أعلنت بعثة مصرية إنجليزية، السبت 14 يناير/كانون الثاني 2023، اكتشاف مقبرة ملكية فرعونية، بمدينة الأقصر جنوبي مصر، تعود إلى 3500 عام.
وزارة السياحة والآثار في مصر أفادت بأن "البعثة المصرية الإنجليزية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار (حكومي) ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة بجامعة كامبريدج".
كما أوضحت في بيان، أن "البعثة نجحت في اكتشاف مقبرة ملكية لم تكن معروفة من قبل، وذلك في أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بالبر الغربي بالأقصر".
بدوره، قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن "أهمية هذا الكشف تعود إلى أن الدلائل الأولية التي تم الكشف عنها داخل المقبرة حتى الآن تشير إلى أنها ربما تعود لفترة حكم التحامسة، وجارٍ الانتهاء من أعمال التوثيق الأثري".
من جانبها، أوضحت بيرز لذرلاند، رئيسة البعثة من الجانب الإنجليزي، أن "المقبرة المكتشفة ربما تخص إحدى الزوجات الملكيات أو الأميرات خلال فترة حكم التحامسة (عصر الأسرة الـ18) والتي لم يتم الكشف عن عدد كبير منها حتى الآن"، وفق البيان.
والتحامسة، أحد أبرز فترة حكم الأسرة الـ18 (1550 ق.م/ 1069 ق.م) بتاريخ الفراعنة القدماء، وبدأها الملك الفرعوني تحتمس الأول [1504-1492 ق م].
إلى ذلك، أشار محسن كامل، وهو مسؤول حكومي يشرف على المنطقة الأثرية التي جاء في نطاقها الكشف، إلى أن "المقبرة المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ نتيجة السيول التي حدثت خلال العصور القديمة، والتي غمرت حجراتها برواسب كثيفة من الرمل والحجر الجيري، مما أدى إلى طمس كثير من معالمها ونقوشها".
من جهته، أكد فتحي ياسين، رئيس البعثة من الجانب المصري، أن "البعثة مستمرة في أعمال الحفائر والتوثيق الأثري للمقبرة بالكامل، الأمر الذي سيساهم في إزاحة الستار عن التخطيط المعماري للمقبرة بشكل أوضح وعناصرها الفنية".
وتزخر مصر بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، وتشهد من وقت لآخَر إعلان اكتشافات أثرية.
ويعد اكتشاف المقبرة هو الواقعة الأحدث في سلسلة من الاكتشافات التي تروجها السلطات المصرية في السنوات الأخيرة؛ على أمل جذب مزيد من السائحين.
وتحاول السلطات المصرية إنعاش قطاع السياحة، الذي يعتمد بشكل كبير على كنوز البلاد الأثرية.