أعلنت أكبر دار عرض سينمائي في ماليزيا عن "تأجيل" عرض فيلم Beauty and the Beast حتى إشعار آخر، لاحتواء العمل على "لحظة تمثل علاقة مثلية".
وكان من المنتظر أن يعرض الفيلم الذي تؤدي النجمة إيما واتسون دور بطولته، يوم الأربعاء 18 مارس/آذار 2017، وهو عمل مأخوذ عن قصة فيلم لـ "ديزني" يحمل ذات الاسم، والذي أنتج عام 1991، وسجّل وقتها سابقة تاريخية كأول فيلم كارتون يترشح لنيل جائزة أفضل فيلم في الأوسكار.
وقال تقرير لموقع Fortune، إن السبب المعلن لتأجيل عرض الفيلم يعود لحاجة العمل لـ "مراجعة داخلية" بحسب ممثل شركة "والت ديزني" للإنتاج السينمائي في ماليزيا.
تقرير Radio Times أورد من جانبه أن غير المعلن عن سبب التأجيل، يعود إلى تصريح مخرج الفيلم بيل كوندون، بأن العمل سيحتوي على "لحظة مثلية" بين شخصيتي الممثل جوش غاد الذي يلعب دور "لو فو" والممثل لوك ايفانز الذي يؤدي شخصية غاستون.
الجدير بالذكر أن صحيفة Financial Times وصفت قوانين الرقابة على الأعمال الفنية في ماليزيا بـ "الصارمة"، لكنها مرّت بمرحلة "تساهل" مع التعامل مع الشخصيات المثلية على الشاشة في العام 2010 شريطة أن "تُجسّد الشخصية بصورة سلبية".
وجاء في ذات التقرير إلى رفض "ديزني" التعليق على تأجيل عرض العمل في البلد ذي الأغلبية المسلمة، حيث أن أي ممارسات جنسية مثلية تعد ضد القانون الماليزي الذي يجرم تلك الأفعال حتى لو كانت "برضا الأطراف".
روسيا وأميركا
وسبق أن أعلن مسؤولون رسميون في روسيا عن استنكارهم لعرض الفيلم "العائلي" في بلادهم وطالب فيه البرلماني فيتالي ميلنوف وزارة الثقافة، بمنع عرض الفيلم بعد أن وصفه بـ "الدعاية الوقحة المروجة للخطيئة والعلاقات الجنسية الشاذة"، علماً أن الفيلم سيعرض هناك في 16 مارس/آذار 2017 لمن هم فوق الـ 18 عاماً.
No one schmoozes like Gaston ?
Disney's #BeautyAndTheBeast opens in theatres in 3D this Friday! Get tickets: https://t.co/OVfl7sKZVh pic.twitter.com/HoEqzGRSMZ— Beauty and the Beast (@beourguest) March 13, 2017
وكانت روسيا فعّلت قانوناً في العام 2013 يمنع "الترويج للمثلية" بين القاصرين، ووصف القانون المذكور العلاقات المثلية بين الجنسين بـ "العلاقات الجنسية المخالفة لما هو تقليدي" ومنع مناقشة حقوق المثليين في العلن وفي حضور الأطفال، علماً أنه في العام 1999 حذفت العلاقة المثلية من قائمة psychiatric disorders "الأمراض النفسية".
وسبق لميلنوف أن وصف المثليين من الجنسين بـ "المرضى والمجانين" .
وجاء موقف البرلماني الروسي بعد أن علم أن دار سينما في ولاية آلاباما الأميركية قد أعلنت أنها لن تعرض فيلم Beauty and the Beast بسبب محتواه المشجع للمثلية.
ونشرت صفحة دار عرض Henagar في آلاباما اعتذاراً عن عرض الفيلم قامت بإزالته فيما بعد، جاء فيه "لن نتهاون فيما يحرمه الكتاب المقدّس، وسنواصل عرض كل الأفلام التي تقوي أواصر العائلة، حتى تستطيعون كزبائن الاستمرار في الحضور إلى دار السينما دون قلق من عرض محتوى جنسي أو عرى أو مثلية أو حتى الشتائم البذيئة".
سنغافورة على الخط
وامتد انتقاد الفيلم لذات السبب حسب تقرير CNN إلى سنغافورة حيث "ارتأى رجل دين مسيحي يدعى رينيه بونياه في Singapore's St. Andrew's Cathedral أنه من الصواب تحذير "رعيته" من احتواء الفيلم على مقطع "مثلي" وأصدر إعلاناً مطبوعاً "ينصح فيه أولياء الأمور بتجنب حضور الفيلم أو تشجيع رسالته".
وعبّر مخرج العمل بيل كوندون حسب صحيفة Metro البريطانية عن ترحيبه بقرار ديزني "دعم المشهد" ومواكبة القرن الـ 21، رغم أنه لم يستشر إدارة الشركة وقت تصويره، "إذ نفذته أثناء التصوير، ثم عرضناه في عرض خاص وهنا جاء دور(المتنفذين في ديزني) في الموافقة. لا بد أن يتذمر البعض بسببه ولكن لا بأس".
الجدير بالذكر أن الفيلم سيعرض في معظم البلاد العربية منها مصر والإمارات، والتي لم يرد عنها حتى الآن اعتراضها على محتوى العمل أو إمكانية تأجيله.