زعمت تقارير أن شركة مايكروسوفت تعمل على إطلاق نسخة تدمج بين محرك بحثها "بينغ" Bing وتطبيق الذكاء الاصطناعي ChatGPT الذي أنشأته شركة OpenAI، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
وذكرت الأخبار الواردة، التي نقلت عن مصادر أن "مايكروسوفت" قد تطلق الخاصية الجديدة قبل نهاية مارس/آذار، وتأمل أن تتمكن بها من منافسة محرك البحث الشهير لشركة جوجل.
وكانت "مايكروسوفت" قالت، في منشور لها العام الماضي، إنها تخطط لدمج تطبيق آخر من إنتاج شركة OpenAI في محرك بحثها Bing، وهو تطبيق Dall-E 2، الذي يستخدم في توليد الصور بالذكاء الاصطناعي.
ورفضت كل من شركة OpenAI وشركة Microsoft التعليق على هذه الأخبار.
كانت شركة مايكروسوفت أمدَّت شركة OpenAI للذكاء الاصطناعي عام 2019 بتمويلٍ بلغت قيمته مليار دولار، واجتمعت الشركتان في شراكةٍ تمتد عدة سنوات لاستدخال الحوسبة الفائقة للذكاء الاصطناعي في خدمة الحوسبة السحابية "أزور" Azor التي تقدمها شركة مايكروسوفت.
فيما أتاحت شركة OpenAI أحدث إصداراتها من بوتات الدردشة (chatbot) بالذكاء الاصطناعي ChatGPT للتجربة العامة مجاناً في 30 نوفمبر/تشرين الثاني. وبوتات الدردشة هي تطبيقات برمجية مصمَّمة لتقليد المحادثات بين البشر بناء على مطالب المستخدم، ويمكنها الرد على مجموعة كبيرة من الأسئلة بمحاكاة أساليب التحدث البشرية.
يمكن لهذه الخاصية أن تجعل محرك البحث Bing أكثر قدرة على منافسة محرك البحث Google، لا سيما في وقت تشهد فيه شركة "ألفابت" Alphabet، الشركة الأم لجوجل، تباطؤاً ملحوظاً في نمو عائدات الإعلانات، التي تعد المصدر الأساسي لأرباح شركة ألفابت، وتأتي غالبيتها العظمى من الإعلانات على شبكة البحث. وكانت شركة مايكروسوفت أيضاً قد شهدت تباطؤاً في معدل نمو عمليات البحث والإعلان في الربع الرابع من السنة المالية 2022.
وربما لا تزال منتجات شركة OpenAI المختلفة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي (مثل تطبيق الدردشة ChatGPT، ونموذج توليد النصوص GPT-3، وتطبيق Dall-E 2) بحاجة إلى مزيدٍ من العمل، لكن ربطها بمحركات البحث يعني أنها في سبيلها للتحول إلى عوامل محركة لهذا المجال.
وكانت صحيفة The New York Times ذكرت أن شركة جوجل أعلنت حالة الطوارئ الداخلية للتعامل مع بوت الدردشة ChatGPT -الذي يجيب عن الأسئلة ويعرض تفسيرات واضحة وليس مجرد روابط للبحث- وعدَّته تهديداً بارزاً لطريقة استخدام العملاء لمحركات البحث حالياً.
وفي الوقت نفسه، فإن شركة جوجل عاكفة على تطوير تقنية روبوت الدردشة التابع لها، الذي يُسمى "نموذج اللغة لتطبيقات الحوار"، وقد بلغ تطوره حداً جعل أحد مهندسي جوجل يدّعي أنه "روبوت واعٍ"، إلا أنه أوقف وأحيل إلى إجازة إدارية بعد أن نشر ادعاءاته.