بادرت النجمة الأمريكية والمبعوثة الخاصة لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أنجيلينا جولي، إلى دعم النساء الأفغانيات بشكل مختلف، حين نشرت على صفحة خاصة بها رسالة مؤلمة بعثت بها فتاة أفغانية مراهقة، ودعت محبيها إلى دعم مواطني أفغانستان.
في الرسالة التي نشرتها جولي، عبر منصة إنستغرام، كشفت عن خوف الفتيات الصغيرات مما قد يحدث لهن بعد سيطرة طالبان السريعة على البلاد.
كتبت أنجيلينا قائلة: "هذه رسالة أتتني من فتاة مراهقة في أفغانستان. وحالياً أصبح شعب أفغانستان عاجزاً عن التواصل على الشبكات الاجتماعية والتعبير عن نفسه بحرية".
وأشارت الفتاة إلى أنه كان بإمكان النساء سابقاً الدفاع عن حقوقهن بحرية والعمل والتعليم، أما الآن فهناك خوف شديد في المجتمع.
كما أكدت الفتاة أنه على الرغم من أن البعض يعتبرون أن طالبان تغيرت، إلا أن حقوق النساء يتم إهمالها.
من جانبها، قالت جولي إنها قد بادرت إلى فتح هذه الصفحة عبر إنستغرام "لنشر قصصهم ونشر أصوات من يناضلون في سبيل حقوق الإنسان الأساسية في جميع أنحاء العالم"، حسبما قالت.
وأضافت: "من المؤلم أن نرى الأفغان وهم يتعرضون للتهجير مرة أخرى بسبب الخوف والضبابية اللذين يسيطران على بلدهم"، وكتبت: "أن نصل إلى هذا بعد كل ما أنفقناه من وقتٍ ومال، وسفك للدماء وخسارة للأرواح، فشل من شبه المستحيل أن نستوعبه".
ونشرت أنجيلينا إلى جانب الرسالة صورة التقطتها الصحفية الاستقصائية لينزي بلينغ لنساء في مدينة هرات ينتظرن فتح عيادة.
وقالت أنجيلينا إنها لن "تقف ساكنة"، مشيرة إلى أنها "ستواصل البحث عن طرق للمساعدة" و"أتمنى أن تفعلوا مثلي".
وكانت الممثلة البالغة من العمر 46 عاماً سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة من عام 2001 وحتى عام 2012 وهي الآن مبعوثة خاصة، وقد بذلت جهوداً دؤوبة لدعم النساء والأطفال في البلدان التي مزقتها الحروب.
سيطرة طالبان
يذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية. وفي 15 أغسطس/آب الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلاً إنه فعل ذلك لـ"منع وقوع مذبحة".
جاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، طوال نحو 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
حيث تعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.