كشف الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف عن سبب عدم عودته إلى وطنه مصر، وهو سؤال يوجه إليه باستمرار من قبل معجبيه ومتابعيه في كل الوطن العربي، عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
الإعلامي المثير للجدل قال إنه يخشى أن يكون مصيره الاعتقال، ضارباً المثل بالصحفي والباحث إسماعيل الإسكندراني، الذي عاد إلى مصر لزيارة والدته المريضة، وتم احتجازه فور وصوله مطار الغردقة مساء 29 نوفمبر/تشرين الثاني.
اسماعيل الاسكندراني باحث و صحفي نزل مصر عشان يزور والدته المريضة.محتجز منذ وصوله المطار حتى الان.ردا على السؤال الكلاسيكي: مش بتنزل مصر ليه؟
— Dr Bassem Youssef (@DrBassemYoussef) November 30, 2015
وشارك عدد من أصدقاء الإسماعيلي عبر شبكات التواصل الاجتماعي معلومات عن أسباب اعتقاله، ومنها مشاركته في ندوة حول مصر عقدت في العاصمة الألمانية برلين من قبل مجلس العلاقات الخارجية الألماني، واعترضت السفارة المصرية على عقدها، حيث يقول زملاء الإسماعيلي أن السفارة كانت المسبب في اعتقاله.
في أول أكتوبر كنت دُعيت لورشة عن مصر تبع مجلس العلاقات الخارجية الألماني، وهي مؤسسة بحثية بتخدّم على الساسة الألمان لكنه…
Posted by Abdelrahman Ayyash on Monday, November 30, 2015
مما أثار حفيظة يوسف الذي غرّد
يعني سفاراتنا المفروض تخدم المغتربين بره بقت تكتب تقارير فيهم عشان لما ينزلوا مصر يتقبض عليهم . #اسماعيل_الاسكندراني
— Dr Bassem Youssef (@DrBassemYoussef) November 30, 2015
يُذكر أن رئيس تحرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، جاكسون ديل، نشر مقالاً في ذات يوم اعتقال الإسكندراني، ذكر فيه أن مصر تحتل المرتبة الأعلى عالمياً – بعد كوريا الشمالية – في عدد المعتقلين السياسيين السلميين.
وقال جاكسون في مقاله إن عدد المعتقلين يزيد على 40 ألفاً، ناسباً المعلومة إلى "إحصاءات المجلس الثوري المصري"، ومنهم أكثر من 1000 معتقل يواجهون حكم الإعدام، من بينهم الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي عزله السيسي في انقلاب عسكري.
كما أشار الكاتب الأميركي إلى استمرار حبس الصحفيين، منهم 18 صحفياً لا يزالون قيد التحقيق، بالإضافة إلى مئات النشطاء الليبراليين الذين كانوا في صدارة المشهد أثناء ثورة يناير 2011.
وذكّر مقال جاكسون باستمرار اعتقال الناشط علاء عبدالفتاح، وكذلك عدد من نشطاء 6 أبريل، مثل أحمد ماهر ومحمد عادل، اللذين طالبا بنظام ديمقراطي ليبرالي.
كما لفت الكاتب إلى أن وضع السجناء في مصر قاسٍ، وأن التعذيب أصبح يمارس بشكل روتيني، فيما أكثر من 90 سجيناً فارقوا الحياة خلال 16 شهراً تبعت الانقلاب، وفقاً لتقرير لوزارة الخارجية الأميركية.