“الآن أطلب من حزني أن يتجه إلى أقرب بوابة ويغادر”.. من رثاء مريد البرغوثي لرضوى عاشور ودرويش وأصدقائه الراحلين

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/15 الساعة 11:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/16 الساعة 10:19 بتوقيت غرينتش
مريد البرغوثي وزوجته رضوى عاشور وابنهما تميم البرغوثي - الشبكات الاجتماعية

"الآن أطلب من حزني أن يتجه إلى أقرب بوابة ويغادر، وأنا من بعده أغادر هادئاً كما أشاء"، إذا صرفنا قليلاً في رثاء مريد البرغوثي لرضوى عاشور، سنجد الكلمات تعزينا في رحيل الأديب الفلسطيني، كما عزتنا كلماته قبل سنوات عند رحيل زوجته الأديبة المصرية رضوى عاشور. 

رثى مريد البرغوثي بكلماتٍ حزينة أدباء كثراً رحلوا قبله، والآن، بعد رحيله مساء الأحد 14 فبراير/شباط 2021، عن عمرٍ ناهز الـ77 عاماً، فإننا نرثيه بكلماتٍ رثى بها الأدباء قبله نسترجعها من دواوينه؛ ذلك الإرث الذي تركه لجمهوره. 

رثاء مريد البرغوثي لرضوى عاشور: عن سيدة تركتنا لا لنبكي بعدها بل لننتصر

على سلالم جامعة القاهرة التقى بها وأحبها، ثم في قاعات جامعة عين شمس ودعها، بعد قصة حب استمرت 45 عاماً. إذ ألقى البرغوثي الأب كلمة رثاء لرضوى (في منتصف يناير/كانون 

الثاني 2015) بعد 40 يوماً على وفاتها بعنوان "افتحوا الأبواب لتدخل السيدة"، وقال بكلماتٍ تحرك القلب ودموع العين:

رثاء مريد البرغوثي لرضوى عاشور

افتحوا الأبواب لتدخل السيدة

من ينشغل بحزنه على فقد المحبوب، ينشغل عن المحبوب. الآن أطلب من حزني أن يتجه إلى أقرب بوابة ويغادر، هادئاً كما أشاء، أو هادراً كما يشاء، لكن دون أن يلفت الأنظار. لا يعجبنى جوعه ولا تلكؤه، أكاد أكرهه تحديداً لهذا السبب، كأنه حزن لا يثق بنفسه، وكأنه إن اكتفى، اختفى، وكأننا لم نشاركه مقعده ومخدته ومنديله وملمس حذائه على زجاج ساعاتنا.

لست أنت المهم اليوم، ولا أنا أيها الحزن، أنا منشغل بها لا بك أنت. بسعيها العسير للنصر فى مواجهات زمانها، واجهت السرطان خمسة وثلاثين عاماً، ومحدّثوها لا يرون في حديقة لقائها إلا أشجار السرور، وفاكهة السماح والرضا. واجهت السائد المتفق عليه، والطاغية المسكوت عنه، وواجهت، حتى الرمق الأغلى، ركاكة الناطقين باسمنا، وركاكة الضوء المشترى، وركاكة الكلام، وطقوس الهوانم. هي التى جعلت لقلبها يداً منصفة، تصافح الأضعف، وتصفع جملة الطاغية، وشبه جملته. يداً تسهر الليالي، لتصحّح الواقع والامتحان.

هي التي جعلت هشاشتها اسماً آخرَ للصلابة. هي التي علّمت الديكتاتور، كيف ترفض انتباهه المشبوه لقيمتها، وفي سلة مهملات واسعة قرب حذائها الصغير- نمرته خمس وثلاثون-، ترمي المناصب السمينة المعروضة، والألقاب الرفيعة المقترحة، ودعوات الحظيرة/القصر، التى يهرول إليها سواها، مكتفية بفرح القارئ ببرق السطور من يدها، وفرح الطالب ببرق المعرفة من عينيها. هي الأستاذة، صوتها ينادي أصوات طلابها لا آذانهم، لأن صوتها يُسمع ويَسمع. ولأنها لم تسع إلى أيّ ضوء، غدت بذاتها ضوءاً فى عتمة البلاد، وضوءاً بين أغلفة الكتب، وضوءاً من أضواء اللغة العربية التي هي البطل الدائم والأول في رواياتها.

