أكبر احتفال غير ديني على الكوكب.. ما هو يوم الأرض؟ وكيف يُحييه الناس حول العالم؟

وصل يوم الأرض الآن إلى عامه الـ49، ووفقاً لحركة "شبكة يوم الأرض"، يُعتَقَد أن أكثر من مليار شخص من 192 دولة مختلفة سوف يشاركون في حدث هذا العام

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/22 الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/22 الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش
الاحتفال بذكرى يوم الأرض

توصل يوم الأرض الآن إلى عامه الـ49، ووفقاً لحركة "شبكة يوم الأرض"، يُعتَقَد أن أكثر من مليار شخص من 192 دولة مختلفة سوف يشاركون في حدث هذا العام.

ويُعتقد أن اليوم العالمي المخصص للعمل البيئي -الذي نحتفل به في 22 أبريل/نيسان من كل عام- هو أكبر احتفال غير ديني في العالم، حسب صحيفة The Independent البريطانية.

ومع حلول يوم الأرض، يشارك الأفراد والمنظمات من كل أصقاع الأرض في عمل يهدف لجعل بيئة العالم أكثر صحةً للأجيال القادمة.

متى بدأ الاحتفال بيوم الأرض؟

يصادف الاحتفال الذكرى السنوية لولادة الحركة البيئية في 1970.

ويعود الفضل بشكل كبير لنشوء حركة حماية البيئة إلى نشر كتاب راشيل كارسون الأكثر مبيعاً والمسمى: "Silent Spring – الربيع الصامت" في عام 1962، الذي يوثق آثار الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية.

بعد بيع أكثر من 500 ألف نسخة في 24 دولة، أشعل الكتاب وعياً عاماً متزايداً بالقضايا البيئية، والتي تبلورت في يوم الأرض الأول.

وكان السيناتور الأمريكي جايلورد نيلسون هو من اقترح الفكرة المبدئية بعد أن شاهد بنفسه أثر التسرب البترولي الكبير في مدينة سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا.

أراد نيلسون تحويل طاقات الحركة المناهضة للحرب إلى عمل بيئي، والذي بلغ ذروته عندما خرج 20 مليون أمريكي للتظاهر من أجل البيئة.

الاحتفال بيوم الأرض
الاحتفال بيوم الأرض

ماذا حقق يوم الأرض عبر السنوات الماضية؟

وحَّدَ يوم الأرض الأول الأمريكيين من كافة ألوان الطيف السياسي، وخلال سنة واحدة أدى إلى تأسيس وكالة حماية البيئة الأمريكية، وقوانين الهواء النقي، والمياه النقية، والأنواع المُهدَّدة بالانقراض.

ويرجع الفضل في منح جهود إعادة التدوير الضخمة حول العالم دفعة كبيرة إلى يوم الأرض في عام 1990، والذي مهد الطريق لقمة الأرض التي نظمتها الأمم المتحدة (قمة ريو) عام 1992.

ومن بين المحطات الجديرة بالذكر أيضاً، يوم الأرض عام 2000 الذي اختار تسليط الضوء على قضية الاحتباس الحراري المتنامية والاتجاه إلى مصادر الطاقة النظيفة.

أما في الذكرى الأربعين ليوم الأرض، في عام 2010، فقد نظمت حركة شبكة يوم الأرض حملة لزرع مليون شجرة، وهو الهدف الذي تحقق بحلول 2012.

وفي 2016، استخدم قادة من 175 دولة يوم الأرض كغطاء لتوقيع اتفاق باريس للمناخ التاريخي، الذي يهدف لمنع وصول درجة حرارة الكوكب لدرجتين فوق مستويات حرارة حقبة ما قبل الثورة الصناعية.

كيف يبدو يوم الأرض اليوم؟

حوَّل يوم الأرض انتباهه إلى القضية البيئية الكبرى الحالية: التلوث البلاستيكي.

وتشمل أهدافه دعم الجهود العالمية الرامية للقضاء على البلاستيك ذي الاستخدام الواحد، وجذب الدعم لتشديد اللوائح المتعلقة بالتخلص من البلاستيك.

تقول كاثلين روجرز، رئيسة شبكة يوم الأرض في بيانٍ لها: "ستعمل الشبكة على نشر الوعي بالمخاطر الصحية والمخاطر الأخرى المرتبطة باستخدام البلاستيك والتخلص منه، بما فيها: تلويث محيطاتنا، ومياهنا، والحياة البرية، وبالأدلة المتزايدة على أن تحلُّل البلاستيك يخلق مشاكل عالمية خطيرة بين ملايين البشر".

وتضيف: "صاغت الشبكة حملة تمتد لسنوات للقضاء على التلوث البلاستيكي".

وقالت أيضاً: "تشمل أهدافنا وقف استعمال البلاستيك ذي الاستخدام الواحد، والترويج لبدائل عن المواد القائمة على الوقود الأحفوري، والترويج لإعادة تدوير البلاستيك بنسبة 100%، ومساءلة الحكومات والشركات، وتغيير سلوك الإنسان فيما يتعلق بالبلاستيك".

وفي طريقها لاحتفالات الذكرى السنوية الخمسين، تطلق شبكة يوم الأرض "مجموعةً طموحةً من الأهداف لتشكيل مستقبل الحفاظ على البيئة في القرن الواحد والعشرين".

ما هو اليوم العالمي لأمنا الأرض؟

يشبه يوم أمنا الأرض، يومَ الأرض. ويُحتفل به أيضاً في 22 أبريل/نيسان من كل عام.

ويدعو اليوم -المُعتَمَد منذ 2009- "جميع الدول الأعضاء، ومنظمات منظومة الأمم المتحدة، والمنظمات العالمية والإقليمية والمحلية، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، وجميع المعنيين بمراقبة وزيادة الوعي بيوم أمنا الأرض كما ينبغي" وفقاً للأمم المتحدة.

والتركيز الأكبر لليوم هو التغير المناخي، الذي سيُناقَش خلال الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لليوم العالمي لأمنا الأرض.

في 22 أبريل/نيسان، سيُعقَد الحوار التفاعلي التاسع للجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن برنامج "الانسجام مع الطبيعة" لمناقشة "ضمان توفير التعليم الشامل والعادل والجيد حول اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغيُّر المناخ وآثاره، وإلهام المواطنين والمجتمعات لإعادة النظر في كيفية تفاعلهم مع العالم الطبيعي في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والعدالة المناخية، وذلك لضمان حصول كافة الأفراد في كلِّ مكان على المعلومات والوعي المناسبين من أجل التنمية المستدامة وأنماط العيش المتناغمة مع الطبيعة".

تحميل المزيد