منهن من اكتسبت لقب “فرعون”.. ماذا تعرف عن السيدات اللاتي حكمن مصر القديمة؟

لا شك في أن تاريخ الحضارة المصرية يعود إلى ما قبل التاريخ لفترة امتدت آلاف السنين وتحديداً منذ العصر الحجري، وتناوب على حكم هذه الحضارة حكام عُرفوا بالفراعنة كانوا بمثابة آلهة بالنسبة إلى الشعب، في حين أن غالبية الفراعنة المعروفين كانوا ذكوراً توجد قلة من النساء تمكنت بدورها من حكم مصر القديمة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/04 الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/04 الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش
Wall Paper Access/ النساء اللواتي حكمن مصر

لا شك في أن تاريخ الحضارة المصرية يعود إلى ما قبل التاريخ لفترة امتدت آلاف السنين وتحديداً منذ العصر الحجري، وتناوب على حكم هذه الحضارة حكام عُرفوا بالفراعنة كانوا بمثابة آلهة بالنسبة إلى الشعب، في حين أن غالبية الفراعنة المعروفين كانوا ذكوراً توجد قلة من النساء تمكنت بدورها من حكم مصر القديمة.

النساء اللواتي حكمن مصر

من ميريت نيث إلى كليوباترا، تعرَّفوا على أبرز النساء اللواتي تمكنَّ من حكم بعض الفترات في تاريخ الحضارة المصرية، بحسب ما ذكره موقع World Atlas.

مريت نيث

تعد مريت نيث أحد أفراد الأسرة المصرية الأولى التي حكمت مصر العليا والسفلى، ويعتبر المؤرخون أنها كانت من أوائل الملكات اللاتي حكمن عبر التاريخ، ويُترجم اسمها إلى "محبوب نيث"، إذ كان نيث إلهاً مصرياً قديماً، كما يحمل قبرها رموزاً للإله نفسه.

حكمت نيث البلاد في العام 2970 قبل الميلاد تقريباً، وهي ابنة الفرعون خنت دجر، بينما كان "جت" الذي كان أخاها وزوجها في آن معاً، رابعَ حكام الأسرة الأولى.

ويعد قبر نيث أقوى دليل على أنها كانت في عهدها حاكمة مصر؛ لكونه مشابهاً لقبور الملوك من حيث الحجم والتصميم.

ويُعتقد أنها حكمت البلاد بعد وفاة زوجها "جت" مدة 3 سنوات حتى بلغ ابنها "دن" سن الرشد.

اكتُشف قبر نيث في العام 1900 بمقبرة أبيدوس الفرعونية وكان محاطاً بنحو 40 قبراً صغيراً يُعتقد أنهم لخدمها.

نيت إقرت أو نيتوكريس

رغم أن السجلات في النقوش المصرية القديمة لا تشير إلى عهد أو حتى وجود الملكة نيت إقرت، فإن اسمها مذكور في بردية تورينو التي كُتبت في عهد رمسيس الثاني، كما ذُكرت أيضاً في تاريخ هيرودوت وكتابات مانيتون.

نيت إقرت، ابنة الملك بيبي الثاني، هي الملكة الأخيرة في الأسرة السادسة، وقد تسلمت الحكم بعد مقتل أخيها مرن رع الثاني، كما ذكرها المؤرخ مانيتون في القرن الــ3 قبل الميلاد بأنها هي من أمرت ببناء الهرم الثالث في الجيزة، ولكن علماء الآثار والمؤرخين الحديثين ينفون ذلك ويُرجعون أمر بنائه إلى الملك منكاورع في عصر الأسرة الرابعة.

ويقول المؤرخ اليوناني هيرودوت، إنّ نيت إقرت تولّت عرش الحكم من أجل الانتقام من قتلة أخيها مرن رع، إذ قامت بدعوة القتلة إلى مأدبة في غرفةٍ مُحكمة الإغلاق ثم أغلقت الباب عليهم وأغرقتهم بمياه نهر النيل، ولتجنب انتقام أهاليهم أقدمت على الانتحار، إذ ألقت بنفسها في حجرة مليئة بالرماد.

سبك نفرو

كانت سبك نفرو، ابنة الملك أمنمحات الثالث، هي آخر ملوك الأسرة الـ12، وحكمت البلاد بصفتها فرعوناً، وذلك بعد وفاة أخيها أمنمحات الرابع، وبقيت في منصبها مدة 3 سنوات و10 أشهر و24 يوماً، من 1806 حتى 1802 قبل الميلاد، ويُعتقد أنها دُفنت في هرم مزغونة الشمالي.

ويعتقد المؤرخون أنه بعد وفاة أخيها لم يكن هناك وريث شرعي سواها وسوى أختها الأصغر نفرو بتاح، وبسبب فارق العمر تولت هي العرش، كما يعتقد أنّ سبك نفرو هي أول فرعون أنثى معروف، بدليل ثابت.