اخرج من أقرب بوابة يائسة أيها الحزن، ودعني أستبدل بك ابتسامتها التى تُذهب حزن الرائي، فابتسامتها رأي. وموضع خطوتها رأي. وعناد قلبها رأي. وعزلتها عن ثقافة السوق رأي، ودائماً، جعلت رأيها معروفاً موقّعاً بإمضائها، رغم زوار الفجر، وفجور طاغية يروح، وطاغية يجيء. رضوى جمال رأيها، ورأيها جمالها. فالمظلوم يخسر إن لم يكن في جوهره أجمل من الظالم. وهي لم تخسر جمالها حتى وهم يؤذونها بقبحهم، ولم تخسر جمالها حتى وهي على مخدتها الأخيرة.

سيدة قليلة الجسد، يتعبك تتبع خطاها، تهدم السور الفاصل بين الجامعة وعموم الناس، تظنها على مرتفعها الأكاديمي فتراها على أسفلت الميدان، ذائبة في تدافع التحرير العظيم، والكدمات التى توجعها توجع الطاغية قبلها. تظنها في همس القصيدة وهدأة الإيقاع، فتراها في صرخة التاريخ الخارج تواً من يد القابلة، وأرحام الشوارع. وتظنها في شوارع وسط البلد، فتلقاها في غيوم غرناطة، وتظنها تجلس مع أبي جعفر، تجلّد الكتب بخطوط الذهب، أو تدبر الحيل المذهلة مع مريمة، فتلقاها تأخذ بيدك إلى شاطئ الطنطورة، وتقول لك: ضع قلبك هنا، ودعه هنا، وارسم غدك من هنا، كي تعود إلى هنا، إلى الساحل الأول.

لم يأخذها اليأس إلى وضوحه المغري، لأنها تعلم أن الثورة لا تنتصر، إلا بعد أن تستكمل كل أشكال الخيبة. ولم تمنحنا أملاً كاذباً، بل دعت نفسها ودعتنا للتحمل. وتحمّلت. وعلى عصا المجاز، وعصا خشب البلوط، واصلت السير في طريقها الطويل، تختصره بالرفقة. والرفقة جيل أحبّها وأحبّته، جيل قادم بصباياه وشبابه- الحلوين كما تصفهم دائماً- يصعد جبل السؤال والمساءلة، والبحث عن الحقيقة تحت كومة القش الرسميّ. جيل الفضول العظيم، الذي وحده يزيد العيون اتساعاً، والعمود الفقريّ استقامة. جيل يرى أن الثوابت ما خلقت إلا لكي نرجّها رجّاً، ونهتك منها ما يستحق الهتك، حتى نعرف الفرق العظيم والقاسي، بين الوراء والأمام.

تنشق في أول العمر عن ثوابت الجدود والنص والتعاليم. تمزق العباءة الموحدة المقترحة لكل أجسادنا، لأنها تحترم الجسد لا العباءة. تنقد بدراساتها المدهشة، كتب الإبداع، وبإبداعها المدهش، تنقد العالم، وتصعد.اتركوا الأبواب مفتوحة، ليخرج الحزن. ولتدخل السيدة. وقع خطاها خفيف، وأكيد على هذا الدرج. إنني أسمعه يقترب. رضوى عاشور جزء ممّا سيصنعه هذا الجيل في أيامه الآتية، وهو جزء مما صنعته في أيامه الماضية.

أثقل من رضوى، ما تركتنا له، وما تركته لنا.

رضوى عاشور، تركتنا بعدها لا لنبكي، بل لننتصر.

تركتكم بعدها لا لتبكوا، بل لتنتصروا.

