اعتبروه في البداية قبيحاً ثم استخدموه في تعقّب الجواسيس وكان سيُهدم بعد بنائه بـ20 عاماً.. حقائق لا تعرفها عن برج إيفل

في الوقت الذي يتسائل الكثير منّا عن إرتفاع برج إيفل وفي أي دولة أوروبية يوجد، إليك معلومات وحقائق مذهلة في الذكرى الـ ١٣٠ لبناءه. إقرأ قصة التصميم والإنشاء!

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/28 الساعة 09:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/18 الساعة 15:02 بتوقيت غرينتش
Seine in Paris with Eiffel Tower in sunrise time

يُعد واحداً من أشهر المزارات السياحية في دولة أوروبية، وعلى مستوى العالم أيضاً، ويزوره سنوياً ملايين السياح، ليتمكنوا من الاستمتاع بمدينة النور من الأعلى… إنه برج إيفل، الذي يطلق الفرنسيون عليه  لقب La Dame de Fer أي المرأة الحديدية.

وفي ذكرى بداية بناء البرج، نتعرف على قصة بنائه، وبعض معلومات عن برج إيفل قد لا تكون تعرفها عنه.

كان إنشاؤه للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية

ربما تتساءل الآن من بنى برج إيفل؟ ومن صاحب فكرة بناء هذا الصرح العظيم، فإليك الإجابة. في عام 1884، أقامت الحكومة الفرنسية مسابقة لتصميم نصب تذكاري مناسب للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية. قُدّم للمسابقة أكثر من 100 تصميم، وكانت شركة "Eiffel et Compagnie" للاستشارات والتعمير صاحبة التصميم الفائز.

كان المهندس "غوستاف إيفل" أحد مالكي الشركة، ونُسب إليه اسم النصب التذكاري على الرغم من أن أحد مهندسي الشركة ويدعى "موريس كيشلين" هو من توصل إلى التصور الخاص بالتصميم. وسبق أن تعاون غوستاف وموريس في تركيب المعادن الخاصة بتمثال الحرية.

يُقال إن غوستاف رفض خطة موريس الأصلية لبناء البرج، وأمر بإضافة المزيد من قطع الزخارف.

بدأت أعمال الحفر والإنشاء في 28 يناير/كانون الثاني 1887، واكتمل بناؤه في غضون عامين وشهرين و5 أيام (1887- 1889)، وافتتح للجماهير في 15 مايو/أيار 1889.

ما هو ارتفاع برج إيفل؟

يبلغ ارتفاع برج إيفل 300 متر (984 قدماً)، ويقع على قاعدة يبلغ ارتفاعها 5 أمتار (17 قدماً)، وبعد أن وضع هوائي تلفزيوني أعلى قمته، بلغ الارتفاع الكلي 324 متراً (1063 قدماً).

يحتوي برج إيفل على 108 طوابق، وبني بأكمله من الحديد المشغول المفتوح، فقد تطلب بناء البرج 7300 طن من الحديد عبارة عن 18 ألف قطعة من الحديد المطوع، و60 طناً من الطلاء لتغطية كل أجزائه، وتم إعادة طلائه منذ ذلك الحين 18 مرة.

وبعد الانتهاء من بنائه، كان البرج بوابة المدخل على المعرض المقام بمناسبة الاحتفالية المئوية بالثورة الفرنسية (1789–1799).

لاقى انتقادات في بداية بنائه

لم يكن البرج مُرحّباً ببنائه في البداية من قِبل العديد من الفرنسيين، كما عبر حوالي 300 من الفنانين كذلك عن قلقهم من بناء البرج في خطاب يحمل عنوان "الاحتجاج ضد برج مسيو إيفل Protest against the Tower of Monsieur Eiffel". رأى المعارضون أن البرج يشكل تهديداً لطبيعة باريس الجمالية، واعتبروه مناقضاً للأناقة والجمال المنتشر في المدينة.

برج إيفل.. من مبنى مؤقت إلى رمز فرنسي

كانت تراخيص إنشاء البرج مرتبطة باتفاقية تضمن بقاء البرج 20 عاماً فقط، ويلاقى بعدها مصير الإزالة والتدمير. إلا أن النجاح المذهل الذي حققه البرج بعد زيارة مليوني شخص خلال معرض الاحتفالية المئوية بالثورة الفرنسية، جعل المبنى رمزاً للقوة الصناعية الفرنسية.

صمم "غوستاف إيفل" على بقاء البرج، وبذل جهوداً كبيرة لإثبات فائدته العلمية. أُجريت في البرج تجارب علمية بعدما ركب غوستاف مختبراً للأرصاد الجوية في الطابق الثالث للبرج، ودعا العلماء لاستخدام المختبر في دراسة كل شيء من الجاذبية إلى الكهرباء.

 كما استخدم في عام 1910 كجهاز إرسال تلغراف لاسلكي، واستخدمه الجيش الفرنسي للتواصل لاسلكياً مع السفن في المحيط الأطلسي، واعتراض رسائل العدو خلال الحرب العالمية الأولى.

لا يزال البرج موطناً لأكثر من 120 هوائياً، يستخدمون لبث إشارات الراديو والتلفزيون في جميع أنحاء باريس وخارجها.

معلومات عن برج إيفل ربما تكون لا تعرفها

– في افتتاح برج إيفل أول مرة في عام 1889 كان لون الطلاء بني محمر، وبعد عقد من الزمان، أعيد طلائه باللون الأصفر، وبعدها البني المصفر، ثم الكستنائي، وذلك قبل أن يُعتم اللون البني الحالي للبرج لوناً نهائياً في عام 1968، وبسبب الارتفاع الشاهق للبرج فيكون اللون بثلاث درجات الداكنة منهم في الأسفل، والفاتحة في الأعلى. ومن المعروف أن البرج يعاد طلائه كل 7 سنوات ليجدد شبابه.

– على مدار 4 عقود، كان برج إيفل أطول مبنى في العالم حتى بناء مبنى كرايسلر Chrysler في نيويورك في عام 1930، والذي بلغ ارتفاعه أكثر من 318 متراً (1046 قدماً).

– استخدم برج إيفل كأكبر لوحة إعلانات في العالم ما بين عامي 1925 و1936. فمع إقبال لحظات الغروب، كانت هناك ربع مليون مصباح ملون على ثلاثة جوانب من البرج يضيئون بشكل رأسي بأحرف كلمة Citroën كإعلان لشركة السيارات الفرنسية سيتروين.

– استخدم الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية محطة برج إيفل اللاسلكية لاعتراض رسائل العدو الصادرة من العاصمة الألمانية برلين.

ويُقال إن إحدى الرسائل التي اعترضها البرج كانت رسالة مشفرة بين ألمانيا وإسبانيا تعرض تفاصيل العميل H-21. وبالاعتماد على هذه الرسالة، ألقي القبض على "مارغاريتا غرترودا" أو كما تعرف باسم "ماتا هاري"، بتهمة التجسس لصالح ألمانيا.

– في عام 1912، توفي الخياط الفرنسي "فرانز رايكلت" إثر قفزه من برج ايفل، وذلك أثناء اختبار مظلة للهبوط، كان قد صممها مسبقاً.

 

 

تحميل المزيد