حاز فيلم "نوارة" الذي يمثل مصر في الدورة الـ 12 من مهرجان دبي السينمائي، على إعجاب الحاضرين في عرضه الأول يوم السبت 12 ديسمبر/ كانون الأول.
وكان أبطال العمل وصنّاعه تكتموا عن التصريح حول قصة الفيلم، مكتفين بالقول إنه يتحدث عن خادمة تقوم بدورها منة شلبي، تعمل لدى أسرة غنية إبان أحداث ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
مخرجة العمل وكاتبته هالة خليل، رفضت إطلاق فيلم دعائي لـ "نوارة" حتى الآن، والتي قالت لـ "عربي بوست" إنها تفضل الحديث عن العمل بعد عرضه.
"لم أنزل التحرير لأن خطيبي خاف عليّ من الزحام، لكن عندما تنّحى مبارك نزلنا كلنا نحتفل" بهذه الكلمات البسيطة اختزلت نوارة علاقة شريحة كبيرة من البسطاء بـ "ثورة يناير" التي أطاحت بحكم الرئيس المصري حسني مبارك بعد 30 عاماً.
نوارة من الذين لا ينشغلون بالأحداث التي تجري في محيطهم إلا في حدود تأثيرها على حياتهم اليومية، فهم في سعيهم لطلب الرزق لا يلتفتون إلى أي حدث كبر أم صغر.
فنوّارة مثل غيرها ممن احتفلوا بالثورة ثم عادوا سريعاً لأن لديهم "عملاً في الصباح"، لو لم تذهب إليه لوقعت في مشكلة حقيقية حسب ما جاء على لسانها ضمن سياق الفيلم.
الفيلم لا يتكون من بداية ووسط ونهاية كما هو المعتاد في البناء الدرامي لأي قصة، فالفيلم من فصلين فقط الفصل الأول يسرد يوميات نوارة، والفرق الشاسع بين عالميها في الحارة الفقيرة التي تسكن فيها، وقصر الوزير الذي يقوم بدوره محمود حميدة.
ويكمن التميز في العمل بأنه يصور الثورة من وجهة نظر الناس الذين لم يقوموا بها، ولم يقفوا في وجهها، فقط تابعوا واحتفلوا وولد لديهم بعض الأمل؟ فماذا تحقق لهم؟
وأخيراً أشاد حاضرو العرض الأول بأداء منة شلبي، فتنبأت لها الإعلامية بوسي شلبي وهند صبري وصفية العمري في فيديو قصير نشرته شلبي على حسابها على انستغرام بالفوز بجائزة أفضل ممثلة.
يذكر أن "نوارة" يعرض ضمن الدورة الـ 12 من مهرجان "دبي" السينمائي الدولي، وينافس ضمن فئة "المهر الطويل"، وهو بطولة منة شلبي، ومحمود حميدة، وشيرين رضا، وأمير صلاح الدين، ورحمة حسن، وأحمد راتب ورجاء حسين، ومن تأليف وإخراج هالة خليل.