نجوم البطولة الثانية أو "السنيد" كما كان يعرف قديماً، هم مجموعة من الفنانين دائماً ما يتم حصرهم في دور صديق البطل ولا جديد في هذه الأدوار يظهر مدى موهبتهم.
وقد وضع العديد من نجوم الزمن القديم بصمات لا تنسى في تاريخ السينما من خلال هذه الأدوار البسيطة ولكن عاشوا وماتوا وهم يبحثون عن البطولة، أما فنانين الجيل الجديد فقد تمرد الكثيرون منهم على تلك الأدوار النمطية وكسروا القواعد.
ومنهم من نجح بشكل كبير مثل الفنان أحمد حلمي، ولكن هناك العديد مِمَّن فشلوا بشكل كبير سواء من ناحية جودة العمل الفني أو من ناحية تحقيق إيرادات في شباك التذاكر.
ونستعرض مجموعة من هؤلاء النجوم الذين برعوا في أداء الدور الثاني وفشلوا في البطولة المطلقة.
إدوارد
ممثل مصري، يبلغ من العمر 44 عاماً عمل في بدايته كمغني وعازف جيتار ثم انتقل بعد ذلك للتمثيل بعد أن قدمه المخرج أسامة فوزي في فيلم "بحب السيما"، وتوالت عليه الأدوار، بعد ذلك فقد العديد من الأعمال السينمائية ولكن حصرته جميعها في دور البطل الثاني، لم يخرج خارج قوقعة صديق البطل خفيف الظل الذي يقف بجواره في جميع الأزمات ويمران معاً بالعديد من المواقف الكوميدية.
وقام إدوارد بأداء دور واحد فقط أخذ فيه البطولة أمام الفنانة فيفي عبده من خلال فيلم "مهمة في فيلم قديم" والذي تدور أحداثه في قالب تقليدي عن الفنان الشاب "إدوارد" الذي يحلم بالشهرة وتساعده والدته "فيفي عبده" من أجل تحقيق ذلك.
وقد صرح في الكثير من اللقاءات أنه نادم للغاية على أداء هذا الدور وأنه من أسوأ الأفلام التي قام بتمثيلها.
وعلى صعيد الإيرادات فقد حقق الفيلم إيرادات ضعيفة بلغت ما يقرب من الـ2.5 مليون، وقد عاد إدوارد بعدها لأداء أدوار البطولة الثانية وقد شبه نفسه بالفنان عبد السلام النابلسي وقال أنه يفضل أداء أدوار البطولة الثانية.
طلعت زكريا
ممثل كوميدي مصري، نجح وبرز بشكل كبير كنجم من نجوم الدور الثاني، حتى أنه في فترة من الفترات كان قاسماً مشتركاً في أفلام العديد من النجوم المصريين، وشارك في الكثير من الأفلام في دور "صديق البطل" أو في دور الشرير خفيف الظل مثل، "حريم كريم"، "سيد العاطفي"، "غبي منه فيه"، "حرامية في تايلاند"، و"السيد أبو العربي وصل".
وقد مَل طلعت من القيام بدور "السنيد" وحاول خوض البطولة المطلقة، وقد نجح في فيلم "طباخ الريس" ولكن غير ذلك قدم العديد من الأفلام التجارية التي لم تحقق صدى جماهيرياً كبيراً، وقوبلت بنقد من قِبل العديد من النقاد السينمائيين مثل فيلم "الفيل في المنديل" الذي فشل في تحقيق أي إيرادات تذكر فلم تتجاوز إيراداته حاجز الـ20 ألف جنيه.
وقد أرجع مخرج الفيلم والفنان طلعت زكريا هذا الفشل إلى مقاطعة الشباب لأفلام طلعت زكريا بعد مهاجمته لـ"ثورة يناير" بشكل "فج وغير مقبول".
ولكن مع هذا العذر فقد كان الفيلم نفسه تجارياً بقصة مستهلكة تدور حول فكهاني يجسد دوره طلعت زكريا يتم تكليفه بمهمة وطنية كبيرة ويتحول من خلالها لبطل قومي.
ماجد الكدواني
فنان مصري حاصل على بكالوريوس فنون جميلة قسم ديكور، إلا أن حبه للتمثيل وطموحه جعله يلتحق بعد ذلك بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج بالفعل منه وبعدها شارك في العديد من مسرحيات الهواة.
واشتهر ماجد بأدواره الكوميدية وبرع في تمثيل الدور الثاني بالعديد من الأفلام وكذلك أيضاً أفلام البطولة الجماعية مثل دوره المتميز الأخير بفيلم هيبتا.
على الرغم من تمثيل الكدواني الذي أشاد به الجميع وحصوله على العديد من الجوائز مثل: جائزة دير جيست عن دوره في فيلم هيبتا، جائزة مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما وغيرها، إلا أنه فشل بشكل كبير جداً في تجربته للبطولة المطلقة من خلال فيلم "جاي في السريع" فهو كما وصفه موقع في الفن فشل أيضاً في السريع، خلال أول أسبوعين من عرضه لو يحصل سوى على 7 آلاف جنيه مما جعله يخرج خارج المنافسة بشكل مخز.
أحمد عيد
فنان مصري، ولد في محافظة الدقهلية، التحق في بدايته بكلية الزراعة ثم تركها والتحق بمعهد الفنون المسرحية، لم يتمكن من الحصول على أدوار رئيسية وكان يظهر في أدوار صغيرة، وبرزت موهبته بشكل كبير من خلال دوره في "فيلم ثقافي"، وبعد ذلك ظهر في دور "صديق البطل" من خلال أفلام مثل، "أفريكانو" و"حوش اللي وقع منك".
قرر عيد بعد فترة أن يخرج من عباءة فنان الدور الثاني وحاول أن يستقل، وقد نجح بشكل نسبي في أول فيلم له "ليلة سقوط بغداد"، ولكن بعد ذلك خيب أحمد آمال الجمهور الذي توسم فيه بميلاد فنان كوميدي جديد من بفيلمه "رامي الاعتصامي"، الذي فشل بشكل كبير من ناحية الإيرادات ورأي النقاد، وقد قال البعض أن الفيلم تناول قضية هامة بشكل سطحي جداً وسيئ.
وفشل أيضاً فيلمه "حظ سعيد" وقد وصفه موقع سينما دوت كوم بحظ تعيس، وقال النقاد إن أحمد عيد لم يخرج عن الإطار الذي يقوم به في جميع أفلامه وأثبت فشله ولكن كأنه يصر على الفشل من خلال مجموعة من الإفيهات الجنسية مصحوبة بفكرة لها علاقة بالوضع السياسي.
سامح حسين
فنان مصري كوميدي اشتهر بخفة ظله الكبيرة، درس سامح في كلية الحقوق وحصل أيضاً على ليسانس الآداب قسم مسرح. برز في دور الشاب الساذج ومن أشهر أدواره "رمزي" في مسلسل السيت كوم "راجل وست ستات".
كانت لسامح محاولات للخروج عن إطار الأدوار الثانوية وحاول أن يقوم بالبطولة المطلقة من خلال فيلم "عسل أبيض"، ولكنه أخفق في ذلك تماماً فجاءت محاولاته ضعيفة ودون المستوى.
"وقد وصفه الناقد طارق الشناوي بأنه "لا يمتلك كاريزما البطل ولا يصلح لأدوار البطولة المطلقة.