بعد اعتراض من مؤيدي الرئيس الأميركي والمسلمين.. Homeland يعدل مواقفه بسبب ترامب

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/08 الساعة 03:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/08 الساعة 03:22 بتوقيت غرينتش

لا يتوقف المسلسل الأميركي Homeland عن إثارة الجدل مع تتابع مواسمه وأحداثه، خاصة مع عرض الجزء السادس على شبكة "Showtime"، والذي يقدم تفاصيل دقيقة عن المنظمات الإرهابية، وأفكارها، وكيفية تجنيد التابعين لها.

تناول الموسم السادس من المسلسل عودة كاري ماثيسون عميلة المخابرات المركزية الأميركية، إلى الولايات المتحدة، لتعمل في منظمة غير هادفة للربح في بروكلين، للدفاع عن المسلمين الأميركيين، وذلك بعد فشلها في محاربة الإرهاب.

انتقادت من الطرفين




تعرض المسلسل طوال المواسم الخمسة السابقة لاعتراضات من قبل المسلمين، واتهامات بأنه معاد لهم، ومليء بالأخطاء في تقديم الثقافة العربية الإسلامية، ومنها على سبيل المثال حمل أحد الشخصيات الإرهابية في المسلسل لاسم السفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة الأميركية.

وجاء الموسم السادس ليشهد انتقادات شديدة من الأميركيين، لإبراز الجانب السيئ للحكومة، من تلفيق القضايا، والسيطرة على الإعلام، وغيرها.

أبرز الانتقادات التي وجهت إلى Homeland في موسمه السادس كانت من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومن اليمينيين بشكل عام، والذين قالوا إنه اتخذ جانباً يسارياً، فقد ظهرت في أحداث المسلسل مساعدة ماثيسون لمهاجر أميركي اعتقل والده بعد أحداث 11 سبتمبر، ومدافعتها عن أحد الشباب المسلمين بعد القبض عليه لنشره أحد فيديوهات هجوم إرهابي قديم.

كما ينضم لفريق عمل ماثيسون مدافع عن حقوق الجالية المسلمة، وأحد أعضاء هيئة تدريس كلية الحقوق بجامعة نيويورك.

إلا أن معارضي ترامب كان لهم رأي آخر، حيث رأوا أن المسلسل يقدم صورة حية لما يحدث في الإعلام بعد تولي ترامب للرئاسة الأميركية، من تزييف الحقائق، وإخفائها، وأنها تشبه الحيل التي ترتكبها إليزابيث كين رئيسة الولايات المتحدة، ورئيس وزارتها في المسلسل.

صناع المسلسل: العمل محايد


دافع صناع المسلسل عن أنفسهم، حيث وصف المنتج أليكس غانزا العمل بأنه محايد، وأنه تناول الأحداث السياسية من وجهة نظر كل الأطراف دون الانحياز لأحد .

ولإثبات حيادية العمل عين القائمون على المسلسل مستشاراً للإشراف على المحتوى متعمدين اختيار واحد من أبرز منتقديه، وهو رمزي قاسم -أستاذ قانون بجامعة نيويورك- والذي طالما وجه انتقادات شديدة للمسلسل لإظهاره المسلمين بطريقة سلبية كإرهابيين فقط.

إلا أن غانزا اعترف بأن فوز ترامب جعلهم يغيرون قليلاً في سير أحداث المسلسل، قائلاً "كان لابد من بعض التعديلات"، مشيراً أن دراما المسلسل تحمل طابعاً سياسياً، ومن المتوقع لها التغير في أي لحظة، وقد بدأ ذلك مع وصول ترامب للحكم، فقد حول أحداث المسلسل بالكامل.


وعن أحداث المسلسل في الموسم السابع المتوقع قريباً وتأثرها بالانتخابات الأمريكية قال جانزا في سياقٍ وذلك خلال The show's official Television Academy Emmy screening، "ما نريد تناوله هو أن الانتخابات الأميركية تأثرت بشكل أو بآخر بأخبار مزيفة، لذا قمنا بإعادة كتابة بعض الحلقات في الموسم السادس، تمهيداً للموسم السابع".

وأضاف غانزا أنه لا يوجد أفضل من ذلك المناخ السياسي لعرضه في المسلسل، فإن المواقف السياسية الأميركية مثيرة للاهتمام حقاً، قائلاً "أي موضوع أفضل للعرض من رئيس دولة على خلاف مع جواسيسنا؟".

وصرح غانزا أن عدداً من الأمور ستصبح واضحة بعد الحلقة الأخيرة من الموسم السادس، مؤكداً أنهم سيعملون خلال الموسم السابع على إبراز دور كاري ماثيسون بشكل أكبر وأكثر قوة، من خلال عودتها إلى مهارتها وذكائها مرة أخرى، فقد كانت خارج اللعبة لفترة طويلة، واللعبة تحتاج عودتها الآن.

وقال النجم ماندي باتينكين إن أفضل ما قدمه الموسم السادس للمسلسل ويمهد للأحداث القادمة، إضافة بعض الشخصيات الجديدة، والإشارة إلى الأخبار الكاذبة، وكيفية تأثيرها على الناس، مشيراً إلى أن تلك الأكاذيب ليست مجرد لعبة، أو نكتة، فإنها حقاً تؤثر على حياة الناس.

تحميل المزيد