18 مليون مشاهد على اليوتيوب .. السيسي الصغير يلمّ شمل المصريين بأغنية وأسنان مكسورة

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/25 الساعة 12:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/25 الساعة 12:58 بتوقيت غرينتش

نجح الطفل المصري أحمد السيسي بأغنية واحدة في توحيد قلوب المصريين وجعلهم يتواجدون لدعم هذه الموهبة الصغيرة والتصويت له للفوز في مسابقة " ذا فويس كيدز"التي وصل فيها إلى التصفيات النهائية.

وقدم السيسي الصغير أغنية وديع الصافي الشهيرة "دار يا دار"، ليعلن فريق التحكيم المكون من الفنانين كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني، انبهارهم بالصوت وإعجابهم الشديد به، وهي الأغنية التي حققت انتشاراً كبيراً على اليوتيوب، حيث بلغ عدد مشاهديها حتى الآن أكثر من 18 مليوناً و700 ألف مشاهد.

بداية القصة


تعرّف أحمد السيسي ابن السنوات السبع على موهبته الغنائية في الخامسة من عمره، عندما قام بغناء أغنية "طبق السلطة" في حفل مدرسي، وكانت معلمته "أمل" أول من اكتشف تلك الموهبة، وطلبت من والدته أن تذهب به إلى الأوبرا لتنمية قدراته الفنية.

إلا إن السيسي لم يكمل مشواره في الأوبرا بسبب تعبه وتوقفه عن تناول الطعام، ولكنه خرج بمستوى جيد في الغناء ، ثم عرضت عليه معلمته الرجوع مرة أخرى للأوبرا، وهي أيضاً من قدمت له طلب خوض تجربة "ذا فويس كيدز" حيث نجح في لفت الأنظار إلى موهبته بصوت متمكن كما قال عنه كاظم الساهر في حلقات البرنامج رغم أن السيسي الصغير يعاني من كسور في أسنانه الأمامية لا تجعله ينطق بعض الحروف بشكل سليم.

ومؤخرًا اختارالنجم تامر حسني الطفل أحمد السيسي ليشاركه العمل في فيلمه الجديد "الطيب والشرس والطويل الذي يقوم السيناريست أيمن بهجت قمر حالياً بكتابة قصته، وسيبدأ تصويره أوائل شهر إبريل المقبل وهو من إخراج ياسر سامي.

وقد أثنى الكثيرون على صوت السيسي الصغير ووصفوه بالنجم ورشحوه للفوز بعناوين مثل "أسنان أحمد السيسي ترشحه للفوز في ذا فويس كيدز"، و"أحمد السيسي نجم من الطراز الرفيع"، وغيرها من العناوين.

خوف من المستقبل


وتعليقًا على موهبة هذا الطفل، ومدى جدية ونفعية هذا النوع من برامج اكتشاف المواهب خاصة الأطفال، قالت عازفة آلة الهارب منال محيي الدين "لهذا النوع من البرامج جوانب إيجابياته وسلبياته أيضًا، فعلى سبيل المثال هناك عدد من الموهوبين الذين خاضوا العديد من التجارب لتحقيق أنفسهم ولكن لم تتحقق شهرتهم، فاستطاعت تلك البرامج إعادة اكتشافهم مرة أخرى".

ومثال جلي لتلك المواهب "مروة ناجي" فعلى الرغم من شهرتها في المجال الموسيقي وحفلاتها داخل الأوبرا، إلا أنها أصبحت نجمة عقب مشاركتها في برنامج "ذا فويس".

وأضافت "لا يمكننا أن ننكر أن تلك البرامج تجارية ،وتبحث عن الإعلانات، ولكنها في المقابل مخرج للعديد من المواهب التي تبحث عن التحقق، خاصة أن مؤسسات الدولة لا تسوق مواهبها، وتكتفي فقط بحفل في الأوبرا وغيرها من المنافذ الثقافية".

وفي المقابل هناك مواهب أيضًا شاركت في تلك البرامج ولم يسعفها الحظ الأمر الذي يثبت كما تقول منال أن "كل من يفوز سيأخذ طريق النجومية، فقد خرج بعض المشاركين من التصفيات ولكنهم حققوا النجاح.

وعن حالة الطفل أحمد السبكي وغيره من الأطفال قالت منال محيي الدين إن "الخطورة في عملهم بمهنة الفن وهم صغار، تتجلى إن لم تملك أسرهم الوعي الكافي لما يمكن أن يتعرضوا له من أذى نفسي لأنهم في النهاية أطفال، فعليهم المتابعة مع متخصصين لمعرفة كيفية التعامل الصحيح مع أطفال وضعوا في مثل تلك الأجواء وأصبحوا مشهورين" فأغلب هؤلاء الأطفال إذا لم تتم رعايتهم وتوجيههم بشكل مدروس لتطوير مواهبهم سيصبحون ظواهر عابرة سرعان ما تختفي فقدعرف الفن أصوات أطفال رائعين مثل أحمد السيسي لكنها لم تكمل المشوار.

لجنة تحكيم غير مؤهلة


فنان الجاز المعروف يحيي خليل قال لـ"هافنغتون بوست عربي" إن "اكتشاف المواهب وتربية النشأ موهبة في حد ذاتها ليست موجودة عند من يحكمون في البرنامج ".

ويتابع "فكيف لنانسي عجرم أو تامر حسني أو أن يحكموا على المواهب، وهما تمّت صناعتهما عن طريق شركات الإنتاج التي تفكر وتقرر لهم، وبناء عليه لا يصح أن يحكموا على المواهب، والغريب أن هذا الوضع نعيشه في الفن منذ 30 سنة حيث يوكل الأمر إلى غير أهله لكنني أتمنى للطفل المصري التوفيق وأن يستمر بعيداً عن سطوة شركات الإنتاج"

علامات:
تحميل المزيد