نعرف أن هناك قواعد على الرؤساء اتباعها، وفي الولايات المتحدة هناك قواعد على الرؤساء السابقين لأمريكا اتباعها بعد انتهاء فترة ولايتهم وليس خلالها فقط.
لا تعود حياة الرؤساء السابقين لأمريكا إلى سابق عهدها من التجوّل في الأرجاء والتسوق في المتاجر أو مشاهدة فيلم في إحدى دور العرض المحلية، بإمكان الرؤساء السابقين فعل أي من ذلك، ولكن هناك قواعد وبروتوكولات معينة عليهم اتباعها.
يرجع عدد من تلك القواعد إلى عام 1958 بعد سن قانون الرؤساء السابقين، والبعض الآخر واجبات عامة يتعين على الرؤساء السابقين القيام بها لأنهم لا يزالون شخصيات عامة تتولى واجبات مدنية. وإليكم أبرز 10 من هذه القواعد والتوجيهات نشرها موقع WorldAtlas:
قواعد يجب على الرؤساء السابقين لأمريكا اتباعها
10. اتباع قاعدة عدم القيادة
ربما أكثر قاعدة محبطة يتعين على الرؤساء السابقين اتباعها هي عدم القيادة على الطرق العامة. وكان جورج بوش الأب أول من أعلن عن تلك القاعدة عندما كشف لمقدم البرامج التلفزيونية جاي لينو في مقابلة أنه لم يقُد أي سيارة على طريق عام لأكثر من 25 عاماً. كان اغتيال جون كينيدي حاسماً في فرض هذا التدبير الأمني. ولكن يظل بإمكان الرؤساء السابقين الاستمتاع بقيادة السيارات في مناطق منعزلة وخاصة.
9. الإقامة في مبنى الرئاسة
عند زيارة أي من الرؤساء السابقين إلى العاصمة واشنطن، لا يُفرض عليهم الإقامة في مبنى الرئاسة المخصص لاستخدام الرؤساء السابقين، والذي يبعد دقائق قليلاً عن البيت الأبيض. ولكن التدابير الأمنية المعمول بها في ذلك المبنى تشجعهم على ذلك، إذ لا مثيل لها في أي مكان آخر في العاصمة، ويُذكر أن الرئيس الـ 37 ريتشارد نيكسون هو من قرر بناء وتخصيص هذا المبنى لإقامة الرؤساء السابقين.
8. الحصول على تمويل للمرحلة الانتقالية
بمجرد مغادرة المنصب، يكون أمام الرؤساء السابقين فترة انتقالية مدتها 6 أشهر لتأسيس مكتب وتشكيل طاقم عمل جديد، ويعد ذلك من شؤون الأعمال والمسائل الحكومية، لذا يحصل الرؤساء السابقون على تمويل لتغطية تلك التكاليف، كما يحصل على هذا الامتياز المالي جميع الرؤساء السابقين، حتى الذين استقالوا من المنصب.
7. الاطلاع على مستجدات الأمن القومي
برغم مغادرة المناصب الرئاسية، من المعتاد النظر إلى الرؤساء السابقين بوصفهم مصدراً للحكمة والنصائح السياسية المفيدة. ولهذا السبب، يتسلم الرؤساء السابقون بانتظام موجزاً لشؤون الأمن القومي حتى يكونوا على اطلاع بكل المستجدات إذا طلب منهم المكتب التنفيذي للرئيس الحالي أي نصائح، أو يمكنهم حتى التواصل من تلقاء أنفسهم مع الرئيس الحالي لتقديم نصائحهم.
6. السفر لأغراض دبلوماسية
يعد السفر للأغراض الدبلوماسية أحد الواجبات التي يلتزم بها الرؤساء السابقون بعد انتهاء ولايتهم الرئاسية. ولهذا الغرض يمكنهم الاستفادة من تمويل سنوي قدره مليون دولار، وكذلك يحصل أزواجهم على ميزانية سفر سنوية قدرها 500,000 دولار. ويحصل الرؤساء السابقون على جواز سفر دبلوماسي، ما يعني تجنب عقبات استخراج تأشيرات بعض البلدان.
