“آبل” تضع حداً لسيطرتها على عمليات إصلاح الهواتف.. الشركة أعلنت إطلاق “خدمة الإصلاح الذاتي” للأجزاء

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/18 الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/18 الساعة 16:14 بتوقيت غرينتش
شركة أبل الأمريكية / Istock

أعلنت شركة آبل إنشاء برنامج "خدمة الإصلاح الذاتي" للأجزاء، الذي سيسمح لعملائها بإصلاح أجهزتهم باستخدام قطع غيار وأدوات أصلية من الشركة. وقد أكدت الشركة أنها ستطلق البرنامج الجديد مطلع عام 2022، مع التركيز في البداية على أكثر الأجزاء التي يجري استبدالها، مثل الشاشات والبطاريات والكاميرات، بينما ستُضاف خيارات إصلاح أخرى في وقتٍ لاحق من العام.

حسب تقرير لصحيفة Wall Street Journal الأمريكية، الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فإن هذا القرار يأتي بعد أن اشتهرت شركة آبل في الماضي، بسيطرتها الشديدة على عملية الإصلاح، من خلال متاجر آبل ومقدمي الخدمة المعتمدين فقط.

كيف سيتم ذلك؟

سيكون برنامج آبل الجديد متاحاً في البداية لخطوط إنتاج أجهزة آيفون 12 و13 فقط، قبل أن تتبعها أجهزة كمبيوتر ماك التي تعمل بمعالجات إم 1 الحديثة من آبل. 

كما أوضحت الشركة أن البرنامج "مخصصٌ للأفراد الفنيين الذين يمتلكون خبرةً ومعرفةً بإصلاح الأجهزة الإلكترونية"، بينما سيظل غالبية المستخدمين مضطرين إلى زيارة مقدمي خدمات الإصلاح المحترفين.

رغم ذلك، يستطيع أي مالك لأجهزة آبل التسجيل على الإنترنت باستخدام الرقم التسلسلي الصحيح للجهاز، وطلب الأجزاء لإجراء عملية الإصلاح الذاتي بنفسه. 

تقول الشركة إنها لن تتوثّق من معرفة صاحب الطلب بالأمور الفنية اللازمة للإصلاح، لكنها ستطلب منه الموافقة على الشروط والأحكام، التي تشمل احتمالية إلغاء الضمان في حالة حدوث تلف أثناء عملية الإصلاح.

فيما لن يكون هناك رقم للاتصال بالدعم الفني للحصول على مساعدة في حال وقوع خطأ، بحسب آبل، ولكن مُلاك الأجهزة يمكنهم ترك عملية الإصلاح الذاتي في منتصفها والذهاب بأجهزتهم إلى متجر آبل؛ للحصول على المساعدة، مقابل تكلفةٍ إضافية بالطبع.

ماذا عن التكاليف؟

سوف تعلن آبل عن الأسعار العام المقبل، لكنها قالت إنها تنوي بيع قطع الغيار بالأسعار المعروضة بها نفسها حالياً في مراكز الإصلاح المستقلة، وسيُمكِّن هذا العملاءَ من توفير تكاليف العمالة، كما سيتم شحن الأجزاء المطلوبة مجاناً وفقاً للشركة، لكن عملية الإصلاح نفسها قد تتطلب أدوات خاصة ستوفرها الشركة مقابل تكلفةٍ إضافية.

سيستردُّ العملاء نسبة صغيرة من سعر الشراء إذا قاموا بشحن الأجزاء المعطوبة إلى الشركة بعد إصلاح أجهزتهم.

وفقاً لجين مونستر، المحلل التقني والشريك الإداري في شركة Loup Ventures للاستثمار، فإنه لن يكون للخدمة تأثيرٌ بالغ على غالبية مستخدمي الشركة. 

المتحدث ذاته أوضح أن آبل ستخفف الضغط على أقسام "شريط العبقرية" داخل متاجرها، لكن تلك الأقسام المخصصة للدعم الفني قد تزدحم أكثر، بسبب الأشخاص الذين سيفشلون في أثناء محاولة إصلاح أجهزتهم بأنفسهم.

كما أضاف مونستر: "لا يريد غالبية الناس إصلاح هواتفهم بأنفسهم. وهذه الخدمة استعراضيةٌ بنسبةٍ كبيرة، وتهدف إلى إرضاء شريحةٍ صغيرة للغاية من مُلاك الأجهزة".

يُذكر أن آبل أعلنت أن خدمة الإصلاح الذاتي ستتوسع لتشمل دولاً أخرى على مدار العام المقبل. وأردفت الشركة أيضاً أنها تعمل على إيجاد طرق أخرى لتوسيع الوصول إلى خدمات الإصلاح.

إذ قال رئيس العمليات في آبل: "خلال السنوات الثلاث الماضية، ضاعفت آبل عدد مراكز الخدمة التي تستطيع الحصول على قطع غيار أصلية، وأدوات، وتدريبات من آبل. وها نحن نقدّم الآن خياراً جديداً لمن يرغبون في إصلاح أجهزتهم بأنفسهم".

تحميل المزيد