سوق الدببة وسوق الثور والحيتان وغيرها هي من المصطلحات المنتشرة بين المتداولين في الأسواق المختلفة، سواء كان هؤلاء متداولين في البورصة، وأسواق الفوركس، أو حتى أسواق العملات المشفرة.
سوق الدب أو السوق الهابط
يرتبط مصطلح سوق الدب أو السوق الهابط عادة بفترات الركود الاقتصادي أو الأزمات، ويعني ببساطة التزامن في حركة بيع أصل ما خوفاً من انخفاض سعره في المستقبل.
علي سبيل المثال لنتخيل أن هناك شائعة عن حظر سلعة ما، العملات المشفرة مثل بتكوين على سبيل المثال، سيحاول الكثيرون بيع البتكوين التي لديهم حتي ولو بخسارة تجنباً للمخاطرة، حينها سيبدأ الخوف في السيطرة على السوق، وبالتالي تبدأ الأسعار بالهبوط بشكل كبير خلال فترة قصيرة.
خلال السوق الهابطة تكون المشاعر السلبية هي سيدة الموقف، وتسيطر على قرارات المستثمرين، يقبل قلة قليلة على المخاطرة بالشراء خلال السوق الهابط. وتتأثر جميع الأصول في السوق بالكامل بهذه الحالة.
سوق الثور أو السوق الصاعد
يعني مصطلح سوق الثور أو السوق الصاعد ببساطة ارتفاع أسعار الأسهم والحالة المصاحبة له، فتكون مشاعر السوق إيجابية للغاية، وثقة المستثمرين مرتفعة، في العادة يشتري المستثمرون في هذه المرحلة بهدف الحصول على عوائد كبيرة على استثماراتهم خلال فترة زمنية قصيرة.
يعني سوق الثور ببساطة أن أسعار الأسهم قد ارتفعت، وبالتالي يشتري المستثمرون آملين في ارتفاع أكبر، فيرتفع السوق مرة أخرى، يعمل الأمر بنفس طريقة عمل النبوءات المحققة لذاتها، ولذلك فخلال سوق الدببة من الطبيعي أن ترتفع بعض الأصول أو الأسمه السيئة، فقط لأن هناك اهتماماً عاماً بشراء الأصول في هذا السوق.
الأمر الذي يميز الأصول الجيدة من الأصول السيئة هي قدرتها على المحافظة على جزء كبير من الارتفاع الذي حققته بعد تشبع السوق وتوقف الارتفاع.
تمثال الثور في وول ستريت
لعلك الآن تدرك معنى تمثال الثور الذهبي الشهير الموجود في شارع وول ستريت في نيويورك، حيث تتركز شركات الأوراق المالية والبورصة في هذا الشارع، وهو التمثال الذي يعد من أهم المعالم السياحية لمدينة نيويورك، وقد أهدى النحات الإيطالي أرتورو دي موديكا التمثال لمدينة نيويورك، في أعياد الميلاد عام 1989.
ولذلك فإن هناك الكثير من الأساطير حول جلب الحظ السعيد، وارتفاع الثورة، والأسهم الخاصة بك عندما تلامس هذا التمثال.
من أين جاءت التسميات؟
التسميات ببساطة أتت من مراقبة الرسوم البيانية الخاصة بالأصول، عندما يهبط أحد الأصول بشكل شديد، يبدو وكأن هناك دباً قد ضربه بمخالبه ناحية الأرض، فالطريقة التي يهجم بها الدب على إعدائه تكون عبر ضربهم بمخالبه مع استخدام وزنه الضخم لصالحه في هذه الضربة.
أما سوق الثور فربما قد استوحت اسمها من طريقة هجوم الثيران، ففي العادة تقوم الثيران بنطح أعدائها باستخدام قرونها إلى السماء، وعندما يرتفع سعر أصل أو سهم ما بشكل كبير في فترة قصيرة يبدو وكأن ثوراً قد نطح هذا الأصل.