علماء آثار في مصر يكتشفون جثة أحد الفراعنة وهي في «حالة سليمة»

قالت صحيفة The Daily Express البريطانية إن علماء الآثار في مصر اكتشفوا جثة لأحد الفراعنة "سليمة إلى حد كبير" خلال أعمال التنقيب بالقرب من وادي الملوك الشهير.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/07/29 الساعة 17:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/29 الساعة 17:19 بتوقيت غرينتش
TheConversation/ الأهرامات

قالت صحيفة The Daily Express البريطانية إن علماء الآثار في مصر اكتشفوا جثة لأحد الفراعنة "سليمة إلى حد كبير" خلال أعمال التنقيب بالقرب من وادي الملوك الشهير.

علماء الآثار يكتشفون جثة لأحد الفراعنة سليمة إلى حد كبير 

وحسب الصحيفة البريطانية، تعود هذه الجثة لرمسيس الثاني، الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشرة في مصر القديمة. ويُنظر إليه غالباً على أنه أعظم وأشهر حكام عهد المملكة المصرية الحديثة، إذ شن عدة حملات عسكرية على البلدان المجاورة لزيادة نفوذ إمبراطوريته. ودُفن في وادي الملوك، بالقرب من الضفة الغربية لنهر النيل، ولكن هذا ليس المكان الذي عثر فيه على جثته.

هذا وقد كشف توني روبنسون في سلسلته الوثائقية الجديدة التي تُبث على القناة الخامسة البريطانية كيف عرف الكثير عن هذا الفرعون العظيم.

وقال في وقت سابق من هذا الشهر: "اعتلى رمسيس العرش لأكثر من 60 عاماً وترك لنا تماثيل وصوراً تجسده أكثر من أي فرعون آخر".

وأضاف: "ويُنسب إليه الفضل في بناء الجانب الأكثر إبهاراً في معبد الكرنك، وهو بهو الأعمدة العملاق الذي يضم 134 عموداً، ويبلغ ارتفاع بعض هذه الأعمدة حوالي 24 متراً. إنه مدهش، تخيلوا أن يعلو هذا الشيء بأكمله سقف من الحجر الرملي لحجب أشعة الشمس. كان من المفترض بناؤه من صخور جبل السلسلة وتشييده هناك".

وتحدث روبنسون بإسهاب عن طريقة دفن رمسيس الثاني في الوادي الشهير، الذي خضع للتنقيب عام 1821.

ومع ذلك، لم يكن هذا هو المكان الذي يضم جثته.

وأضاف: "لست هنا لأكتفي بتأمل المعابد، إنني أبحث عن مقابر كبيرة. يقع وادي الملوك على الجانب الآخر من النهر في مدينة الأقصر، وهناك تستقر جثة رمسيس نفسه. غير أن مومياء الفرعون اُكتشفت عام 1881. وكان من الفراعنة القلائل الذين ظلت جثثهم في حالة جيدة إلى حد كبير".

وتقول الصحيفة، إن الجثة هي للفرعون رمسيس الثاني

وقالت الصحيفة البريطانية، إن المقبرة محل الجدل والتي يقال إن رمسيس الثاني دفن فيها، والتي تعرف أيضاً باسم مقبرة 320 بطيبة، تقع بجوار الدير البحري، في مدينة طيبة الجنائزية في مواجهة مدينة الأقصر الحالية.

وهي تضم أيضاً مقبرة كبير كهنة آمون بينوزم الثاني وزوجته نسخنسو وبعض من أفراد العائلة المقربين.

بالإضافة إلى مجموعة استثنائية من بقايا المومياوات المحنطة والمتعلقات الجنائزية التي تعود لأكثر من 50 ملكاً وملكة وغيرهم من أعضاء العائلة المالكة في عهد المملكة الحديثة.

وكشف روبنسون في السلسلة الوثائقية نفسها كيف أن قبر حاكم مصري قديم ترك علماء الآثار في حالة من الذهول.

قال روبنسون: "يقود أنطونيو موراليس فريقاً دولياً لاستكشاف مقبرة إبي".

وأضاف: "قبل حوالي 700 عام من عهد رمسيس، كان إبي يحمل لقباً غريباً وهو وزير فرعون. ومقبرة إبي ضخمة بدرجة تليق بمنصب رئيس الوزراء الذي شغله. وكانت آخر مرة حضر فيها علماء الآثار إلى هنا منذ ما يقرب من 100 عام. لقد قضوا بضعة أيام فقط في هذه المقبرة، وهناك الكثير مما لم يعثروا عليه".

ومع ذلك، أوضح روبنسون أن جثة إبي لم يُعثر عليها أبداً.

وتابع: "هذه مفاجأة -أن تختفي جثته فجأة- وتمتد مقبرته على طول 40 متراً في الجبل ويبلغ عمقها 20 متراً".

وأضاف: "بعد اليوم الذي أقيمت فيه جنازة إبي، لم يكن من المفترض أن يذهب أي شخص إلى المكان الذي نحن فيه الآن، حجرة دفنه. ويُفترض أن هذا التابوت الحجري العملاق كان يضم يوماً مومياء إبي. لكننا لا نعرف سوى القليل عنه، بخلاف اسمه، إذ اختفت مومياؤه منذ 4000 عام".

علامات:
تحميل المزيد