بعد 13 عاماً من المعاناة.. المحكمة ترفض طلب بريتني سبيرز إنهاء الوصاية

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/01 الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/01 الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش
رويترز/ بريتني سبيرز

رفض قاضٍ أمريكي طلب بريتني سبيرز بإنهاء وصاية والدها عليها، بالرغم من أن نجمة البوب كانت قد ألقت خطاباً مؤثراً أمام المحكمة، يوم الأربعاء 23 يونيو/حزيران 2021، تشرح فيه سوء معاملة والدها لها منذ أن أصبح وصياً عليها عام 2008 وحتى الآن.

المحكمة ترفض طلب بريتني سبيرز بإنهاء وصاية والدها

طلب محامي نجمة البوب ​​من إحدى محاكم لوس أنجلوس إنهاء سيطرة والدها جيمي سبيرز على ممتلكاتها، في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وبعد عدة جلسات في المحكمة قرر القاضي رفض هذا الطلب.

وكانت بريتنيي سبيرز قد شنّت هجوماً عنيفاً على والدها أمام المحكمة، متهمةً إياه بالسيطرة على حياتها لمدة 13 عاماً، وذلك خلال جلسة الاستماع الأخيرة لها في المحكمة، التي أقيمت يوم الأربعاء 23 يونيو/حزيران 2021.

وقد بيّن القاضي أنه لا يستطيع أن يصدر حكماً بناء على أقوالها حتى تقدم التماساً رسمياً قد يستغرق إجراؤه بعض الوقت.

ورغم أن المحكمة رفضت عزل جيمي سبيرز من منصبه كوصي على ابنته، فإنها وافقت على طلب بريتني في تعيين شركة إدارة الثروات الخاصة Bessemer Trust كمحافظ على ثروة النجمة التي تقدر بملايين الدولارات وفقاً لـBBC.

رويترز/ بريتني سبيرز
رويترز/ بريتني سبيرز

خطاب مؤثر لسبيرز أمام المحكمة

كانت نجمة البوب الأمريكية قد طلبت من المحكمة إنهاء وصاية والدها عليها، التي استمرت منذ عام 2008، بحجة أنها "غير واعية لتصرفاتها".

وتحدثت سبيرز أمام القاضي في لوس أنجلوس، أنها خلال تلك السنوات قد حُرمت من الإنجاب بسبب إجبارها على تركيب لولب في الرحم، وأضافت أنها ترغب في الزواج من صديقها وإنجاب طفل منه، لكن القائمين على وصايتها منعوها من إزالة اللولب.

كذلك أجبرت سبيرز سابقاً على أداء حفلات غنائية رغماً عنها، كونها خاضعة بالكامل لسيطرة والدها، وقالت إنها أجبرت على تناول عقار الليثيوم رغماً عنها -وهو دواء شائع للاضطراب ثنائي القطب- وأكدت أن هذا العقار كان يجعلها في حالة خمول دائم ويفقدها القدرة على التحدث.

وطالبت سبيرز في خطاب مؤثر استمر مدة 20 دقيقة بإنهاء الوصاية عليها، مبينة أنها لم تكن سعيدة، وكانت تبكي كل يوم، وأضافت: "أريد فقط أن تعود لي حياتي، أنا أستحق أن أحصل على حياة، لقد عملت طوال حياتي، أستحق الحصول على استراحة لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام".

لماذا خضعت بريتني سبيرز لحكم الوصاية؟

بدأت الحكاية في يناير/كانون الثاني 2004، عندما تزوجت سبيرز صديق طفولتها الممثل جيسون ألكسندر، في مدينة لاس فيغاس، قبل أن تقوم المحكمة بإلغاء زواجها بعد 55 ساعة من تثبيته، بدعوى أنها "لم تكن واعية لتصرفاتها"، وهو أمرٌ يُعرف عن الزيجات التي تُعقد في لاس فيغاس ذات الطابع الخاص.

لم تكد تمر عدّة أشهر حتى خطبها الراقص الأمريكي كيفين فيدرلاين سبيرز، بعد 3 أشهر من التعرف عليها، وتزوجها في سبتمبر/أيلول 2004.

وبعد عامين من الزواج أنجبا خلالها طفلين هما شون وجايدن، رفعت سبيرز دعوى للطلاق من زوجها، لأسباب قالت إنها "غير قابلة للنقاش"، وبعد أشهر من المحاكم توصل الطليقان إلى اتفاقٍ حول حضانة طفليهما.

في مطلع عام 2007 توفيت عمّة المغنية الأمريكية التي كانت مقربة منها جداً، الأمر الذي تسبب في دخول سبيرز إلى مركز لإعادة التأهيل النفسي مدة يوم واحد.

وفي اليوم التالي قامت أميرة البوب بحلق شعر رأسها بالكامل، فأثار هذا السلوك المستهتر قلق عائلتها، فتم إدخالها عدّة مرات إلى مراكز التأهيل النفسية، تخللها أيضاً خسارتها حضانة طفليها لصالح طليقها فيديرلاين.

لم ينتهِ الأمر هنا، بل بدأت المغنية الأمريكية بالتصرف بشكل طائش، فتعرضت للانهيارات العصبية في الأماكن العامة، وصُورت وهي تضرب سيارة أحد المصورين.

في عام 2008، رفضت سبيرز تسليم طفليها اللذين كانا في زيارة لديها، وانتهت بمواجهة مع الشرطة، فتم تحويلها إلى المحكمة، ووضع وصيّ قانون عليها بدءاً من ذلك العام.

بعد مواجهتها مع الشرطة والمشاكل التي ارتكبتها في تلك الفترة، قررت المحكمة أن سبيرز غير قادرة على التحكم في شؤونها المهنية، وخاصة المالية، وبالتالي تم وضع وصيّ عليها وهو والدها.

وقانون الوصاية الأمريكي يوضع للأشخاص غير القادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، كالذين يعانون من الخرف أو غيره من الأمراض العقلية، شخص أو أكثر للقيام بدور المحافظ القانوني.

وخلال السنوات الـ13 الأخيرة، أدار والدها مع محاميها ممتلكاتها وحياتها الشخصية، بما في ذلك تحديد زوّارها والتواصل مع الأطباء بشأن علاجها.