عُقدت الاثنين 4 يونيو/حزيران 2018 جلسة محاكمة المغني المغربي سعد لمجرد في المحكمة العليا بباريس، إلا أن الأخير غاب عنها، واكتفت هيئة دفاعه الحضور بالنيابة عنه.
وأجّل القضاء النظر في ملف سعد لمجرد الى يوم 18 يونيو/حزيران بعدما طالب دفاعه من الفتاة المشتكية بتعويض مادي قدره 15 ألف يورو أي ما يعادل 17 ألف و500 دولار أميركي عن التشهير الذي تسببت به لموكله، وفق ما ذكرت مواقع مغربية.
من جهتها، خضعت لورا بريول للفحوصات الطبية التي طالبت بها النيابة العامة، والتي كُلّف بها الطبيب Watel-Dehaynin Philipe المتخصص في الطب الشرعي.
مع العلم أن القضاء يعول على نتيجة الفحوصات الطبيّة للتأكد من الاتهامات الموجهة الى لمجرد والتي اعتبرتها بريول سببًا وراء المشاكل الصحيّة التي تعاني منها.
وكانت لورا بريول قالت سابقاً إنها تعاني من فشل كلوي في الجهة الشمالية بعد تعرضها للاعتداء الجنسي على يد لمجرد داخل غرفة فندق في العاصمة الفرنسية ونتيجة المشاكل النفسية التي تعيشها جراء الكم الهائل من الشتم والتهديد والرسائل التي تصلها يوميا من جمهور لمجرد.
وسمح القضاء الفرنسي لسعد لمجرد بقضاء بضعة أيام من رمضان في المغرب مع عائلته وأصدقائه.
وكشفت مصادر مُقربة من عائلة لمجرد في تصريحات سابقة لـ"عربي بوست"، أنّ نجم الأغنية المغربية، اختار قضاء الأيام الـ 10 الأولى من رمضان، رفقة عائلته وأصدقائه المُقربين في مدينة الدار البيضاء وسط أجواء حميمية وروحانية تتماشى مع أجواء هذا الشهر، والقيام بأعمال خيرية، قبل استئناف تصوير فيديو كليب أغنيته الجديدة.
ذات المصادر، أكّدت أنّ القضاء الفرنسي سمح للفنان المغربي بقضاء شهر رمضان في المغرب، ومنحه الحرية التّامة في طرح أعمال فنّية، باعتباره حقاً من حقوقه، لكنّه "مازال ممنوعاً من الحديث لوسائل الإعلام أو إحياء حفلات فنية"، فيما تحفظ ذات المُتحدث الخوض عن حيثيات مجرى مُحاكمته، مكتفياً بالتعليق "لا جديد يُذكر، الملف يأخذ مساره الطبيعي".
واشترط قاضي محكمة باريس، التزام لمجرد بوضع أسورة إلكترونية، والتزامه بعدم مغادرة منزله في ساعاتٍ يحدِّدها القاضي، وفي حال خروجه بهذا الوقت تعطي الأسورة إشارة للشرطة.
وتعتبر هذه ثاني زيارة للمغني المغربي إلى بلاده، منذ بدء محاكمته في قضية اغتصاب فتاة فرنسية، حيث أطلق قاضي محكمة باريس سراحه يوم 13 أبريل/نيسان 2017، من سجن فلوري بالعاصمة الفرنسية باريس بشكل مؤقت، وسبقت له زيارة المغرب يوم 7 مارس/آذار 2018، وقضى هناك نحو أسبوع، حيث أقام بشقته في الدار البيضاء، فيما زاره بعض الأصدقاء المقربين.