5. تأسيس مكتبة رئاسية
يشجع قانون المكتبات الرئاسية بعد سنّه عام 1955، على تأسيس كل رئيس مكتبةً رئاسيةً. ولأن عمل الرئيس في منصب الرئاسة يعد "خدمة عامة"، يمكن للرؤساء السابقين تأسيس مكتبة تضم أوراقاً ووثائق رئاسية وغيرها من المواد المكتوبة التي تعد ذات أهمية في تاريخ الأمة. عادةً ما تكون المكتبات مفتوحة أمام الجمهور، حتى إن بعض الرؤساء السابقين أوصوا بدفنهم في مباني تلك المكتبات.
4. الحصول على حراسة سرية دائمة
يحصل الرؤساء السابقون على حراسة سرية دائمة. ويمتلك كل رئيس الحق في اختيار مقدار الحماية الذي يحصل عليه، ولكن من غير الشائع أن يرفض أي رئيس سابق هذا النوع من الحماية.
حتى اليوم كان ريتشارد نيكسون هو الرئيس السابق الوحيد الذي أوقف الحراسة السرية. وتمتد هذه الحماية إلى أفراد عائلة الرئيس السابق، ويحصل الأطفال على حماية كاملة حتى عمر السادسة عشرة.
3. الحصول على جنازة رسمية
إذا لم يوصِ أي من الرؤساء السابقين بنوع جنازته، يرجع قرار تنظيم جنازة رسمية له إلى أفراد عائلته الأقربين. وإذا وقع الاختيار على إقامة جنازة رسمية، تتولى وزارة الخارجية كافة الشؤون والبروتوكولات الرسمية لتنظيم الجنازة.
2. عدم الحصول على مزايا التأمين الصحي إلا في حالة الاستحقاق
يظل منصب الرئاسة وظيفة عامة، ويظل الرئيس موظفاً حكومياً. وهذا يعني أن الرئيس السابق لديه الحق في الاحتفاظ بمزايا التأمين الصحي الحكومي. ولكن كما هو الحال بالنسبة للموظفين الفيدراليين الآخرين، لا يستحق الموظف الاتحادي مزايا التأمين الصحي إلا إذا استمر خمس سنوات على الأقل في وظيفته. أي أن الرئيس السابق الذي يقضي ولاية رئاسية واحدة دون أن يكون له أي منصب فيدرالي آخر لا يحق له الاستفادة من مزايا التأمين الصحي.
1. الحصول على معاش مدى الحياة
يفرض قانون الرؤساء السابقين حصول الرؤساء السابقين على معاش ثابت مدى الحياة، عادةً ما تصحبه زيادة سنوية تناسب معدلات التضخم. في عام 2017، كان المعاش السنوي 207,800 دولار. وتقرر منح الرؤساء السابقين تلك المعاشات للحفاظ على كرامة منصب الرئاسة الأمريكية، لأن الرئيس الأسبق هاري ترومان عندما غادر منصب الرئاسة عام 1953 كان على حافة الإفلاس.
قد نفكر: ما الذي فعله رؤساء الولايات المتحدة بعد ترك مناصبهم؟ ما شكل الحياة بعد البيت الأبيض بعيداً عن هذه الواجبات البروتوكولية؟ موقع History Extra البريطاني المهتم بالمواضيع التاريخية قدم لنا الإجابة من تاريخ رؤساء أمريكا السابقين.
