جاءت محاولة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لاستخدام الأغنية اللاتينية الشهيرة ديسباسيتو- Despacito –والتي تعني بهدوء- لبث بعض الهدوء في مؤتمره الجديد بنتائج عكسية سريعة.
إذ استخدمت حكومة مادورو اليسارية نسخةً مُعاداً توزيعها من الأغنية، الأحد الماضي 23 يوليو/تموز، لتشجيع الفنزويليين للتصويت في انتخابات الجمعية التأسيسية، التي ستحظى بصلاحيةِ إعادة صياغة الميثاق الوطني وتحل محل مؤسسات أخرى.
وتقول نسخة الحزب الاشتراكي من الأغنية: "نداؤنا للجمعية التأسيسية يسعى لتوحيد الدولة.. بهدوء!"، فيما عرضها مادورو في برنامجه التلفزيوني الأسبوعي، وقال بعدها وهو يصفق: "ماذا تعتقدون؟ هل توافقون على هذا الفيديو؟"، فردوا عليه بالموافقة.
ولكن المطربين البورتوريكيَّين لويس فونسي ودادي يانكي ردا عليه، أمس الإثنين 24 يوليو/تموز، بعدم موافقتهما، بحسب ما نشر في صحيفة The Guardian البريطانية.
إذ قال فونسي في تغريدةٍ له على موقع تويتر: "لم يسألني أحد، ولم أعطِ إذناً باستخدام أو تغيير كلمات الأغنية لأغراض سياسية، ولم أكن لأفعل ذلك في وسط حالة مؤسفة تعيش فيها فنزويلا، البلد الذي أحبه بشدة".
#sosvenezuela pic.twitter.com/V9X2Kv1z21
— Luis Fonsi (@LuisFonsi) July 24, 2017
بينما نشر دادي يانكي صورةً لمادورو مشطوباً عليها بعلامة "خطأ" حمراء كبيرة على حسابه على إنستغرام.
وقال، مُوجِّهاً كلامه إلى مادورو: "استخدام أغنية ديسباسيتو بشكل غير قانوني لا يُقارَن بحجم الجرائم التي ارتكبتها في فنزويلا. إن نظامك الديكتاتوري هو مزحةٌ، ليس فقط لإخواني الفنزويليين، بل للعالم بأسره".
وأضاف: "لا يمكنك باستخدام هذه الخطة التسويقية المشينة إلا تسليط الضوء على نموذجك الفاشي".
وذَكَّرت الصحيفة البريطانية في أعقاب تصريحات المغنيين بتظاهر ملايين الفنزويليين في احتجاجاتٍ امتدت لشهور ضد حكم مادورو، الذي وصفته بـ"سائق الحافلات السابق والزعيم النقابي"، الذي نجح في الانتخابات بفارقٍ ضئيلٍ ليحل محل الراحل هوغو تشافيز في 2013.
ويقول منتقدو مادورو إنه يحاول تدعيم حكمه الديكتاتوري من خلال دفعه لانتخابات الجمعية التأسيسية، التي يروج لها على أنها الطريقة الوحيدة لإعادة السلام للأمة المنتفضة.
وقد استطاعت الأغنية للمغنيين لويس فونسي ودادي يانكي احتلال صدارة قوائم الموسيقى العالمية، فيما حصلت على أكثر من 2.5 مليار مشاهدة على يوتيوب، منذ إصدارها في يناير/كانون الثاني 2017، إذ وصلت إلى المليار الأول خلال 97 يوماً فقط.
كما أسهمت في تحسين اقتصاد دولة بورتوريكو، بجذبها اهتمام السياح وإحداثها طفرة في هذا القطاع بنسبة 45%، وذلك بعد شهرين فقط من إعلان حاكمها إفلاس البلاد، من أجل إعادة هيكلة الديون البالغة 70 مليار دولار، بحسب موقع Billboard.