رثاء مريد البرغوثي لمحمود درويش: عن صديق بوفاته أخلف ما وعد!

من عُمان، في صيف 2011، ألقى البرغوثي قصيدة باسم صديقه "محمود"، خلال إحدى الأمسيات الشعرية التي خصصت جزءاً لإحياء ذكرى الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وكتب عن "قمر يضيء بغير إلحاح على أحبابه قلوبهم لم تعترف بغيابه":

في هالةٍ تحمي حياء كامناً، 

وبكبرياءِ خُطاهُ في المنفى وأرضِ عذابِهِ،

تسري مَوَدَّةُ قَلبِهِ قمَراً يضيء، بغير إلحاحٍ، 

على أحبابِهِ. 

وبه اندهاشٌ 

يوقظ المألوفَ من إغمائه وكأنّه

يُخفي طفولتَهُ وراء شَبابِهِ. 

العقل فيه مغامرٌ، 

والقلب هيّاب يفرّ من التمادي في الهوى،

وصفاءُ عينيه الصباحيُّ احتفالٌ بالقصائدِ، 

والقصائدُ لا تُرَدُّ ببابِهِ،

خذنا إلى الكُحليِّ يا بحرَ البلادِ 

وطُفْ بنا في العالم المفتوحِ 

أَسْمِعْهُ ارتعاشَتَنا 

وقِصَّتَنا المقيمةَ في دفاتر شاعرٍ 

مذ غَيَّبَتْهُ الارضُ سلّمت العيونُ بما رأَتْ 

وقلوبُنا لم تعترِفْ بغيابِهِ.

وكأنه إذ ماتَ أَخلَفََ ما وَعَدْ.

وكأننا لُمْناهُ بعضَ الشيء يومَ رحيلهِ. 

وكأنّنا كنّا اتّفقْنا أن يعيشَ إلى الأبدْ!

"محمود ابنُ الكُلِّ" قالت أمُّهُ، 

وتراجعتْ عن عُشبهِ، خَفَراً، لتندفعَ البَلَدْ.

يا ويحها حوريةٌ، 

هل أدركَتْ أنّ البلادَ لتوّها 

قد ودَّعَتْ من كل عائلة وَلَدْ؟

محمودُ نامَ هنا ومَرَّتْ حَفنةٌ عبر الحواجز 

من تراب البَروَة الممنوعِ 

لانتْ تحت دهشته ونامَ، 

وفوق تلٍّ لا يُطِلُّ على الجَليلِ 

رأيتُ غيْماتٍ قِصارَ العُمرِ 

تبدو ثم تضمِرُها السماءُ، كأن أبيضَها 

يصاحبه إلى عنوان غرفتهِ الأخيرةِ

كي يؤثثها، فيرضى عن أناقةِ ما يَرى. 

كلُّ الطقوس تعطَّلَتْ فيها 

فلا قَلَمٌ يضيف إلى الفراشَةِ ما سيُدهِشُها من الأوصافِ، 

لا القرآنُ فوق الحامل الأرابيسك قُرْبَ البابِ

لا سيجارةٌ في الدُّرْجِ يخفيها حياءً من صديقٍ

لا مُسَوَّدَةٌ يمزِّقُها بلا أسفٍ 

ولا كتبٌ منسقةُ الرفوفِ وراء مقعده الأليفِ

ولا صباحَ هنا ليكتبَ 

لا مساءَ ليقرأ الإغريقَ ثانيةً ويحسِدَهُمْ

لأنَّ هناك في الأوليمب آلهةً 

تعيد توازنَ الدنيا إذا مالتْ على أبطالِها.

متران أو أدنى قليلاً 

فوق تَلٍّ لا يُطِلُّ على الجليلِ

وغرفةٌ، 

هذي الأكاليلُ المقامَةُ فوقَها 

وركاكةُ الخُطَباء مِن أقفالِها.