ما الذي فعله رؤساء الولايات المتحدة بعد ترك مناصبهم؟
1- الذهاب للصيد
كانت الحيوانات في إفريقيا في حالة استنفار شديدة عندما غادر الرئيس الأمريكي السادس والعشرون ثيودور روزفلت منصبه عام 1909. في ذلك العام شرع ثيودور في رحلة صيد طويلة لمدة عام مع ابنه كيرميت، وعلماء من مؤسسة سميثسونيان وأكثر من 200 حمال.
كان اسم تيدي روزفلت قد أُطلق على لعبة محشوة شهيرة (دببة تيدي) بعد أن رفض قتل دبّ في عام 1902 أثناء رحلة صيد، لكنه كان أقل خجلاً في اصطياد الحيوانات بعد سبع سنوات من تلك الحادثة.
قام الرئيس الأسبق ورفاقه، الذين سافروا بالقوارب والقطار والقافلة في جميع أنحاء شمال شرق القارة، بصيد الأفيال ووحيد القرن وأفراس النهر والثعابين والحمار الوحشي والقرود ومخلوقات أخرى مختلفة، وأحضروا العديد من جثثها المحنطة إلى أمريكا للدراسة العلمية. في أواخر عام 1913، شرع المغامر روزفلت في رحلة استكشافية أخرى، هذه المرة لمدة سبعة أشهر في أمريكا الجنوبية.
2- العمل في المزرعة
لم يكُن الرئيس الأمريكي الأول جورج واشنطن يحب شيئاً أفضل من الاعتناء بمزرعته ماونت فيرنون في فيرجينيا. بعد تحقيق النصر في حرب الاستقلال عام 1783، كان جورج واشنطن يأمل في أن يعيش بقية حياته كمزارع نبيل.
وبعدها بست سنوات، تولى منصب الرئاسة ببعض التردد. حتى خلال الفترة التي قضاها في المنصب نادراً ما كانت الزراعة بعيدة عن ذهنه، ففي إحدى رسائله التي تعود لعام 1795 إلى توماس جيفرسون، على سبيل المثال، ناقش كيف "يمكن استخدام الحنطة السوداء بشكل مفيد كسماد".
وعند تقاعده من الرئاسة عام 1797، سارع واشنطن بالعودة إلى مزرعة ماونت فيرنون، التي كانت مهملة إلى حد ما في غيابه. توفي جورج واشنطن بعد ذلك بعامين على إثر قيامه بجولة حول مزرعته أثناء عاصفة ثلجية بعد فترة من مرضه.
3- محاربة العبودية
كان جون كوينسي آدامز الرئيس الأمريكي الوحيد الذي دخل مجلس النواب، حيث اُنتخب في عام 1830، بعد عام من انتهاء فترة ولايته. أمضى جون آدامز الرئيس الأمريكي السادس السنوات
الـ17 التالية في المنزل، وحصل في النهاية على لقب "العجوز الفصيح".
كانت القضية الأكثر ارتباطاً به هي محاربة العبودية. من المعروف أن آدامز تحدى قاعدة الحجر سيئة السمعة التي كانت تحظر على الكونغرس مناقشة أي التماسات تتعلق بالعبودية والاسترقاق عام 1836. استمر آدامز في تقديم المزيد والمزيد من الالتماسات، المرسلة إليه من قبل دعاة إلغاء الرقّ، حتى استسلم الكونغرس وألغى القاعدة في عام 1844. ذهب آدامز أيضاً إلى المحكمة العليا في عام 1841 للدفاع عن العبيد الأفارقة الذين تمردوا ضد أسيادهم في سفينة الأميستاد. بفضل تدخل الرئيس السابق جزئياً، حصل المتهمون على حريتهم.
4- الوقوع في الحب
وصف ثيودور روزفلت الرئيس الأمريكي الثالث والعشرين بنجامين هاريسون بأنه "سياسي من إنديانابوليس قاسٍ وضيق الأفق ومتحيز وعنيد ومتردد وخجول". ومع ذلك، لا بد أن هاريسون كان يتمتع ببعض السحر لأنه في عام 1896، بعد ثلاث سنوات من تركه للرئاسة، تزوج ماري ديميك التي كانت أصغر منه بـ25 عاماً.
