فضائح، ورومانسية، وقلوبٌ محطمة، وسعادة غامرة شهدها عشاق مسلسل Downton Abbey الأميركي – البريطاني، على مدى 5 مواسم، وهم ينتقلون إلى منطقة يوركشاير البريطانية عبر المسلسل الذي خطف قلوبهم كلما رأوا أبطاله على سلالم القصر صعوداً وهبوطاً.
ويرجع النقاد نجاح المسلسل عالمياً إلى عدة أمور، منها العلاقات الحميمية التي كوّنوها مع عائلة كراولي الارستقراطية، وهم يتابعون خدمهم يتهافتون على إرضائهم.
ويحسب لمؤلف العمل جوليان فيلوز تغطيته كافة تفاصيل الحياة التي عاشها الإقطاعيون في بريطانيا بين عامي 1912 و1925، وما شهده المجتمع من تغيرات أعقبت الحرب العالمية الأولى بكل تفاصيلها.
نستعرض فيما يلي أكثر ما جذب مشاهدي المسلسل:
ميغي سميث
يجهل معظم المشاهدين ماضي هذه الممثلة العبقرية على خشبة المسرح، وقد يجهلون فوز فيلمين من بطولتها بجائزة الأوسكار، الأول The Prime of Miss Jean Brodie في العام 1969، والثاني California Suite في العام 1978.
لكن دورها في المسلسل لن ينسى، حسب موقع Zap 2 It المتخصص في النقد الفنّي، حيث لعبت دور السيدة التي ترفض اللحاق بتطورات عصرها، ولا تعرف مفهوم إجازة آخر الأسبوع، ولا تتورع السيدة المحافظة عن توجيه ابنها (اللورد غرانثام) إذا ما خرج عن المألوف.
القصر والثياب
أسرت تلك القاعات الارستقراطية في قصر دوانتون بهامبشير، المتابعين وهم يشاهدون أفراد العائلة الثرية وهم يتناولون الشاي في صالونات ضخمة الحجم تزين جدرانها لوحات تجسد نبلاءهم جيلاً بعد آخر.
كما صور المسلسل أفراد العائلة وهم يتمتعون بالنوم في غرفهم الراقية وأسرتهم الفخمة بجانب المدافئ المشتعلة بالحطب، ناهيك عن أطقم السفرة المذهبة وكل الاكسسوارات المتعلقة بأدق تفاصيل تناول الطعام.
إضافة إلى ملابس النساء الثقيلة المصنوعة من المخمل ومطرزة بكل دقة، والمجوهرات باهظة الثمن.
الميلودراما
حتى لو شعر المشاهد في مرحلة من المراحل بأن هناك مبالغةً في إظهار المشاعر مع كل قصة حب تنتهي بالفراق، أو عندما أصبح ماثيو مشلولاً بعد إصابته بالحرب، أو خيبة أمل لايدي ماري لاستحالة ارتباطها بأحد أبناء عمومتها، فإن هذا لا يمنع تفاعل الجمهور مع شخصية مثل لايدي ايديث وهي تحاول جاهدة إخفاء حملها سفاحاً، تحت طبقات من الملابس، بل ويشعر بالتعاطف معها.
ورغم كل هذا النقد فإن المسلسل عايش مشاكل مثل الاغتصاب، ومعاداة السامية والتمييز العرقي، وهي الأحداث التي ساهمت في تكوين طبقات اجتماعية واندثار أخرى.
اللهجات
ما بين لهجة مدبرة المنزل السيدة هيو الاسكتلندية، ولهجة توم برانسون صهر عائلة كراولي، إلى طريقة كلام لايدي ماري، تسمّر المشاهدون أمام سحر هذه اللهجات ووقعها على الأذن بطريقة دفعت البعض إلى تقليدها.
نبذة عن Downton Abbey
يدور المسلسل حول حياة عائلة كراولي وخدمها في قصر العائلة المبني على الطراز الجورجي في الريف البريطاني.
استهل المسلسل الذي بدأ عرضه في العام 2010 بحادثة غرق باخرة تيتانك في العام 1912، والذي وضع مصير قاطني القصر على المحك بعد غرق عدد من أفراد العائلة الذكور، تاركاً Downton دون وريث ذكر بعد وفاة اللورد غرانثام – كبير العائلة -، وكل ذريته من الإناث وهن اللايدي ماري واللايدي ايديث و اللايدي سيبيل.
يذكر أن Downton Abbey مرشح لنيل جائزة غولدن غلوب للعام 2016 لأفضل ممثلة في دور مساند في مسلسل تلفزيوني أو فيلم للممثلة جوان فروغات (الخادمة آنا بايتس).
ولكنه حصل منذ عرضه قبل 5 سنوات على 3 جوائز غولدن غلوب، وفاز بـ 45 جائزة عالمية مختلفة، كما ترشح لنيل 175 جائزة أخرى.
– هذا الموضوع مترجم بتصرّف عن موقع Zap 2 It. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
