اكتُشِفت واحدة من أقدم القرى التي عرفها الإنسان في دلتا نهر النيل بمصر، والتي يرجع تاريخها إلى العصر الحجري الحديث فبدا أنها بنيت قبل الأهرامات ب2500 سنة.
وبحسب ما نقلته صحيفة Independent البريطانية، 2 سبتمبر/أيلول 2018، قال كبير علماء الآثار فريدريك جيو إن البعثة المصرية-الفرنسية المشتركة قد عثرت على صوامع تحتوي على عظام حيوانات وطعام، بالإضافة إلى أدوات فخارية وحجرية، وذلك في منطقة تل السمارة الخصبة بمحافظة الدقهلية، التي تقع على بُعد 90 ميلاً شمال القاهرة.
وبحسب ما ذكرته وزارة الآثار المصرية، يشير الاكتشاف الجديد إلى وجود سكان بتلك المنطقة في عام 5000 قبل الميلاد، أي قبل بناء أهرام الجيزة بنحو 2500 عام.
المجتمعات الأولى التي استقرت في الدلتا
وقالت نادية خضر، مسؤولة الآثار المصرية واليونانية والرومانية في منطقة حوض البحر المتوسط لدى الوزارة، إن "تحليل المادة البيولوجية التي تم اكتشافها سيقدم لنا رؤية أوضح عن المجتمعات الأولى التي استقرت في الدلتا، كما سيوضِّح المزيد بشأن أصول الزراعة في مصر".
وقد تحمل الزراعة القائمة على الأمطار في العصر الحجري الحديث أدلّة حيوية على القفزة التكنولوجية التي أدّت في نهاية المطاف إلى الزراعة المعتمدة على الري على طول نهر النيل.
وباستخراج بعض المواد العضوية من الموقع المُكتشَف، سيتمكّن العلماء من معرفة الطرق المختلفة التي عاشت بها مجتمعات ما قبل التاريخ في دلتا نهر النيل.
مقبرة عمرها 4400 عام بالقرب من الأهرام
وتُشدد التصريحات المصرية على أن عمليات الاكتشاف الأثرية في السنوات الأخيرة تهدف إلى إعادة تنشيط السياحة بعد زعزعة الاستقرار عقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
وفي مطلع العام الجاري (2018)، قال علماء أثريون إنهم اكتشفوا مقبرة عمرها 4400 عام بالقرب من أهرام الجيزة، خارج القاهرة.
وقالت الوزارة المصرية إن تلك المقبرة كانت -على الأرجح- لامرأة تدعى "حتبت"، التي كانت من كبار المسؤولات بالبلاط الملكي خلال عصر الأسرة الخامسة.
وشملت المقبرة لوحات جدارية تصوِّر حتبت وهي تراقِب مشاهد مختلفة لعمليات صيد الحيوانات وصيد الأسماك.
اقرأ أيضاً..
دعته إلى تركيا لحضور تصوير فيلمها الجديد.. السلطانة هيام وحبيبها المصري يعودان لبعضهما مجدداً