سلط رواد الشبكات الاجتماعية اهتمامهم على تضامن محمد صلاح مع فلسطين، خصوصاً مع انتظارهم إياه أياماً قبل أن يكتبه، لكن هذا التضامن لم يكن الوحيد من الملاعب، إذ تضامن لاعبو كرة القدم والكريكيت مع فلسطين سواء بكتابة تغريدات ومنشورات عبر الشبكات الاجتماعية، أو بتصريحات إعلامية، وكذلك بارتداء عَلم فلسطين أو الكوفية على أرض ملاعب كرة القدم والكريكت.
تضامن لاعبي كرة القدم والكريكيت مع فلسطين
كتب لاعب الكريكيت الأفغاني رشيد خان تغريدة داعمة لفلسطين، قال فيها: "بصفتي رياضياً يلعب الكريكيت حول العالم، أريد أن أرى هذا العالم خارج الحرب. لا يمكنني مشاهدة الناس يُقتلون في أفغانستان وفلسطين. لا جريمة أبشع من قتل طفل. أريد أن يستيقظ هؤلاء الأطفال على أصوات الطيور وليس على أصوات القنابل". وحازت تغريدته أكثر من 34 ألف إعجاب في أقل من 24 ساعة.
كما كتب لاعب الكريكيت الجنوب إفريقي كاجيسو رابادا تغريدة لمتابعيه الـ150 ألفاً يطلب فيها منهم الصلاة من أجل فلسطين.
دارين سامي، لاعب كريكيت سانت لوسي، غرد أيضاً لـ1.7 مليون من متابعيه يطلب الدعاء لفلسطين، وكتب: "لا أستطيع أن أفهم سبب صعوبة معاملة الآخرين كما تريد، أو حتى أفضل من معاملة بعضكم البعض كبشر. صلّوا من أجل فلسطين".
لاعب الكريكيت الباكستاني شادب خان أعلن بقوةٍ وقوفه مع فلسطين والإنسانية ورفضه انتهاك حقوق الإنسان، وكتب: "أقف مع فلسطين. أنا أقف مع الإنسانية"، وأعقبها بهاشتاغات "انتهاكات حقوق الإنسان"، و"مع فلسطين"، و"حفظ الإنسانية".
من باكستان أيضاً، غرد لاعب الكريكيت أزهر علي، معلناً رفضه للقسوة التي يتعرض لها الفلسطينيون، وكتب: "إن الأعمال الإرهابية الظالمة والقسوة التي تحدث في فلسطين غير مقبولة على الإطلاق. قلوبنا تنزف على إخواننا وأخواتنا المسلمين. في آخر أيام شهر رمضان المبارك، أطلب من الجميع الدعاء للوضع في فلسطين"، وشارك في هاشتاغ "نحن نقف مع فلسطين".
شارك لاعب فريق الكريكيت الباكستاني بابار عزام صورة لخريطة فلسطين وأخرى للمسجد الأقصى، وطلب الدعاء لفلسطين، وكتب: "دعاء لأهل فلسطين. علينا فقط أن نكون بشراً للدفاع عن الإنسانية".
لاعب الكريكيت الهندي عرفان باثان شارك هو الآخر دعمه فلسطين، وكتب: "إذا كان لديك أدنى قدر من الإنسانية فلن تدعم ما يحدث في فلسطين، أنقِذوا الإنسانية".
ومن ملاعب كرة القدم، كان لاعب الكرة السنغالي ساديو ماني من أوائل المشاركين في دعم فلسطين، بنشر صورة مكتوب عليها "فلسطين حرة"، فيما أرفقها بتعليق "مفجع!".
بطل الفنون القتالية الروسي حبيب نورمحمدوف شارك صورة لعلم فلسطين عبر حسابه على إنستغرام حيث يتابعه 2.7 مليون، كما شارك صورة أخرى عبر حسابه على تويتر، كتب عليها: "لا تحتاج أن تكون مسلماً لتقف مع غزة، فقط تحتاج أن تكون إنساناً".
لاعب كرة القدم الفرنسي ويسلي فوفانا، الذي تمت الإشادة به مؤخراً لصيامه خلال مباريات كرة القدم، أعاد مشاركة منشور عن حي الشيخ جراح عبر حسابه على إنستغرام.
لاعب كرة القدم الفرنسي بول بوغبا نشر قصة (Story) عبر إنستغرام ينادي فيها بالصلاة لأجل فلسطين، وكتب لاعب مانشستر يونايتد: "العالم يحتاج إلى السلام والحب، العيد قريب، دعونا جميعاً نحب بعضنا البعض".
نجوم كرة القدم الفرنسيون المتضامنون مع فلسطين انضم إليهم أيضاً فرانك ريبيري، وبنيامين مندي، إذ نشر الأول مقطع فيديو للمسجد الأقصى يشرح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين به، والثاني طالب بإنقاذ أهالي "الشيخ جراح".
كما انضم إلى قائمة المتضامنين مع فلسطين، لاعب كرة القدم الجزائري إسماعيل سليماني، الذي نشر صورة علم فلسطين وأرفقه بتعليق "فلسطين حرة".
