أظهرت الحلقات الأولى من الموسم السابع من مسلسل Homeland إسقاطاً كبيراً على الأحداث السياسية في الولايات المتحدة الأميركية، وعلى إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
فقد تغيَّر سير أحداث المسلسل مع ترؤس ترامب الحكم، حيث أجرى القائمون عليه تعديلات على الموسم السابع؛ لتتماشى مع المناخ السياسي الحالي.
أحداث مجنونة ومعاناة يشهدها أبطال الجزء السابع
"أحداثه مجنونة كالعالم الذي نعيشه"، هكذا وصف منتِج المسلسل، أليكس جانزا، الموسم السابع.
وأشار جانزا إلى أن استخدام رئيسة الولايات المتحدة، إليزابيث كين، التي تجسد دورها النجمة إليزابيث مارفيل، سلطتها- أصبح يتجاوز الحدود، ويتعدى الحقوق المدنية للمواطنين، وهو ما انعكس على بقية شخصيات العمل، ومنهم كاري ماثيسون عميلة المخابرات المركزية الأميركية، والتي تجسد شخصيتها النجمة كلير دانس، بعد عودتها إلى الولايات المتحدة لتعمل في منظمة غير هادفة إلى الربح في بروكلين؛ للدفاع عن المسلمين الأميركيين، وذلك بعد فشلها في محاربة الإرهاب.
وقد وصف القائمون على العمل أن المعاناة في الموسم السابع ستطول مَن يمثِّلون الشخصيات التي تتمتع بالشجاعة والإخلاص والبطولة، بجانب الشخصيات الشريرة أيضاً.
ويركز الموسم السابع على حقيقة الأخبار الكاذبة التي يبثُّها النظام الحاكم، وكيفية تأثيرها على الناس، وأنها ليست مجرد لعبة، أو نكتة؛ بل لها أثر كبير على حياة المواطنين.
هل ستتم محاربة فساد الرئيسة؟
يُظهر الموسم الجديد محاولات عديدة لمحاربة فساد الرئيسة، ومنها محاولة المستشار الإعلامي بريت أوكيف، الذي يجسده جيك ويبر، والذي وصف فترة حكم الرئيسة بالأيام الحالكة التي يجب مواجهتها، رغم أن كل من يقف ضدها يُوصف بالجنون.
ومن أهم معارضيها هذا الموسم أيضاً، كاري ماثيسون، التي عملت على التحذير من أفعالها، ونتائجها على البلاد، بجانب عملها على الإيقاع ببعض طاقم البيت الأبيض.
التركيز على شخصيات جديدة في الموسم السابع
ما يميز الموسم السابع، هو عمله على إبراز الشخصيات بشكل أكبر وأكثر قوة، ومنهم كاري ماثيسون، وذلك من خلال استعراض عودتها إلى مهارتها وذكائها مرة أخرى، حيث وصفها منتِج المسلسل، جانزا، بأنها كانت خارج اللعبة فترة طويلة، واللعبة تحتاجها الآن للعودة.
الأداء أكثر عناصر المسلسل قوةً
أشارت بعض الآراء النقدية إلى أن الأداء المميز للنجمة كلير دانيس هو أحد أهم عناصر القوة الأساسية في الموسم الجديد، بجانب الشخصية الترامبية التي أصبحت تتمتع بها الرئيسة في الموسم السابع، وهو الأمر الذي عرَّض المسلسل لانتقادات من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن اليمنيين، مشيرين إلى أنه اتخذ جانباً يسارياً، وعمل على إبراز الجانب السيئ للحكومة؛ من تلفيق القضايا، والسيطرة على الإعلام، وغيرهما.
وهو ما أشاد به معارضو ترامب، فقد أشاروا إلى أن المسلسل يقدِّم صورة حية لما يحدث في الإعلام بعد تولي ترامب الرئاسة الأميركية؛ من تزييف الحقائق، وإخفائها؛ وتشابهها مع الحيل التي ترتكبها إليزابيث كين، رئيسة الولايات المتحدة، ورئيس وزارتها.
وHomeland، هو مسلسل إثارة أميركي، من تطوير هاورد جوردن وأليكس جانزا، وتُناقش أحداثه الصراع السياسي في الشرق الأوسط، وعدة مناطق نزاع؛ منها: أفغانستان وباكستان وإيران وسوريا، بدأ عرضه على قناة Showtime الأميركية عام 2011، ولا يزال عرضه مستمراً في جزئه السابع الجاري حالياً.
