وجد العديد من المنتجين وصنّاع الأفلام أنفسهم في مواجهة القضاء، عندما عُرضت أعمالهم الفنية في دور العرض. وصنعت هذه المواجهات القضائية المجد والشهرة لبعض تلك الأعمال.
فقد رغب الجمهور في التعرف على سر ملاحقة تلك الأعمال قضائياً، والتي كان بعضها بسبب السطو على حقوق الملكية الفكرية، أو تشويه صورة ذهنية معينة لفئة أو مهنة، تعددت الأسباب وظلت تلك الأعمال ملاحقة قضائياً.
Argo
أشارت عدد من الصحف الإيرانية إلى أن المحامية الفرنسية إيزابيل كوتان بيار كانت موجودة فترةً في إيران؛ لمناقشة سبل كيفية تحريك دعوى قضائية ضد فيلم Argo ضد مخرجه بين أفليك ومنتجه جورج كلوني.
فقد اعتبرت إيران الفيلم محاولة لترويج كفاءة المخابرات الأميركية CIA على حساب سمعة دولة إيران.
فيلم Argo يتناول قصة هروب 6 رهائن أميركيين من سفارة الولايات المتحدة الأميركية في طهران عام 1979، عند وقوع الثورة الإسلامية بطهران، وحصد الفيلم 3 جوائز أوسكار عام 2013.
The pianist
أقامت عائلة عازف البيانو البولندي اليهودي فلاديسلاف شبيلمان، دعوى قضائية ضد صنّاع فيلم The pianist، اتهمتهم فيها بالتشهير.
الفيلم أشار إلى تعاون ابنهم مع النازيين، فأصدرت محكمة الاستئناف في وارسو حكماً بإدانة الكاتبة أغاتا توزينسكا ودار النشر التي طبعت الكتاب، وقامت بإلزامها بحذف المقاطع من الكتاب المسمى "فييرا غران".
وكانت توزينسكا قد نقلت عن مغنية يهودية -تدعى فييرا غران- نجت من المحرقة التي قامت بها القوات الألمانية، أن فلاديسلاف شبيلمان كان عنصراً بالشرطة النازية في غيتو اليهود بوارسو.
Noah
رفع المحامي التركي يوسف أريكال دعوى قضائية أمام محكمة الصلح في إسطنبول، ضد فيلم Noah الذي يتناول قصة نبي الله نوح عليه السلام.
وجاء في صحيفة الدعوى أن سيناريو الفيلم من خيال دارين أرنوفسكي مؤلف العمل ومخرجه، ولا علاقة له بالقصة التي وردت في القرآن الكريم، واعتبر أريكال أن الفيلم يقلل من شأن شخصية نبي الله نوح، ويشكل انتهاكاً للمعتقد الديني.
فيلم Noah تم إنتاجه عام 2014، وهو من بطولة راسل كرو، وجنيفر كونيلي، وأنتوني هوبكنز، وإيما واتسون، ومن تأليف وإخراج دارين أرنوفسكي. الفيلم تكلف إنتاجه 125 مليون دولار، ونجح في حصد 362 مليون دولار، وحصل على تقييم 5.4 من موقع IMDB.
Titanic
أقامت فان كين، المرأة التي نجت من غرق السفينة الشهيرة تيتانيك، دعوة قضائية ضد مخرج الفيلم جيمس كاميرون وشركة فوكس الجهة المنتجة للفيلم، مطالبة بتعويض مادي قدره مليار دولار؛ بسبب ادعائها أنه تم سرقة القصة الخاصة بالفيلم.
Wolf of wall street
آندرو غرين، سمسار سابق بالبورصة الأميركية حرّك دعوى ضد منتجي فيلم wolf of wall street، مطالباً بتعويض قدره 25 مليون دولار، على اعتبار أن الفيلم أظهر سماسرة البورصة بمظهر المجرم والمدمن بلا أخلاق.
وأكد في صحيفة الدعوى الجنائية التي قدمها لمحكمة نيويورك، أن شخصية "نيكي كوسكوف" هي تجسيد لشخصيته، حيث عمل لصالح شركة ستراتون أوكمونت للوساطة المالية التي أسسها غوردان بيلفورت، الشخصية التي قدمها الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو في الفيلم.
ولم تعلق الشركتان المنتجتان، باراماونت وريد جرانيت بيكتشرز، على القضية، وتمكن الفيلم من حصد إيرادات بلغت 392 مليون دولار، كما رُشح لـ5 جوائز أوسكار؛ منها جائزة أحسن فيلم، وجائزة أحسن ممثل.
Raees
تأجل التصوير الخاص بالفيلم الهندي Raees عدة مرات؛ بسبب الإشعارات القضائية التي أقامها مشتاق أحمد عبد اللطيف الشيخ، ابن رجل العصابات المعروف عبدالله اللطيف الذي تزعم تجارة الخمور غير المشروعة في ولاية غوجارات خلال التسعينات عندما كانت هناك سياسة حظر بيع الخمور.
عبد الله اللطيف، واجه نحو 40 قضية قتل تم توجيهها إليه، إلى جانب أنه كان المتهم الأول في التفجير الذي وقع بمومباي في عام 1993، ورغم الإدانة الكبيرة التي وُجّهت إليه من قِبل السلطات الهندية، فإن هذا لم يمنع ابنه من الاعتراض على الطريقة التي عرض بها الفيلم والده، لكن ذلك لم يحُل أيضاً دون منع استكمال الفيلم وعرضه بعد ذلك.
