“البحث سيكون عن طريق المحادثة”! شركة صينية تخطط لإطلاق برنامج لمنافسة ChatGpt

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/30 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/30 الساعة 08:42 بتوقيت غرينتش
شعار شركة محركات البحث الصينية "بايدو"/رويترز

تخطط شركة بايدو Baidu الصينية لإطلاق برنامج ذكاء اصطناعي مشابه لبرنامج ChatGPT، في مارس/آذار المقبل، بحيث يتم إدماج البرنامج في البداية في خدمة البحث الرئيسية، وهو ما قد يكون أبرز مشاركة للصين في سباق أطلقته هذه الظاهرة التقنية، بحسب وكالة Bloomberg الأمريكية، الأحد 29 يناير/كانون الثاني 2023.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصدر مطلع قوله، إن هذه الأداة، التي لم يُحدَّد لها اسم بعد، ستمكّن المستخدمين من الحصول على نتائج بحث بطريقة محادثة تشبه إلى حد كبير المستخدمة في برنامج OpenAI الشهير.

وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 5.8% بعد تقرير بلومبرغ، وهو أكبر ارتفاع يحدث في يوم على مدار فترة تقترب من أربعة أسابيع.

وأنفقت أكبر شركة محركات بحث في الصين "بايدو" مليارات الدولارات في أبحاث ذكاء اصطناعي أجريت على مدار سنوات للانتقال من التسويق عبر الإنترنت إلى تكنولوجيا أكثر تطوراً.

إذ قال المصدر إن منظومة إرني Ernie- وهي عبارة عن نموذج تعلم آلي شامل دُرِّب على البيانات على مدار عدد من السنوات- الخاصة بالشركة ستكون الأساس للأداة الشبيهة ببرنامج ChatGPT. ورفض ممثل عن شركة بايدو التعليق.

برنامج ChatGPT يثير ضجة 

وقد  أثار برنامج ChatGPT ضجة في الإنترنت منذ إطلاقه في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وتمكن من حشد مليون مستخدم في ظرف أيام، وأثار جدلاً حول دور الذكاء الاصطناعي في المدارس والمكاتب والمنازل. وبينما تستثمر شركات مثل مايكروسوفت المليارات لتطوير تطبيقات فعلية، تستفيد شركات أخرى من الضجة المثارة لجمع الأموال؛ إذ ارتفعت أسهم شركة Buzzfeed Inc بأكثر من الضعف هذا الشهر بعد أن أعلنت عن خطط لدمج ChatGPT في محتواها.

تطبيق الدردشة ChatGPT / رويترز
تطبيق الدردشة ChatGPT / رويترز

وتسيطر شركات بايدو وعلي بابا وتنسينت وبايت دانس على جزء كبير من سوق الإنترنت في الصين.

"منتج يحتاجه الجميع"

وتحاول شركة محرك البحث إحياء نموها بعد تخلفها عن منافسيها الأكبر في مجالات مثل إعلانات الهاتف المحمول ومقاطع الفيديو والشبكات الاجتماعية. وتعمل شركة البحث العملاقة الآن أيضاً على تطوير تقنية القيادة الذاتية.

واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة بايدو، روبن لي، برنامج ChatGPT مثالاً على ما قد تصل إليه الشركة خلال مناقشات داخلية في ديسمبر/كانون الأول، وفقاً لنسخة من نص المحادثات اطلعت عليها وكالة Bloomberg News.

إذ قال: "أنا سعيد جداً؛ لأن التكنولوجيا التي ندرسها يومياً قد تجذب انتباه كثير من الناس. هذا ليس سهلاً". على أنه نبّه إلى أن تسويق الذكاء الاصطناعي التوليدي بتحويله إلى "منتجً يحتاجه الجميع" قد يمثل تحدياً.

كما أثار برنامج ChatGPT أيضاً اهتمام مستخدمي الإنترنت الصينيين، الذين شاركوا، مثل أشخاص في أماكن أخرى، لقطات شاشة لمحادثات مدهشة مع برنامج الذكاء الاصطناعي على الشبكات الاجتماعية المحلية. وهذا رغم الرقابة المشددة على الإنترنت المحلي المنعزل بدرجة كبيرة عن بقية العالم، الذي ساعد شركات مثل بايدو على الازدهار باعتبارها بدائل محلية لجوجل وأمازون وفيسبوك.

وفضلاً عن بايدو، تدرس عدة شركات صينية ناشئة أيضاً الذكاء الاصطناعي التوليدي، واجتذبت شركات استثمارية مثل Sequoia وSinovation Ventures.

تحميل المزيد