حتشبسوت

كانت حتشبسوت حاكمة لمملكة مصر القديمة وكانت الفرعون الخامس في الأسرة الثامنة عشرة، ويُعتقد أن حتشبسوت قد وُلدت في عام 1508 قبل الميلاد، للفرعون تحتمس الأول وزوجته أحمس.

وأصبحت حتشبسوت زوجة الملك بعد زواجها بأخيها غير الشقيق تحتمس الثاني، الذي أصبح فرعوناً خلفاً لوالده.

ثم صعدت حتشبسوت إلى العرش كملكة وصية على العرش بعد وفاة تحتمس الثاني، حيث كان الوريث الشرعي له، ابن حتشبسوت، تحتمس الثالث دون السن القانونية.

وبعد أن بلغ تحتمس الثالث سن الرشد أصبح فرعوناً وتولى الحكم مع والدته حتى نحو عام 1473 قبل الميلاد عندما عينت حتشبسوت نفسها فرعوناً.

اتسمت فترة حكمها بالسلام والرفاهية، كما تميز عهدها بقوة الجيش والقيام برحلات كبيرة بهدف التجارة مع دول الجوار، كما أمرت حتشبسوت ببناء العديد من المعالم، بما في ذلك معبد حتشبسوت الجنائزي الواقع في دير البحري.

توفيت حتشبسوت في 1457 قبل الميلاد، أي بعد حكمها للبلاد 22 عاماً، وذلك حسبما وُجد مذكوراً في لوحة أثرية وُجدت بأرمنت.

نفرتيتي

نفرتيتي واحدة من أشهر حكام مصر القديمة بعد اكتشاف تمثال نصفي لها محفوظ جيداً والذي أظهر جمال الملكة الشهير.

ميلاد الملكة الدقيق غير معروف ولكن يقدَّر بنحو 1370 قبل الميلاد، ولا يُعرف أصل نفرتيتي على وجه اليقين، لكن هناك نظريات من المؤرخين تدَّعي أن الفرعون آي كان والدها.

تزوجت نفرتيتي الذي يعني اسمها "الجميلة أتت"، أخناتون الذي اعتلى العرش بين 1353 قبل الميلاد و1351 قبل الميلاد، ليصبح الفرعونَ أمنحتب الرابع، بينما أصبحت نفرتيتي زوجة الملك.

يمثل عهد الاثنين ما قد يكون أغنى فترة في مصر القديمة، حيث تتمتع المملكة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي، بينما كانت نفرتيتي قوية ومؤثرة للغاية في عهد زوجها لدرجة أن الفرعون عيَّنها وصية على العرش في العام الثاني عشر من حكمه.

يُعتقد أن نفرتيتي توفيت عام 1330 قبل الميلاد، لكن لم يتم تحديد السبب الدقيق لوفاتها بعد، وتم دفنها في وقت لاحق بوادي الملوك.

توسرت

كانت توسرت آخر ملكة تحكم مصر من أسرة محلية وآخر فراعنة الأسرة التاسعة عشرة، والدها هو الفرعون مرنبتاح ابن رمسيس الثاني، وأمها تاخعت وأخوها الفرعون أمن مسه.

يعتقد المؤرخون وعلماء الآثار،" أن توسرت كانت الزوجة الثانية للفرعون سيتي الثاني، وأصبحت بعد وفاته وصيَّة على العرش للوريث سبتاح، وبقيت ملكة على مصر تقريباً مدة 3 سنوات.

ويقال إنه خلال فترة حكمها كانت مصر تعيش أجواء تعيسة تخللتها حروب أهلية كثيرة، وشكلت وفاتها نهاية الأسرة الـ19.

كليوباترا

على الرغم من حصول كليوباترا السابعة على لقب فرعون في مصر القديمة، فإنها لم تكن حقيقةً من سلالة مصرية وإنما كانت من سلالة مقدونية.

وُلدت كليوباترا في عام 69 قبل الميلاد، والدها هو فرعون بطليموس الثاني عشر أوليتس، وأمها هي الملكة كليوباترا الخامسة تريفاينا.

صعدت كليوباترا إلى العرش في العام 51 قبل الميلاد بعد وفاة والدها بطليموس، عندما ورثت العرش مناصفة مع أخيها الذي كان زوجها أيضاً بطليموس الثالث عشر.

ووُصفت كليوباترا بأنها كانت ساحرة الجمال؛ وهو ما دفع كثيراً من أمراء روما إلى التودد إليها، ﻻسيما يوليوس قيصر ومارك أنتوني اللذان تزوجاها.

توفيت كليوباترا في العام قبل 30 الميلاد، وﻻ يزال سبب موتها مجهولاً وما إذا كان عن طريق الانتحار أم بتسميمها.

علامات:
تحميل المزيد