توفيت زوجة هاريسون الأولى كارولين بسبب مرض السل قبل أسبوعين من محاولته الفاشلة لتأمين فترة ولاية رئاسية ثانية في عام 1892، ولم يمض وقت طويل قبل أن يبدأ علاقة عاطفية مع ماري، التي كانت مساعدة كارولين وابنة أخيها. أصيب طفلا الرئيس الأسبق البالغ من العمر 62 عاماً وقتئذ بالرعب من خبر زواج الأب، ورفضا حضور حفل الزفاف في نيويورك.
عند وفاة هاريسون عام 1901، أعطى الجزء الأكبر من ممتلكاته البالغة 400 ألف دولار لزوجته وابنتهما إليزابيث (من مواليد 1897)، تاركاً القليل لنسله الأكبر. بقيت ماري على قيد الحياة بعد وفاة زوجها لما يقرب من نصف قرن وتوفيت في عام 1948 في عهد هاري ترومان أثناء بدء الحرب الباردة.
5- تأسيس جامعة
كانت المساعي العلمية تمثل "مصدر بهجة كبرى" للرئيس الأمريكي الثالث توماس جيفرسون، لكن "فظائع العصر" التي عاش فيها أجبرته على الدخول في الساحة السياسية. بعد أن ترك منصب الرئاسة عام 1809، تمكن جيفرسون من تكريس حياته بشكل كامل للتعليم.
كان أفضل إنجاز له هو تأسيس جامعة فيرجينيا عام 1819، وقد صمم جيفرسون كلاً من المناهج الدراسية ومباني الجامعة، والتي تضمنت قاعة مستديرة كبيرة على غرار مبنى البانثيون في روما.
6- معالجة مشاكل العالم والحصول على جائزة نوبل
قال الرئيس الأمريكي التاسع والثلاثون جيمي كارتر في عام 2005، بعد ربع قرن من هزيمته الشديدة على يد رونالد ريغان "لا أستطيع أن أنكر أن أدائي كرئيس أسبق أفضل مما كنت رئيساً فعلياً للولايات المتحدة".
ثم بخيبة أمل بسبب الفشل النسبي في الفترة التي قضاها في منصبه، ألقى كارتر بنفسه في العمل الدبلوماسي والإنساني من خلال مركز كارتر الذي أنشأه في عام 1982.
منذ ذلك الحين، توسط كارتر في النزاعات في جميع أنحاء العالم وحصل على جائزة نوبل للسلام لجهوده. ربما كان أعظم إنجازاته هو القضاء على داء دودة غينيا، الذي أصاب ذات يوم ملايين الأفارقة. لم يكن عمله بعد الرئاسة خالياً من الجدل، لكن كارتر كان من بين قلة من القادة السابقين الذين تباهوا بمهنتهم بعد منصب الرئاسة.
7- كتابة مذكراته
كانت رئاسة جيمس بوكانان بمثابة كارثة. فشل الرئيس الأمريكي الخامس عشر في التوفيق بين الشمال والجنوب المتناحرين، وفي الأشهر الأربعة بين انتخاب أبراهام لنكولن ورحيل بوكانان في مارس 1861، انفصلت عدة ولايات جنوبية، ما مهد الطريق للحرب الأهلية. كتب بوكانان لخلفه في الرئاسة قائلاً: "سيدي العزيز، إذا كنت سعيداً بدخول البيت الأبيض مثلما أنا سعيد بمغادرته، فأنت رجل سعيد جداً حقاً".
