من المنتظر أن يُطرح فيلم 13 Hours: The Secret Soldiers of Benghazi في صالات العرض الأميركية في 15 يناير/كانون الثاني الجاري، على أن يعرض في مصر ولبنان والإمارات يوم 20 من ذات الشهر.
ويروي الفيلم قصة مجموعة مكونة من 6 أميركيين (معظمهم عسكريون خدموا في الجيش سابقاً) يعملون في مدينة بنغازي الليبية كمتعاقدين لتأمين المقرات الأميركية في المدينة، علماً بأن أحداثه مأخوذة عن رواية لمايكل زوكوف تحمل ذات الاسم.
وكانت القنصلية الأميركية تعرضت لهجوم أدى إلى مقتل 4 أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفينز في سبتمبر/أيلول 2012، عندما هاجمت جماعات مسلحة مقر القنصلية، احتجاجاً على عرض فيلم مسيء للنبي محمد، تزامناً مع احتجاجات عمّت عدة عواصم إسلامية وقتها.
اعتراض ليبي على "الصورة النمطية"
ومن المتوقع أن يعيد الفيلم الذي صُوّر في المغرب وجزيرة مالطا، الجدل حول ما جرى في بنغازي، حيث علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية وقتها صلاح بلنابة "إن الفيلم يحمل رسالة بأن الليبيين في بنغازي متعصبين وجهلة" بحسب وكالة اسوشيتد برس، وذلك عندما طرح الفيلم الترويجي للعمل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت اسوشيتد برس أيضاً تصريحاً آخر وقتها، نقلاً عن وزير الثقافة الليبي عمر القويري، يستهجن فيه إقدام مخرج الفيلم مايكل باي على "تحويل فشل أميركا في حماية مواطنيها إلى فيلم نمطي حول البطولة الأميركية"، خصوصاً أن الفيلم يصور الأشخاص الذين فشلوا في تأمين السفير كأبطال، حسب تعبيره.
من جانبه، دافع المخرج – صاحب سلسلة أفلام Transformers – عن العمل بالتأكيد على أن الفيلم ليس له أهداف سياسية، موضحاً أنه التقى مسؤولين بوكالة الاستخبارات الأميركية بخصوص الفيلم، مضيفاً أنه "يعرض الموقف بالكامل"، حسب النسخة العربية لموقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
هل يهاجم الفيلم كلينتون؟
وعلى الجانب الأميركي، تعرّضت وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون للانتقاد من قبل معارضيها الجمهوريين، بسبب فشل تأمين السفارة ومراكز تواجد الأميركيين في ليبيا، وتعرضت لمساءلة الكونغرس حول ملابسات الحادث في العام 2015.
موقع Hollywood Reporter صنّف 13 Hours: The Secret Soldiers of Benghazi على أنه "وطني" وسيعرض في أميركا بالتزامن مع إحياء ذكرى الزعيم مارتن لوثر كينغ، كما توقع أن يتجنب مؤيدو كلينتون من الليبراليين في الولايات الواقعة شمال شرق وشمال غرب الولايات المتحدة مشاهدة الفيلم.
وأكد مقال نقدي حول 13 Hours: The Secret Soldiers of Benghazi نُشر في ذات الموقع أن العمل لم يتعرض لكلينتون، "لكنه في ذات الوقت يعتبر منقسماً سياسياً".
فيما نُقل عن نائب رئيس شركة Paramount المنتجة للفيلم روب مور قوله إن "الفيلم يدور عن أبطال وليس سياسيين، وهو مبنيّ على كتاب يتحدث عن الناس في قلب الحدث في الواقع، ولا يوجد فيه أي نقاش حول ما دار في واشنطن".
يُذكر أن 3 ممن عايشوا حادث الاعتداء عادوا إلى أميركا أحياء، والتقوا مع المخرج والممثلين في خطوة لإخراج 13 Hours: The Secret Soldiers of Benghazi بصورة أقرب إلى الواقع.