سر العائلة السعودية التي تعالج مرض “داء الكلب” بدمائها!.. حقيقة صفاتهم الغريبة التي تعود لـ1400 عام

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/11 الساعة 08:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/11 الساعة 08:41 بتوقيت غرينتش

ما قصة هذه العائلة العربية التي تنتسب لآل البيت وقريش، ويقال إن دماء أفرادها تعالج مرض الكلب الخطير؟

أصل الصفة الغريبة لدم عائلة البرازي يقال إنه يعود إلى حوالي 1490 سنة مضت، فقد حملت قبيلة بني سنان هذه الصفة من والدتهم، التي تم عضها و"سُعرت" من كلب مسعور، وبعد إصابتها بداء الكلب شفيت وأصبحت تملك في دمها مادة مقاومة لفيروس الكلب أو "الغلث"، ولقد وصلت شهرتهم إلى درجة ذكرهم في ديوان الحماسة للشاعر العربي الشهير أبو تمام.

وبهذا انتقلت المقاومة إلى أبنائها الثلاثة، الذين عرفو بـ"بني سنان" فأصبح في دمائهم شفاء لداء الكلب.

والكلب أو السعار هو مرض مُعد يقضي على الخلايا العصبية في الدماغ، ويسبب الوفاة، ومن الممكن أن تصيب عدوى المرض البشر وكل الحيوانات ذات الدم الحار عن طريق عض الحيوان المصاب له.

انتقل دم هذه العائلة إلى عائلات أخرى ينتسب بعضها لآل البيت، ففي عام 420 هجرية تزوج الشريف أحمد بن حسين الحسيني من بني سنان وأنجب ابنه حسين.

وعرف عن الابن بأنه يعالج من "داء الكلب"، حيث يوخز بإبرة أو مخيط أصبعه وينقط في كوب من الماء، ويقرأ فيه ويشربها المصاب فيشفى.

كما أن هذه العائلة تزوج منهم الشريف سلطان مارد والأمير حسن بن زبيري الحسيني من الشريفة نبعة التي يرجع نسبها إلى المخايطة الأشراف، وأنجبت له ابنه البراز، الذي حمل صفات الدم الذي يشفي من "داء الكلب"، وكان ذلك عام 1500 ميلادية (905 هجري).

وأصبحت ذرية الشريف البراز، الذين يعرفون بالبرازي أو البرازات في قبيلة سبيع السهول ومطير وشمر في منطقة نجد، ويتركزون في منطقة حفر الباطن إضافة إلى الرياض والشرقية، دمائهم فيها شفاء من داء الكلب.

إن أسر البرازي والبرازات من السادة الأشراف الحسينيين يعالجون من أصابه "داء الكلب" بأن يوخز بإبرة أو مخيط وينقط في كأس من الماء ويقرأ به ويشربه المريض فيشفى.

دم البرازي فعال مهما اختلفت الفصيلة


وقال عبد العزيز البرازي أحد أفراد العائلة لـ"عربي بوست"، إن سر هذا الدم أنه مضاد لفيروسات داء الكلب الذي يصيب الإنسان ويجعل دمه مسموماً بمجرد أن يعضه حيوان مصاب بداء الكلب، وإذا لم يعالج فإنه يموت.

ويضيف قائلاًَ: "لقد قامت أسرة البرازي بمعالجة الكثير ممن أصابهم هذا المرض بالطريقة التقليدية قبل ظهور المضادات الطبية الحديثة، فكانت هي الطريقة الوحيدة للعلاج في ذلك الوقت، على حد قوله.

هذه الأسرة عددها اليوم 4000 رجل، منهم في السعودية والكويت وسوريا والأردن ومصر والمغرب واليمن.

وقد ذكر عبد العزيز أن سر الدم لا يكمن في نوع الفصيلة مثل o+ ، o- ، إنما في دم آلِ البرازي الذي يحمل فيروسات مضادة للمرض حتى لو اختلفت فصيلة الدم.

وأشار إلى أنه لا يمكن الجزم بعدد الحالات التي تم علاجها خلال 500 عام، مضيفاً أن جده في مدينة عنيزة كان يعالج الغلوثين (المصابين بداء الكلب) بالطريقة التقليدية التي سبق أن أشرنا لها، وكذلك فعل غيره كثير من أفراد الأسرة حتى وقتنا الحاضر.

وقد بين عبدالعزيز البرازي أنه قبل أقل من سنة قد غلثت أبل مملوكة لقبيلة الدواسر، فقام بعض من البرازات، وهم من البرازي في قبيلة السهول بإعطاء قليل من دمهم في حوض كبير من الماء، تشرب منه الإبل المصابة بداء الغلث "السعار" وقد شفاها الله سبحانه وتعالى.

وأضاف: "فتأثير البرازي لا يقتصر على الإنسان وإنما يشمل الحيوان أيضاً".

وذكر عبد الله البرازات أنه لا يوجد أي شخص ينتمي للبرازات قد أصيب بهذا المرض، مشيراً إلى أنه ما زال هناك إقبال على استخدام دمهم كمضاد لفيروس داء الكلب، حسب قوله.

رأي العلم


وأكد استشاري الدم والأورام الدكتور عبد الرحمن الشهري لـ"هاف بوست"، أن مرض السعار مرض فيروسي، فإذا كان في بدايته يعطى المريض مضاد لعلاج العدوى الفيروسية.

وقال إنه إذا أعطي المصاب المضاد فقد يساعده على أن تتغلب مناعة جسمه على المرض وتنتج أجساماً مضادة داخل جسمه، ولكن في الغالب يموتون، وبعض ‏الحالات تعيش وتنجو من المرض، هذه الحالات قد تكون لديها مناعة في جسمها.

‏ورأى أنه لا يوجد عائلة كاملة تتمتع بصفات غير الناس الآخرين، قائلاً لا أعتقد، وأستبعد هذا الأمر إذا لم يستند على مستند علمي.

وأوضح الدكتور الشهري أنه لا يمكن وضع الدم في الماء وشربه، فالفيروس الموجود في دمه بمجرد دخوله المعدة سيموت المريض، يستحيل على أي مرض في العالم أن يعطى المريض دم لشربه، ولكن يمكن أن يأخذ من دمه لوجود مضادات، وهذا نادر، وغير ذلك فهو دجل.

يذكر أن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء في المملكة العربية السعودية أصدرت فتوى رقم 18253 بعدم جواز شرب الدماء للتداوي، وتحريم هذا النوع من العلاج.

علامات:
تحميل المزيد