الخوف من الثقوب والفجوات.. تعرّف على رهاب النخاريب وأشهر محفزاته

هل رؤية الإسفنج الطبيعي، أو العجينة الفقاعية، أو خلايا النحل تصيبك بالقشعريرة والتنميل؟ إذا كان جوابك بالإيجاب، فقد تكون ضمن الآلاف المصابين بمرض تريبوفوبيا أو رهاب النخاريب أو الفجوات.

تم النشر: 2019/08/30 الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/29 الساعة 14:05 بتوقيت غرينتش
م يدرح رهاب النخاريب في الدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية والعقلية المعترف بها من قبل علماء النفس/ istock

هل رؤية الإسفنج الطبيعي، أو العجينة الفقاعية، أو خلايا النحل تصيبك بالقشعريرة والتنميل؟ إذا كان جوابك بالإيجاب، فقد تكون ضمن الآلاف المصابين بمرض تريبوفوبيا أو رهاب النخاريب أو الفجوات.

هناك بعض الجدل بين الباحثين حول ما إذا كان رُهاب النخاريب حالة حقيقية، فرغم انتشار الحالة، فإن رهاب النخاريب لم يدرج في الدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية والعقلية المعترف بها من قبل علماء النفس المحترفين.

ما هو رُهاب النخاريب؟

يُعرف التريبوفوبيا أو رهاب النخاريب بأنه الخوف والاشمئزاز من الثقوب، ويشعر المصابون به بالغثيان عند النظر إلى الأسطح التي تحتوي على ثقوب صغيرة بالقرب من بعضها مثل تلك الموجودة في الإسفنج البحري أو الفراولة.

ما أشهر محفزات رهاب النخاريب؟

تشمل محفزات رهاب النخاريب العديد من الأشياء من بينها قرون بذور اللوتس، وأقراص العسل، والإسفنج، والمرجان، والفراولة، والرمان، والفقاعات، والبخار المتكثف.

ماأعراض رهاب النخاريب؟

يقال إن الأعراض تحدث عندما يرى الشخص كائناً به مجموعات صغيرة من الثقوب أو الأشكال التي تشبه الثقوب. عند رؤية مجموعة من الثقوب، يتفاعل الأشخاص المصابون برهاب النخاريب بخوف واشمئزاز.

وتشمل أعراض رهاب النخاريب الصراخ، والشعور بالرفض والاشمئزاز، والانزعاج البصري، والتعرق، والحكة، والقشعريرة، والغثيان، ونوبات الهلع.

هل رهاب النخاريب حقيقي؟

لا يتفق الباحثون على ما إذا كان ينبغي أن يصنف أو لا تصنف رهاب النخاريب بأنه رهاب حقيقي. 

وفقاً لإحدى النظريات الأكثر شيوعاً، يعتبر رهاب النخاريب استجابة تطورية للأشياء المرتبطة بالمرض أو الخطر. فالجلد المصاب، والطفيليات، وغيرها من الأمراض المعدية، على سبيل المثال، قد تتميز بوجود الثقوب. 

يتوافق هذا مع ميل أولئك المصابين بمرض رهاب النخاريب إلى الشعور بالاشمئزاز أكثر من الخوف عندما يرون كائناً محفزاً.

اقترحت إحدى الدراسات في عام 2013، أن الخوف قد يكون امتداداً لخوف بيولوجي من أشياء ضارة. 

ووجد الباحثون أن الأعراض كانت ناجمة عن ألوان عالية التباين في ترتيب بياني معين. 

دراسة أخرى نشرت في أبريل/نيسان 2017، استطلع فيها الباحثون أطفال ما قبل المدرسة لتأكيد ما إذا كان الخوف عند رؤية صورة بها ثقوب صغيرة يعتمد على الخوف من الحيوانات الخطرة أو استجابة لصفات بصرية.

وقد أشارت نتائجهم إلى أن الأشخاص الذين يعانون من رهاب النخاريب ليس لديهم خوف غير واعٍ من المخلوقات السامة. 

لا يعرف الدليل التشخيصي والإحصائي الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي (DSM-5) بمرض رهاب النخاريب باعتباره رهاباً رسمياً، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم النطاق الكامل للمرض وأسبابه.

ما عوامل الإصابة برهاب النخاريب؟

لا يُعرف الكثير عن عوامل الخطر المرتبطة بمرض رهاب النخاريب. ولكن، وجدت إحدى الدراسات المنشورة في عام 2017 صلة محتملة بين مرضى رهاب النخاريب واضطراب الاكتئاب الشديد واضطراب القلق العام (GAD). 

وفقاً للباحثين، فإن الأشخاص المصابين بمرض رهاب النخاريب كانوا أكثر عرضةً لمرض الاكتئاب الشديد أو اضطراب القلق العام. 

كما أشارت دراسة أخرى نشرت في عام 2016 إلى وجود صلة بين القلق الاجتماعي ورهاب النخاريب.

كيفيمكنعلاجرهابالنخاريب؟

هناك طرق مختلفة لعلاج الرهاب، والشكل الأكثر فعالية للعلاج هو العلاج بالتعرض. 

علاج التعرض هو نوع من العلاج النفسي الذي يركز على تغيير رد فعلك تجاه الكائن أو الموقف الذي يسبب خوفك.

ينطوي هذا العلاج على تعريض المصاب تدريجياً إلى الكائن الذي يخشاه، وتبدأ بمجرد تصوره في عقله أثناء إغلاق العينين، وبعدها مرحلة النظر على صورته، ثم الانتقال إلى لمسه شخصياً.

العلاج الشائع الآخر للرهاب هو العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يجمع بين العلاج بالتعرض وبعض التقنيات الأخرى لمساعدتك في التحكم في قلقك والحفاظ على أفكارك قوية. 

يتضمن العلاج السلوكي المعرفي العمل مع معالج نفسي لتغيير الأفكار والسلوكيات الأساسية التي قد تسهم في رهاب النخاريب. 

قد يتضمن ذلك مناقشة الأفكار غير الواقعية، واستبدالها بأفكار أكثر واقعية، ثم إجراء تغييرات في السلوكيات.

تشمل خيارات العلاج الأخرى بعض الأدوية مثل المهدئات للمساعدة في تقليل أعراض القلق والذعر، وتقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق واليوغا، والنشاط البدني وممارسة الرياضة لإدارة القلق، والتنفس العميق، وغيرها من الاستراتيجيات الواعية للمساعدة في التغلب على التوتر.

في حين تم اختبار الأدوية مع أنواع أخرى من اضطرابات القلق، لا يُعرف الكثير عن فعاليتها في مرض رهاب النخاريب.

تحميل المزيد