يبدو أن مسلسل الخلاف بين حاتم عمور والشركة المتعهدة لحفل الفنان المغربي في تونس لن ينتهي.
فبعد تصريحاته التي قال فيها إنه ضحية "سوء معاملة" من قِبل منظمي الحفلات الذين أخلفوا وعودهم، واضطراره هو وفرقته إلى أكل الخبز بالتونة – نشرت الإعلامية سهام بن عبد الله وثائق تبين عكس ذلك.
وفي اتصال هاتفي مع "عربي بوست" بالسيدة غادة الدريدي، منسقة حفلات عمور بتونس، أكدت صحة الوثائق.
وأضافت أن الفنان المغربي أقام في فندق 5 نجوم، وأنه إضافةً إلى طعام الفندق، استهلك قرابة 1200 دولار في خدمات الغرف والمتمثلة أساساً في استهلاك الكحول، حسب قولها.
بيعت 200 تذكرة فقط والباقي وزع بالمجان!
وبخصوص ما أكده حاتم عمور، في تصريحات إعلامية، من أن حفلاته كانت ناجحة بتونس، قالت غادة الدريدي إن عدد التذاكر التي بيعت لم يتجاوز الـ200، وإن الشركة المنظمة للحفل كانت تعطي دعوات مجانية لحضور الحفل، في إطار التشجيع على إنجاح المهرجانات الصيفية بتونس.
كما أوضحت أن الشركة تتواصل الآن مع بقية المهرجانات؛ لتنشر بالوثائق عدد التذاكر المبيعة لحفلات حاتم عمور.
مهرجان صفاقس على الخط
وكانت إدارة مهرجان صفاقس قد نشرت بلاغاً، استغربت فيه ما أقدم عليه حاتم عمور، مؤكدةً أن حفله بمدينة صفاقس لم ينجح وأن الإدارة اضطرت إلى تخفيض ثمن التذاكر إلى 50% وتوزيع دعوات مجانية؛ حتى ينجح الحفل.
محامي حاتم عمور يوضح
هذا، وقال منير بن صالحة، محامي حاتم عمور بتونس، في تصريح لـ"عربي بوست"، إن موكله تعرض لعملية احتيال من قِبل الشركة المنظمة للحفل.
وقال بن صالحة إن هذه الشركة "محتالة"، وإنه عند انتقاله يوم الخميس 10 أغسطس/آب 2017، إلى مقر الشركة، اكتشف أن الشركة غادرت المحل ولم تدفع الإيجار إلى أصحاب المحل.
كما أشار إلى أن الشركة لها سوابق في النصب وصادر فيها أحكام بالاحتيال، وأنها سبقت أن نصبت على الفنان المغربي سعد لمجرد ولم تدفع له مستحقاته إلى اليوم.
وحول حقيقة ما حدث في مهرجان المنستير الدولي ورفض عمور اعتلاء المسرح، قال بن صالحة إن الفنان المغربي اتصل به لاستشارته بخصوص ما يتعرض له من سوء معاملة وعدم دفع المستحقات.
وأكد بن صالحة أنه هو الذي طلب من عمور عدم الصعود، خاصةً أن العقد المبرم ينص على ضرورة حصول الفنان على مستحقاته كافة يوم وصوله إلى تونس.
وبخصوص فاتورة الفندق التي قالت الشركة إن عمور صرفها في خدمات الغرف، أكد المحامي أن موكله لا يتناول الخمر، وأن الشركة في العقد تعهدت بمصاريف طعام وتنقل وإقامة حاتم عمور وزوجته وفرقته المتكوّنة من 10 أفراد.
وأضاف أن هذه المصاريف من حق الفرقة؛ لأنها مبرمة في العقد.
وقال إن عمور غادر تونس ولم يتحصل على أي مبلغ مالي، وأنه اضطر إلى اقتطاع تذاكر العودة إلى المغرب على حسابه الخاص.
وأضاف أنه بعد حفل المنستير كذلك، اضطر إلى دفع مصاريف إقامته هو ومن معه على حسابه الخاص.
دعوى قضائية ضد الشركة
وذكر منير بن صالحة أنه رفع عدة قضايا ضد هذه الشركة، تتعلق باتهامها بالاحتيال والنصب، وقضايا أخرى تتعلق بتشويه السمعة، موضحاً مطالبته بالتعويض المادي والمعنوي.
ووجه بن صالحة نداء إلى وزير الثقافة التونسي للتدخل بخصوص الوسطاء الذين يشوهون سمعة تونس والمهرجانات التونسية، حسب قوله.
كما دعا إلى تكوين وسطاء حكوميين تابعين للدولة؛ لضمان الدولة وصورة الدولة في الخارج.