ومن الجزائر أيضاً، عبّر رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، عن تضامنه مع فلسطين وأهالي مدينة القدس المحتلة، ونشر تغريدة تضمنت صورة لعَلَم فلسطين مع وسمَي "فلسطين" و"أنقِذوا الشيخ جراح" باللغة الإنجليزية، إضافة إلى علامة الدعاء.
كما تضامَن النجم المغربي أشرف حكيمي، لاعب إنتر ميلان الإيطالي، مع فلسطين، ونشر تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، كتب فيها: "FreePalestine (الحرية لفلسطين)".
اللاعب المغربي عبدالرزاق حمد الله نشر تغريدة عبر حسابه في تويتر تضمنت صورة لمسجد قبة الصخرة، وغرّد معها: "هنا الأقصى.. هنا أرض الرباط.. هنا مواطن العزة، هنا حيث الطفل رجل، والأم أُمّة.. حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم".
نجم كرة القدم المصري محمود عبدالرازق الشهير بـ"شيكابالا"، شارك في حملة الدعم عبر هاشتاغ يطالب بإنقاذ أهالي "الشيخ جراح"، وكتب الآية القرآنية: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ".
كما شارك النجم التونسي السابق والمحلل الحالي حاتم الطرابلسي بنشر أكثر من تغريدة تطالب بالدعاء لفلسطين، وتهاجم إسرائيل والمطبعين معهم من العرب.
كما حرص المصري محمد النني، لاعب وسط نادي أرسنال الإنجليزي، على توجيه رسالة لدعم الشعب الفلسطيني منذ أيام، ونشر صورة على حسابه الرسمي في تويتر، علق عليها بقوله: "قلبي وروحي ودعمي لك يا فلسطين".
لاعبون آخرون، مثل المصري وائل جمعة، والمغربي أشرف حكيمي، أبدوا كذلك دعمهم للفلسطينيين وشاركوا بنشر هاشتاغي: "أنقِذوا حي الشيخ جراح"، و"أنقِذوا فلسطين".
بينما غيَّر نجم ليفربول محمد صلاح صورته الشخصية على حسابه في تويتر واستبدلها بصورة قديمة له في ساحة الأقصى، وعلى الأغلب يعود تاريخ التقاط تلك الصورة إلى عام 2013 عندما لعب صلاح ضد نادي مكابي حيفا الإسرائيلي، بينما كان لاعباً بنادي بازل السويسري في ذهاب الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
كما نشر صلاح تغريدة كتب فيها: "أدعو جميع القادة في العالم، بما فيهم رئيس وزراء البلد الذي كان بمثابة موطن لي طوال 4 أعوام، إلى بذل كل ما بوسعهم للتأكد من توقف العنف وقتل الأبرياء على الفور.. لقد طفح الكيل".
كان نجم الكرة المصري محمد أبو تريكة من أوائل نجوم الكرة العرب الذين تضامنوا مع فلسطين، إذ وجَّه دعمه لأهالي القدس عبر شاشة beIN Sport، ودعا لهم بالنصر والثبات. النجم الذي اشتهر عربياً بمشهد رفعه قميص "تضامناً مع غزة" في عام 2008، اعتبر الفلسطينيين "شرف الأمة".
إضافة إلى لاعبي كرة القدم الفرديين، شاركت بعض الفرق بأكملها في دعم الفلسطينيين. إذ ارتدى نادي ديبورتيفو بالستينو الذي يلعب في الدوري التشيلي الممتاز، الكوفية الفلسطينية قبل مباراة، يوم السبت 8 مايو/أيار، لإظهار للتضامن. وكان النادي قد أسسه مهاجرون فلسطينيون في عام 1920.
وفي المباراة التي جمعت بين فريقي السالمية والعربي الكويتيين، السبت، ارتدى اللاعبون الكوفية الفلسطينية.
كما ارتدى لاعبو الفرق القطرية؛ العربي والسد، وضمن ذلك الإسبانيُّ سانتي كازورلا، الأوشحة الفلسطينية ورفعوا لافتةً كُتب عليها "فلسطين في قلوبنا" قبل مباراة يوم الأحد 9 مايو/أيار.
يوم الثلاثاء 11 مايو/أيار، استعد فريق فناربخشه التركي لمباراته ضد سيفاسبور مرتدياً قمصان "فلسطين الحرة". من بين اللاعبين الذين ارتدوا القميص كان لاعب المنتخب الألماني وأرسنال سابقاً، مسعود أوزيل، الذي لديه تاريخ طويل في التحدث بصراحة عن القضايا السياسية والإنسانية.
في أسكتلندا، رفع مشجعو فريق سلتيك الأعلام الفلسطينية قبل المباراة ضد سانت جونستون، يوم الأربعاء 12 مايو/أيار.
والأكثر إثارة للفضول هو أن فريق وست هام يونايتد الإنجليزي وفريق ولفرهامبتون نشرا رسائل تضامن قوية على حساباتهما باللغة العربية، وقد كتبا في الرسائل التي حُذفت بعد ساعات: "ليس عليك أن تكون فلسطينياً لتتحدث"، و"يجب أن تكون إنساناً، قلوبنا وصلواتنا دائماً خلفك في فلسطين. حفظ الله أهل القدس وكل فلسطين".