عادت تساؤلات كل عام والتي تكثر في الموسم الرمضاني من جديد، حول "فبركة" برنامج المقالب، وتصنُّع الفنانين والمشاهير الصدمة والفزع في تلك البرامج بعد الاتفاق معهم أم لا.
إذ أثارت بعض لقطات برنامج "هاني هز الجبل" الذي يقدمه الممثل المصري هاني رمزي على فضائية "الحياة" المصرية، تلك التساؤلات من جديد، واتخذها البعض دليلاً لتأكيد "فبركة" البرنامج.
وذلك بظهور واضح لكاميرا مثبتة أمام ضيوف الحلقات، وأخرى مثبتة على زجاج السيارة الجانبي، الأمر الذي أكد افتراضات الفبركة، وعلم الضيوف بالمقلب قبل التصوير.
ومنذ عرض الإعلان الدعائي للبرنامج، لاحظ رواد الشبكات الاجتماعية وجود الكاميرا بجانب ضيوف البرنامج على زجاج السيارة.
أحد الضيوف: يتفقون معنا على التمثيل
وكان الماكيير اللبناني جو رعد قد أكد أن البرنامج مفبرك، وأنه يجري الاتفاق مع الضيف قبل التصوير، وذلك عبر نشره فيديو على حسابه الشخصي بفيسبوك، أكد فيه أن صحفية اتصلت به ليشارك في البرنامج ويقوم بالتمثيل بالرعب وكأنه لا يعرف المقلب.
وأكد في الفيديو الذي نشره بتعليق قال فيه: "هيدا حرفيّاً اللي صار معي ببرنامج هاني رمزي، وبيكفى ضحك وكذب وخداع للرأي العام بشهر الخير"- أنه رأى ضرورة عدم الكذب على الرأي العام، خاصةً في شهر رمضان، الذي يجب أن تنتشر فيه الأخلاق والصدق والحب، حسب تعبيره.
ليست الكاميرات وحسب!
أكد عدد من رواد الشبكات الاجتماعية أن اختيار الضيوف لهذا المقلب لا بد أن يكونوا من الشباب، مع تجنّب كبار السن، وأولئك الذين يعانون أزمات صحية، لكن الضيوف الذين ظهروا في الإعلان الدعائي، من بينهم المطرب الشعبي أحمد شيبة، والممثل سليمان عيد، جاوزوا الـ50 عاماً.
وكذا بالنسبة للعام الماضي؛ إذ تمت استضافة الممثل المصري عزت أبوعوف في الموسم السابق على الرغم من مرضه وقتها وإجرائه عملية جراحية دقيقة في القلب.
إذ تقوم فكرة البرنامج، الذي يجري تصويره في العاصمة اللبنانية بيروت، على وجود ضيف يقوم بزيارة إحدى دور الأيتام التي تقع أعلى جبل في لبنان، وفي أثناء توصيله بالسيارة حينما تكون على ارتفاع 13 دوراً، تصطدم بأخرى، ثم يدّعي السائق أنه فقد السيطرة عليها، لإقناع الضيف بأنه سيسقط من فوق الجبل.
كاميرات تظهر للضيوف في مواسم سابقة
في الموسم السابق خلال رمضان 2016، وُجّهت اتهامات مماثلة لبرنامج "هاني في الأدغال" بعد ظهور مدرب الأسود في لقطات عدة، والذي يعني أنه يظهر واضحاً أمام أعين الضيوف، بالإضافة إلى تعليق الكاميرات داخل العربة بشكلٍ واضح للغاية.
إذ دارت فكرة الموسم السابق حول ترك الضيوف وسط غابة مليئة بالحيوانات المفترسة فيما يهجم عليهم أسد، بينما يتم إفهام الضيوف أنهم ذاهبون في رحلة بجنوب إفريقيا لتنشيط السياحة.
ووقتها، اعتبر رمزي تلك الاتهامات بأنها كاذبة، مؤكداً أن المدرب يتسلل خفيةً بعيداً عن أعين الضيوف؛ لضمان ألا يؤذي الأسد الضيف، واعتبر تلك الاتهامات محاولات لتشويه صورة برنامجه الذي يشهد نجاحاً كبيراً، حسب تصريحاته لصحف مصرية.