ماذا سيأخذُ منك قبرُكَ في بلادٍ كنت أطلقتَ 

الخيال كهدهدٍ يطوي الجهاتِ 

لكي يحيطَ بحالِها.

لاحقتَ سارقها- عدوَّكَ، 

لُمْتَ حاكمَها – صديقَكَ، 

عاتَبَتْكَ للحظةٍ أو لحظتينِ، لغلطةٍ أو غلطتينِ 

وسامَحَتْكَ مَدى الزّمانْ.

"هو واضح حيناً، وحيناً غامض" 

قالتْ، 

ولكن راقَها سِحْرُ البيانْ.

وهوى الفِراقُ 

كشرفة سَقَطَتْ بكلِّ زُهورِها

فَتَجَرَّحَتْ بالعِطرِ أرجاءُ المكانْ.

لا بُدَّ مِن يومٍ كهذا 

كي نرى في كل فلسفة غياب كَمالِها، 

وهنا يزوغ يقينُنا والشكُّ أو يتثبّتانْ.

وهنا تَساوى العابدونَ بكل ما عَبَدوا 

أمام فِرار لُغزِ الكوْنِ مِن لمسِ البَنانْ.

شَرْقُ الزَّمانِ وغَرْبُهُ في دَمْعَةٍ يتَشابَهانْ.

نُصِبَ الكمينُ لنا كأبهى ما يكونُ 

ونحن نركضُ نحوه كي نتقيه سُدىً 

ونركضُ، 

كل إفلات إلى حينٍ. وهذا اليومُ حانْ.

وخدَعْتَني.

لاقيتَ موتَكَ مرة ونجوتَ منهُ 

لكي أصدِّقَ، بالتمنّي والسذاجةِ، 

أنه خَسِرَ الرِّهانْ.

وعجبتُ بَعدَكَ 

كيف أحيا بعضَ أحيانٍ، 

وكيف أموتُ مِن آنٍ لآنْ.

رثاء مريد البرغوثي لناجي العلي: وقفنا على قبره مائلينَ، وفي قبرهِ كان العلي واقفاً

وكأنه كتب على مريد أن يرثي أصدقاءه واحداً تلو الآخر، ففي كتابه "رأيت رام الله"، الذي حاز عليه جائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبي عام 1997، أفرد جزءاً لرثاء صديقه رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، الذي اغتيل قبل 10 سنوات في لندن. ومن بعض المقتطفات التي كتبها عن صديق الستينات:

https://twitter.com/meshhek/status/1361027948019666947

"أصرت عائلته على أن تقدم لي غرفته لأقيم فيها! كنت أنام بين لوحاته المتروكة ومسوداته الناقصة، أرى في كل لحظة كرسيه ومكتبه المرفوعين على منصة خشبية مستطيلة هيأها بنفسه ليرفع حافة المكتب بحيث تلامس حافة النافذة المطلة على السماء والعشب. النافذة بلا ستائر، الزجاج في مواجهة العالم مباشرة. قالت وداد إنها وضعت لها ستارة في البداية لكن ناجي انتزعها لأنه "بيحب الفضا" و"بيحس إن البرداية خنقة". قفزت عتمة قبره إلى أذنّي وأنا أسمعها تصف شغفه بالفضاء.

"وقفنا على قبره خاشعين وما زال ينزف حزناً علينا، وينزف حزناً على شكل أيامنا القادماتِ، ويرمي على قاتليهِ التهكم والذعرَ حياً وميتاً، ويحبسهم في براويزه الهازئات، يمضي إلى موته صامتاً عارفا، وقفنا على قبره مائلينَ، وفي قبرهِ كان ناجي العلي واقفا". 

