصدر للبرنامج الإخباري، إن "أنجلينا كانت في لندن، وهي تسافر بحريّة لفترات أقصر من هذه"، وأضاف أن "براد ليس معارضاً لذلك.. ولكنها لا يمكنها المغادرة ومعها الأبناء لأشهر عديدة".
وبحسب ما قالت مصادر لموقع Page Six، يحاول نجم فيلم Moneyball وأنجلينا جولي "التوصّل إلى حل لكيفية تنفيذ الأمر، ولكن أنجلينا ليست سعيدة بشأن هذا" خلال مفاوضات الطلاق.
وقال مصدر إنها "تريد أخذ الأبناء معها إلى لندن أثناء تصوير فيلمها، وإنها مُحبطة بشأن تلك الإجراءات".
وأضاف أنهما "يتحدّثان بشأن كيفية فعل الأمر بصورة ناجحة، حتّى إن المحيطين بها قد تعبوا من هذا".
وقالت مصادر لبرنامج E! News، إن تلك المعضلة "قائمة منذ أشهر"، وهي "السبب الرئيسي وراء عدم إتمام الطلاق بشكل نهائي" حتّى الآن، بعد قرابة عامين من تقدّم أنجيلنا بطلب الطلاق.
ويشار إلى أن أنجلينا وبراد قد انفصلا في عام 2016، وسط مزاعم ضد براد بارتكاب الإساءة للأطفال خلال واقعة جرت على متن طائرة خاصّة. وقد تمّت تبرئة نجم فيلم Troy من ارتكاب أي مخالفات في نهاية المطاف.