اعترفت يولاندا حديد – والدة عارضتي الأزياء بيلا وجيجي حديد -، أنها حاولت أن تضع حداً لحياتها خلال إحدى رحلاتها إلى فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية رفقة زوجها، حسب مجلة Elle الفرنسية.
وكان ذلك في سنة 2012 عندما علمت يولاندا – التي كانت بدورها عارضة أزياء -، أنها مصابة بـ "داء لايم"، وهو مرض ينتقل عن طريق لدغة حشرة القرادة ويتسبب في آلام المفاصل، ومشاكل القلب والإرهاق.
الاعتراف جاء على لسان يولاندا في كتاب يتضمن سيرتها الذاتية، تطرقت من خلاله إلى صراعها مع هذا المرض وتستعد لنشره قريباً.
وقالت والدة العارضتين لمجلة People، "صدقا، أنا في صراع خفي مع داء لايم". وعلى الرغم من أن يولاندا بصدد الخضوع للعلاج باستخدام المضادات الحيوية، إلا أن حالتها تزداد سوءاً، يوماً بعد يوم.
تعد يولاندا حديد شخصية معروفة في أوساط الجمهور الأميركي العريض، نظراً لأنها كانت إحدى بطلات برنامج تلفزيون الواقع The Real Housewives of Beverly Hills، قبل أن تصبح ابنتاها بيلا وجيجي ملكات على عرش المنابر الإعلامية في هوليوود.
وقد ورد ضمن الكتاب هذا المقطع، "خلعت ثيابي ودخلت إلى أعماق المحيط الأزرق الداكن، الذي كان هادئاً ومؤنساً. وأخذت الأمواج تعانق جسدي العاري برفق، وأحسست أن التيار يجذبني، في حين كانت دموعي تسيل على وجهي وتمر إلى وجنتي قبل أن تعانق مياه البحر المالحة.. يا إلهي، أرجوك خذني إليك عن طريق موجة من أمواج البحر، فلم أعد أستطيع أن أعيش يوماً آخر على هذا الحال.. أرجوك، خذ جسدي بعيداً.. ولكن سرعان ما انشغلت بالتفكير في أبنائي الثلاثة. لذلك، ومباشرة غيرت رأيي، وقد كان ذلك السبب الوحيد الذي دفعني للعدول عن إغراق نفسي".
ليست يولاندا هي الوحيدة المصابة بالمرض في الأسرة، بل تعاني بيلا وأخوها أنور الذي يبلغ من العمر 17 سنة، من المرض نفسه.
وخلال السنة الماضية، نشرت بيلا رسالة تحيي فيها صمود والدتها وصراعها مع المرض، قبل أن تكشف بدورها عن إصابتها بنفس الداء.
وفي هذا الصدد، أوردت بيلا حديد ضمن رسالتها "أعاني منذ سنتين من هذا المرض الذي حرمني من ممارسة رياضة ركوب الخيل والذهاب إلى المدرسة كما وقف عقبة في وجه مسيرتي المهنية المحترفة.. وأنت الوحيدة التي تفهم ما أمر به.. أحبك يا أمي".