Frozen
ادعت إيزابيل تانكويمي أن شركة ديزني قامت بسرقة فيلم الرسوم المتحركة Frozen من كتابها Living My Truth and Yearning of the Heart، وهو السيرة الذاتية الخاصة بحياتها.
وقدمت في الدعوى القضائية 18 وجه شبه بين تفاصيل حياتها في الكتاب والفيلم؛ من بينها وصف القرية، والأخوات، والشقيقة الصغرى التي تفقد ذاكرتها.
فيلم Frozen قصة أسطورية عن تعرض قرية لشتاء وجليد دائمين، وتقوم "آنا" بطلة الفيلم بالتعاون مع "رجل الجبال" من أجل خوض رحلة تنهي شتاء القرية.
Bajirao Mastani
هيمانت باتيل، الناشط الاجتماعي الهندي، حرّك دعوى قضائية في محكمة بومباي، طالب فيها بحظر عرض فيلم الأكشن Bajirao Mastani، بدعوى أنه يشوه التاريخ الخاص بالملك الراحل شريمانت بيرو وأفراد عائلته.
الفيلم من بطولة كل من رانفير سينج، وديبيكا بادكون، وبريانكا شوبرا، ومن إخراج سانجاي ليلا، وتم عرضه في صالات السينما الهندية دون الالتفات إلى عريضة الدعوى.
فيلم الجزيرة
شهدت محكمة القاهرة الاقتصادية دعوى قضائية أقامها السيناريست أحمد بركات ضد صناع فيلم "الجزيرة"، الذي زعم أن الفيلم اقتبس بعض اللقطات الخاصة به من فيلمي "إعدام ميت" و"بؤرة إجرام"، وتم دمجها بالفيلم، دون الحصول على تصريح مسبق.
وأكد بركات أنه فوجئ بعرض لقطات من الفيلم، الذي قام بتأليفه وحصل على ترخيص من الرقابة العامة للمصنفات، في فيلم "الجزيرة"، ما جعله يلجأ إلى القضاء.
إذا عاد فهو لك
أثار فيلم "إذا عاد فهو لك" ضجة كبيرة في المجتمع التركي، بعد مقاطع الفيديو التي جاءت بالفيلم والتي ظهرت فيها عارضات الأزياء وهن يقمن بأداء دور الممرضات بملابس ووضعيات مثيرة.
الفيلم جعل جمعية العاملين بالقطاع الصحي في تركيا تنظم احتجاجاً كبيراً ضد شركة الإنتاج السينمائي. وأكد مدير الصحة في محافظة إزمير أزجور يلدريم، أن العاملين في قطاع الصحة ينتظرون اعتذاراً للشركة المنتجة، مشيراً إلى أنهم يفكرون في تحريك دعوى قضائية ضد صناع الفيلم إذا ما تم إنتاجه وعدم الاعتذار تجاه مهنة التمريض.
الزين اللي فيك
أقامت الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن في مدينة مراكش المغربية، دعوى قضائية ضد نبيل عيوش مخرج فيلم Match love أو "الزين اللي فيك"، وبطلة الفيلم لبنى أبيضار، تتهمهما فيها بالدعارة والقوادة وعرض مشاهد إباحية، والإخلال العلني بالحياء وتحريض القصر على ممارسة الفجور.
إلا أن المحكمة الابتدائية في مدينة مراكش رفضت الدعوى القضائية بعد النظر فيها، دون إبداء أي أسباب أو حيثيات خاصة بالحكم، في حين أن وزارة الاتصال المغربية قامت بمنع عرض الفيلم في قاعات السينما، مبررةً ذلك بكونه يتضمن إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية.
عُرض الفيلم بشكل محدود في 7 قاعات سينمائية بباريس، وشارك في عدد من المهرجانات؛ بينها المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وفاز بجائزة "فالوا" الذهبية في مهرجان أنغوليم للفيلم الفرانكوفوني، كما فازت لبنى أبيضار بجائزة أفضل ممثلة، كما فاز بجائزة التحكيم في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي بتونس.
أحاسيس
أقام المحامي المصري نبيه الوحش دعوى قضائية ضد أحاسيس؛ بسبب قصة الفيلم، حيث أكد الوحش أن الفيلم عبارة عن وجبة جنسية متكاملة الأركان بعيدة كل البعد عن أي محتوى فني، مشيراً إلى أن جرأة الفيلم وتطرقه إلى موضوعات تتنافى مع تقاليد المجتمع الشرقي، ساعدا في وجود دعوات كثيرة لمنع عرضه.
"أحاسيس"، فيلم مصري إنتاج سنة 2010، تأليف أشرف حسن، وإخراج هاني جرجس فوزي، ومن بطولة باسم سمرة، وعلا غانم، ومروة، وعبير صبري، ويتناول المشاكل الجنسية التي تتعرض لها المرأة بعد الزواج، من خلال عرض المشكلات التي عانتها 4 سيدات داخل الفيلم.
مولانا
رفعت الحركة السلفية في مصر دعوى قضائية لمنع عرض فيلم "مولانا"، مشيرة إلى أن الفيلم يمثل إساءة كبرى إلى كل الدعاة المسلمين؛ بسبب ما تحتويه الرواية الأصلية المأخوذ عنها العمل من إساءات كبرى للأزهر الشريف.
الفيلم، من تأليف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، وبطولة الفنان عمرو سعد، وتم مخاطبة عدد من الجهات الدينية لمنع عرض الفيلم الذي تم تسريبه على الإنترنت بعد عرضه بساعات قليلة.