اكتشفت سلطات الأمن والجمارك في مطار القاهرة الدولي مومياء مخبأة داخل مكبر صوت أثناء تهريبها من مطار القاهرة.
اكتشفت 6 أجزاء من المومياء مخبأة داخل حقائب أحد المسافرين: وهي قدمان، وساقان، ويد يسرى، وساعد، وجزء من الجذع.
خٌبِئت هذه الأجزاء داخل مكبر صوت فارغ من الداخل، ويبدو أن الغرض كان إخفاءها. لكن أجهزة الكشف بالأشعة السينية اكتشفت وجودها بالرغم من جهود إخفائها.
فيما تقول وزارة الآثار المصرية إن الحقائب تعود إلى راكب كان يسافر من مصر إلى بلجيكا.
إذ نشرت الوزارة منشوراً، على حسابها في موقع فيسبوك، قالت فيه، إن الوحدة الأثرية بقرية البضائع فحصتها وتأكدت من أثريتها. وقد جاء في المنشور:
"تمكنت الوحدة الأثرية بقرية البضائع بمطار القاهرة الدولى من ضبط أجزاء لمومياوات داخل أحد الطرود أثناء محاولة تهريبها خارج البلاد، وذلك بالتعاون مع مسئولى الأمن والجمارك بالمطار".
خُبِّئت داخل طرد سماعات
أكد حمدى همام، رئيس الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية، أن سلطات الجمارك قد اشتبهت في وجود جسم غريب داخل إحدى السماعات الموجودة بأحد الطرود المشحونة إلي بلجيكا، وقد قامت السلطات بالتحفظ على جميع الطرود لفحصها وعرضها على اللجنة الأثرية المختصة.
تمكنت الوحدة الأثرية بقرىة البضائع بمطار القاهرة الدولى من ضبط اجزاء لمومياوات داخل احد الطرود أثناء محاولة تهريبهم خارج…
Gepostet von Ministry of Antiquities وزارة الآثار am Sonntag, 24. Februar 2019
وأضاف همام أنه على الفور تم تشكيل لجنة مختصة من وزارة الآثار برئاسة جرجس منير، مدير عام الوحدات الأثرية بمبانى الركاب بمطار القاهرة الدولى، وعضوية رانيا أحمد، وأماني محمد أخصائي ترميم المتحف المصري، والتي قامت بدورها بالفحص المبدئي للسماعات باستخدام جهاز الأشعة X-rays والذي أشار إلي وجود أجزاء من هياكل عظمية مُخبأة داخل جسم السماعة.
من جانبه، قال علي رمضان، مدير الوحدات الأثرية بقرية البضائع، إنه بعد استخراج أجزاء الهياكل العظمية المخبأة داخل السماعة وفحصها تم التأكد من أثريتها ومصادرتها لصالح وزارة الآثار طبقاً لقانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983 وتعديلاته.
أجزاء لاثنتين من المومياوات
أكدت إيمان عبد الرؤوف، مدير عام المنافذ الأثرية، أن القطع المضبوطة عبارة عن ٦ أجزاء لاثنتين (من) المومياوات عليها بقايا لفائف التحنيط والراتينج.
وتشمل أجزاء من القدم والساق اليمنى واليسرى واليد اليسرى والجزء العلوي من الذراع اليمنى ملتصقاً بجزء من القفص الصدري للمومياء الثانية، بالإضافة إلى الجزء السفلي من اليد اليسرى لنفس المومياء.
وأشارت إلى أن اللجنة قررت سرعة تسليمها للمتحف المصرى لاستكمال أعمال الفحص والترميم.
العقوبة: السجن عامين.. لكن التهريب مستمر
ينص القانون المصري لحماية الآثار على أن جميع الآثار تعتبر من الأموال العامة. وقد يستلزم حصول أحد الأشخاص على أي قطع أثرية، بما في ذلك المومياوات، دون إذن من السلطات، تعرضه لعقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين.
فيما يؤكد موقع Live Science أن هذا لم يُثنِ الأشخاص عن سرقة القطع الأثرية في الماضي. ففي عام 2016، هُربت قطع أثرية بقيمة 50 مليون دولار من مصر إلى الولايات المتحدة.
وبالرغم من هذا، أعاد متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك تابوتاً ذهبياً إلى السلطات المصرية في وقت سابق من هذا الشهر، بعد اكتشاف سرقته في عام 2011، وفق موقع Insider الأمريكي.
إذ قال ساي فانس، النائب العام في منطقة مانهاتن بنيويورك: "ثمة مهمة تقع على عاتق حُماة أهم القطع الأثرية في العالم، وتتعلق بإخضاع الاستحواذ عليها إلى أعلى مستويات التدقيق".
وأضاف: "بعد تحقيقات مكتبنا، سوف تعود هذه القطعة الجميلة من التاريخ المصري إلى مكانها الصحيح. وحدة مكافحة الاتجار بالآثار الخاصة بنا سوف تواصل البحث عن القطع الأثرية المسروقة في إطار كفاحنا لإيقاف نهب المواقع الأثرية والتجارة في القطع الأثرية المسروقة حول العالم".