قبل 13 عاماً، وتحديداً في 11 فبراير/شباط 2003، رحل الممثل المصري علاء ولي الدين عن عمر يناهز 39 عاماً نتيجة مضاعفات مرض السكر الذي أصيب به وهو في الـ 9 من عمره.
ذاك الرجل صاحب البسمة الجميلة وخفة الظل، التي غلّفها جسدٌ ضخم حال بينه وبين حلمه في أن يكون ممثلاً لوقت طويل، قبل أن تأتيه الفرصة ليثبت أن هذه الملامح هي التي جعلته محبوباً ومميزاً في عالم الكوميديا حتى يومنا هذا.
وُلِد ولي الدين بمحافظة المنيا، وكان والده ممثلاً لم ينل حظه من الشهرة، وربما يكون دور والده في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" مع عادل إمام، الذي قام فيه بدور الشاويش حسين – أشهر أدواره -.
استسلم الأب لحظّه القليل في المهنة وتركها ليصبح مديراً لملاهي القاهرة، على عكس ابنه علاء الذي أصّر على تحقيق حلمه في أن يصبح ممثلاً مشهوراً وكان له ما أراد.
فيما يلي مجموعة من الحقائق التي قد لا تعرفها عن نجم الكوميديا الحي رغم رحيله:
- لم تقبل به لجنة تحكيم معهد السينما لبدانته وملامحه غير المناسبة للشاشة حسب تقييمها، ما اضطره لإعادة التقديم للمعهد مرات عدة وكان يقابل بالرفض في كل مرة.
- التحق بكلية التجارة وتخرج منها في العام 1985.
- ساعده المخرج نور الدمرداش في دخول المجال الفنّي، فدخل أكاديمية تحمل اسم المخرج وتعلم فيها كل ما يخص التمثيل.
- يُعد دوره في مسلسل "زهرة والمجهول" للفنانة ليلى علوي، أول الأعمال التي لفتت النظر إليه، وفي السينما لعب أدواراً ثانوية كثيرة في أفلام نذكر منها "المنسي" و"بخيت وعديلة" و"الجردل والكنكة" و"النوم في العسل" وجميعها من بطولة الممثل عادل إمام.
- دوره القصير في فيلم "الإرهاب والكباب" من أشهر أدواره، لطرافة المشهد الذي جمع بينه وبين الممثلة يسرا وهو يشرح لها الأسباب التي جعلته يفكر في الانتحار ومنها نكد زوجته وبدانتها!
- أول بطولة مطلقة له كانت عندما لعب دور البطولة في فيلم "عبود على الحدود".
- يعد فيلم "الناظر" أفضل أدواره وأنجحها على الإطلاق، وتعدت إيرادات العمل الـ 18 مليون جنيه في العام 2001.
- آخر عرض لفيلم سينمائي للراحل كان فيلم "ابن عز" الذي لم يلاق نجاحاً كبيراً.
- وافته المنية قبل أن يكمل تصوير فيلمٍ يحمل اسم "عربي تعريفه" للمخرج حازم الحديدي.
يذكر أن الراحل ربطته صداقة قوية بمواطنه الممثل محمد هنيدي، الذي روى عن إحساس ولي الدين بأنه سيموت باكراً، حيث اشترى قبل وفاته بعدة شهور مقبرة في مدينة نصر شرق العاصمة المصرية القاهرة، وعندما تعجبت والدته من فعله قال لها، "هذا البيت الأخير الذي سنذهب إليه".