من ملهى ليلي بمنطقة الكسليك الراقية في العاصمة اللبنانية بيروت، قدَّم مغنٍّ لبناني يُدعى كارلوس جارسا حلاً للأزمة السياسية التي وقعت في البلاد، بعد أن أعلن رئيس حكومتها سعد الحريري استقالته من منصبه من العاصمة السعودية الرياض، وسط شكوك بأنه أجبر عليها.
واعتبر المطرب في أغنية مرتجلة، رقص عليها رواد ملهى ليلي يمتلكه، أن الزعيم الشيعي حسن نصر الله سيُعيد الحريري إلى البلاد من العاصمة السعودية الرياض!
وقال كارلوس في أغنيته "أنا أعرف مصيري، والسعودية لا تقرر عني، وسيعيّد لبنان (يحتفل بالعيد) لما يرجع سعد الحريري".
وقال كارلوس في أغنيته كذلك إن السعودية إن لم تعيد سعد الحريري "سيعيده السيد"، في إشارة إلى زعيم حزب الله حسن نصرالله، والمعروف أن هناك خلافاً سياسياً وأيديولوجياً عميقاً بين نصر الله والحريري.
رد فعل الجمهور
وتمايل الجمهور على الموسيقى الصاخبة المصاحبة للأغنية، بينما والمطرب يردد السعودية لن تقرر عنا، مكرراً اسم الحريري، ، ومكرراً لقب كذلك لقب السيد المشهور به نصر الله وسط أنصاره وحلفائه.
وكان الأمين العام لحزب الله قد اعتبر في كلمة تلت استقالة الحريري، أن الأخير محتجز في الرياض، وأُجبر على التخلي عن منصبه، في بيانٍ قال إنه كُتب له هناك.
وقال نصر الله إنه يجب أن يُسمح للحريري بالعودة إلى لبنان، وبأن يقدم استقالته عند رئيس الجمهورية.
وشدَّد نصر الله على أن حزبه لم يكن يدعو لتنحي الحريري من منصبه، معتبراً أن الحكومة اللبنانية حقَّقت إنجازات كبيرة منذ توليها مهامها.
الجدير بالذكر أن كارلوس، البالغ من العمر 41 عاماً يملك واحداً من أشهر الملاهي الليلية في منطقة الكسليك، الواقعة إلى الشمال من بيروت، ودائماً ما يقوم بإطلاق التحية تلو الأخرى في سهرات تجمع رواد الملهى من كل المناطق اللبنانية، على اختلاف دياناتهم وطوائفهم، والذين بدا عليهم التفاعل الإيجابي مع كلمات كارلوس المرتجلة.
وسبق للمغني أن قدَّم أغنية وطنية للجيش اللبناني 2009، بالتزامن مع أحداث منطقة عبرا بصيدا جنوبي البلاد، التي اشتبك خلالها الجيش اللبناني في معركة مع الزعيم السلفي أحمد الأسير.