أيضاً، في قصيدة "أكلة الذئب"، التي رسمت وفاة العلي مقترنة بقصة النبي يوسف وقصة المسيح، وبحزنٍ كتب ببعض المقتطفات: 

 وقفنا على قبره خاشعين

وما زال من دمعه في الفضاء نداء

وما زال خيط الدماء على وجهه

راعفا

وقارن إذا شئت بين الذئاب

وبين الذين أتوني من الخلف

فالذئب يبدو أليفاً

أنيق المخالب والروح

حين نقارنه بالذي أطلق النار في شارع

ثم أحصى ثلاثين فضة، واختفى

وقفنا على قبره خاشعين

وما زال ينزف حزناً علينا

وينزف حزناً على شكل أيامنا القادمات

ويرمي على قاتليه التهكم والذعر

حياً وميتاً، ويحبسهم في براويزه الهازئات

ويمضي إلى موته صامتاً

عارفا

رثاء مريد البرغوثي لغسان كنفاني: أرجعي غثان.. صغير في البلادِ يريد خرق الدائرة!

رثى البرغوثي ابن بلده الذي تعرف عليه في بيروت؛ غسان كنفاني، وكتب عنه في كتابه "رأيت رام الله"، كما كتب قصيدة في ديوانه الشعري "فلسطيني في الشمس" الذي صدر بعد عامين فقط من اغتيال الإسرائيليين لكنفاني (عام 1972)، ومن ضمن رثائه كتب: 

يتتابعون على جسور الحلمِ

أجدادي، وجوهُ أحبّتي، وتناقضُ الكلمات والمِرآةِ

مدّي لي يديكِ

وأَرْجِعي "غسّـانَ". لا . فالموت لن يرضى وأحياءٌ كِثارْ

لكن تعالَيْ واحفظي قَسَماتِ وجهي

قَبْلَ أن أمضي بعيداً عن حدودي

فالكبار يراهنون على انتهائي

وأنا صغيرٌ في البلادِ يريد خَرْقَ الدائرةْ

أسفينةَ الموت التي ستظل تُبْحِرُ للشمال

لا تُرجِعي أحداً فما ذهبوا إليكِ لكي يعودوا

لكنني مزجٌ طقوسيٌّ أَمامكِ قد ألِفْتُ الموت منذ ولادتي وعرفتهُ

وأنا رأيتْ

مدّي يديك فإنني قررت أن أمضي بعيداً عن حدودي

أنا كاظِمُ الغيظِ الصغيرُضُبِطتُ وحدي عابراً جسر التأرجح والتآكُلِ

صوب عينيَّ المسافات الحَرامُ، وقَيَّدوني فوقَ

سور الجِسر تلطمني الرياحُ، ومَرَّ عنّي البعضُ ما اكترثوا

ولكنّي أُرَجْرِجُ جسريَ الصَّدِئَ القديمَ، فأَقْبِلي

أيتها الجبال التي تبعثرتْ على سفوحك آلاف الجثث، ما هذه الريح التي تمر بهدوء على وجوه قتلاكِ النائمين؟ أيّ مطرٍ ناعمٍ يلامس جباههم المائلةَ إلى الشرق، في انتظاري؟ أيتها الجبال! إنني واقفٌ بين لحظة البدء والوصول، فهل تسمعين ذلك الصوت الغامض البعيد البعيد؟ إذاً خبّريهم أن انتظارهم الطويل قد يطول، وظلّي بجوارهم أيتها الجِبال!

أنا كاظمُ الغيظِ الصغيرُ

حَمَلتُ هَمّي في الهبوط إلى الموانئِ، في صعود الطائرة

وحملتُهُ في الاعتصام ووسط كل مظاهرة

وحملته في غرفة التحقيق في التهم الصغيرة والكبيرة

وحملته وعُرى الحبال المستديرة

تتبادل النظراتِ مع عينيَّ إن حاولتُ أن أمضي بعيداً عن حُدودي

أنا أصغر الأبناءِ أحمل بين عينيَّ الأسى وكبار قومي هانئونْ

كل الأراضي سافرَتْ مِن كل أطراف البلادْ

وأنا صغير في البلادِ يريد خرق الدائرة


قد يهمك أيضاً: عندما يمتزج الحب بالكلمات.. قصص عشق روائيين وأدباء لم يمحها التاريخ

تحميل المزيد