يواجه مسلسل "أبو عمر المصري"، الذي سبق أن أثار احتجاجات السلطات السودانية، مشكلة جديدة؛ إذ قرر مؤلف المسلسل مقاضاة المنتج؛ لرفع اسمه من على مقدمة العمل ومن على اللافتات الإعلانية.
وقال مالك عدلي، محامي الروائي المصري عز الدين فشير، الأربعاء 23 مايو/أيار 2018: "لا نعرف سبب رفع اسم المؤلف، يقال إن جهة أمنية طلبت ذلك، ولكن لا علاقة لنا بهذا، سوف نقاضي المنتج لأنه انتهك حقوق الملكية الفكرية للمؤلف وخالف العقد المبرم مع فشير".
وأضاف: "سوف ننذر القنوات الثلاث الرئيسية التي تعرض المسلسل وهي MBC وON TV وOSN، ثم سنقيم دعوى أمام المحكمة الاقتصادية ضد المنتج طارق الجنايني".
وأكد أن "إحدى اللافتات الإعلانية مكتوب عليها أن المسلسل من تأليف مريم نعوم، أما مقدمة المسلسل فمكتوب عليها سيناريو وحوار مريم نعوم كما لو كان العمل ليس له مؤلف! وكل هذا مخالف للتعاقد ومخالف لحقوق الملكية الفكرية لمؤلف الرواية".
ولم يتسن الاتصال بمنتج المسلسل للتعليق.
و"أبو عمر المصري" مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه لعز الدين فشير، الذي كتب عدة روايات أبرزها "عناق عند جسر بروكلين"، التي رشحت لجائزة البوكر العربية عام 2012 .
وتبنى فشير مواقف مؤيدة لثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك وكذلك للناشطين الذين شاركوا فيها.
أزمة السودان
والأسبوع الماضي قدّمت الخرطوم "احتجاجاً رسمياً" لدى القاهرة على عرض مسلسل مصري يظهر أن بعض المصريين المقيمين بالسودان متورطون في "الارهاب".
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها استدعت سفير مصر في الخرطوم؛ للاحتجاج على عرض مسلسل "أبو عمر المصري" الذي يعرض في شهر رمضان.
وأورد بيان الخارجية السودانية أن المسلسل "يلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان"، مضيفاً أنه "لم يثبت تورط أي مواطن مصري مقيم بالسودان في أي حوادث إرهابية".
وطلبت الخارجية السودانية، في بيانها، من السلطات المصرية المعنية "المبادرة لاتخاذ قرار مناسب يضع حداً أمام محاولات البعض العبث بمصالح ومكتسبات البلدين الشقيقين".
وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توتراً في الأشهر الأخيرة، وكان الرئيس السوداني عمر البشير اتهم القاهرة بدعم معارضين سودانيين، فيما اتهمت وسائل إعلام مصرية الخرطوم مراراً بإيواء عناصر في جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة "إرهابية" منذ أن أطاح الجيش بالرئيس الاسبق محمد مرسي عام 2013.