ومع ذلك كان بوكانان يكره قبول النقد الموجه إليه بسبب طريقة تعامله مع الأزمة. في عام 1866، أنتج أول مذكرات رئاسية لبوكانان عن "إدارة السيد بوكانان لليلة التمرد"، والتي هدفت للدفاع عنه. لقد كانت المذكرات بمثابة جهد جريء ولكنه فشل إلى حد كبير في استعادة سمعته، حيث أكد استطلاع أجري عام 1962 للمؤرخين والذي صنفه بأنه ثالث أسوأ رئيس حتى الآن.
8- الجمع بين منصب الرئاسة ورئاسة المحكمة العليا
قبل خمس سنوات من انتخابه الرئيس السابع والعشرين في عام 1908، أوضح ويليام تافت وجهات نظره حول إمكانية رئاسة تافت: "لا تسهر الليالي وأنت تفكر في أن تجعلني رئيساً لأن ذلك لن يأتي أبداً وليس لديّ أي طموح في هذا الاتجاه. أي حزب يرشحني سيرتكب خطأ كبيراً". ولقد تحققت تنبؤات تافت، فقد أدت سنواته الأربع غير السعيدة في المنصب إلى حدوث انقسام في الجمهوريين مكّن الديمقراطي وودرو ويلسون من تحقيق نصر مقنع في الانتخابات الرئاسية عام 1912.
تقدم تافت، وهو محام بحكم دراسته للقانون، لمنصب الرئيس من خلال حث زوجته وسلفه ثيودور روزفلت. كان يقول في كثير من الأحيان: "السياسة تجعلني أشعر بالمرض"، وكان سعيداً بالعودة إلى العمل القانوني في السنوات التي أعقبت هزيمته. ربما كانت ذروة مسيرة تافت المهنية هي تعيينه كرئيس للمحكمة العليا للولايات المتحدة في عام 1921. وقد شغل هذا المنصب لمدة تسع سنوات ولا يزال الرئيس الوحيد الذي شغل منصب رئيس المحكمة العليا.
9- الاسترخاء على ضفاف النهر
كان العديد من الرؤساء من الصيادين المتحمسين، ربما ليس أكثر من الرئيس الحادي والثلاثين هربرت هوفر. حتى إن إحدى السير الذاتية لعام 2005 حملت عنوان هوفر، رئيس الصيد. عندما كان في البيت الأبيض، كان يحب تخفيف ضغوط العمل ببعض الساعات الهادئة على النهر وبعد أن حل محله فرانكلين روزفلت في عام 1933، واصل هوفر هوايته، مع مواصلة الشروع في مزيد من العمل السياسي والدبلوماسي.
في حياته المهنية الطويلة التي تلت الرئاسة، كتب هوفر على نطاق واسع عن الشؤون الدولية والمشاكل التي تعصف بأمريكا، لكن الكتاب الأخير الذي أنتجه كان من نوع مختلف تماماً. فقد نشر في عام 1963، قبل عام من وفاته، كتاباً بعنوان "الصيد من أجل المتعة" ليعكس حبه الطويل بالصيد، وفي أحد أسطر الكتاب التي لا تنسى، قال هوفر: "كل الرجال متساون أمام السمك".
10- الترشح وتولي الرئاسة مرة أخرى إذا فشل كل شيء
حاول عدد قليل من الرؤساء السابقين العودة إلى البيت الأبيض بعد هزيمة انتخابية، لكن واحداً منهم فقط، وهو جروفر كليفلاند في عام 1892، نجح في فعل ذلك. في هذه العملية، شغل كليفلاند بالفعل منصب الرئاسة مرتين، الرئيس الثاني والعشرين والرابع والعشرين للولايات المتحدة.
هُزم كليفلاند على يد بنجامين هاريسون بعد ولايته الأولى في عام 1888، لكنه ظل يتمتع بشعبية كافية لدى الديمقراطيين لمنحه فرصة ثانية ضد هاريسون بعد أربع سنوات. في نهاية ولايته الثانية، تقاعد كليفلاند نهائياً وأصبح اسمه يتردد كثيراً في مسابقات الحانات حول أسماء رؤساء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم.