أعلن علماء بوزارة الآثار المصرية العثور على هيكل عظمي لمراهقة مدفونة بجوار الهرم المصري الغامض "ميدوم"، مؤكدين أن الفتاة كانت تبلغ من العمر 13 عاماً عندما توفيت بجوار الهرم الذي يبلغ عمره 4600 عام.
العثور على هيكل عظمي لمراهقة مدفونة بجوار الهرم
ووفقاً لبيان الوزارة الصادر، الأحد 10 فبراير/شباط 2019، كانت "رفات الفتاة مدفونة في جبَّانة بجوار هرم ميدوم نصف المتهدم الذي يوجد في مصر. وكان الهيكل في وضع القرفصاء داخل المصطبة، التي كانت خالية من أي مرفقات جنائزية وأي رفات بشرية أخرى".
وقالت وزارة الآثار المصرية إن علماء الآثار قدّروا عمر الفتاة عند وفاتها عن طريق فحص عظامها. ولم يتضح تاريخ دفنها، مع أن تاريخ الهرم المجاور للمصطبة يعود إلى حوالي 4600 عام. (شاهد صور هيكل الفتاة وهرم ميدوم).
Photos: Teen's Skeleton Buried Next to Pyramid in Egypt https://t.co/ZSVZ4lHV9U pic.twitter.com/3gCABowFap
— Live Science (@LiveScience) February 12, 2019
وفي مكان آخر في الجبَّانة، وجد علماء الآثار اثنين من رؤوس الحيوانات، يُرجَّح أنهما ثيران، بجوارهما ثلاث أوانٍ صغيرة مصنوعة من الخزف.
وقالت الوزارة في البيان إن رؤوس الحيوانات والأواني ربما ترمز إلى قرابين جنائزية، رغم أن علماء الآثار غير متأكدين من هوية صاحب الجنازة التي قُدمت فيها تلك القرابين.
وأضافت الوزارة أنها عثرت أيضاً على بقايا جدار من الطوب اللبن قد يكون هو السور الخارجي المحيط بالمصطبة، وفق ما نقل موقع Live Science الأمريكي.
لغز الهرم المصري الغامض
ووفقاً لأبحاث سابقة، بُني هرم ميدوم في البداية كهرم مدرج قبل تحويله إلى هرم حقيقي، بأسطح مستوية بدلاً من المدرجة. وربما يكون طوله قد بلغ أكثر من 92 متراً بعد تحويله إلى هرم حقيقي.
ولم يُعرف السبب الذي من أجله حُوِّل هرم ميدوم من هرم مدرج إلى هرم حقيقي.
Meidum Pyramid, that will undergo renovation is quite spectacular. There was no tourists there when I took this photo pic.twitter.com/8d5Ahi8y4c
— betsy hiel (@betsy_hiel) October 18, 2014
فيما يعتقد علماء الآثار أن جزءاً من الهرم على الأقل قد بُني في عهد الملك الفرعوني سنفرو (الذي حكم مصر من حوالي عام 2575 إلى عام 2551 قبل الميلاد).
وبناه سلف سنفرو، الملك الفرعوني حوني (الذي امتد عهده من عام 2599 إلى 2575 قبل الميلاد)، في الأصل كهرم مدرج ثم حوّله سنفرو إلى هرم حقيقي.
وقد بنى سنفرو العديد من الأهرامات في مصر، بما في ذلك هرمان في مكان يُدعى دهشور، والعديد من الأهرامات المدرجة الأصغر.
ولم يتضح السبب وراء بنائه الكثير من الأهرامات، مع أن إحدى النظريات تقول إنه كان يحاول معرفة أفضل طريقة لبناء هرم حقيقي عن طريق التجربة والتعلم من الأخطاء.
وقد أكمل ابنه وخليفته خوفو (الذي امتد عهده من عام 2551 إلى عام 2528 قبل الميلاد) المسيرة ببناء الهرم الأكبر في الجيزة، وهو أطول هرم تم بناؤه على الإطلاق.
ويُجري أعمال التنقيب الأثرية في هرم ميدوم فريق من وزارة الآثار المصرية بقيادة عمر زكي، عالم الآثار بالوزارة ومدير عام آثار بني سويف، وهي المحافظة المصرية التي يقع فيها هرم ميدوم.