ربما يكون لشبكة لايتننغ الخاصة بالبتكوين استخدام يضاف للمدفوعات السريعة والقابلة لزيادة السعة.
كشف جوست جاغر المطور بشركة لايتننغ لابز Lightning Labs عن المشروع التجريبي القائم على إثبات المفهوم واتسات Whatsat، أحد إصدارات لايتننغ الذي يمكن استخدامه في المراسلة الخاصة.
يشبه التطبيق عملة البتكوين في مقاومته الرقابة، لكن لا يشبه تطبيقات الرسائل المشفرة التي تعمل على جعل الرسائل غير قابلة للقراءة ومشوهة لحفظها بعيداً عن الأعين، لأنه لا يوجد كيان مركزي يمنع العملاء من استخدام الشبكة.
وكما صرح جاغر لكوين ديسك Coindesk: "لايتننغ هي شبكة نظير إلى نظير تمكّن الجميع من المشاركة. فلا يوجد كيان مركزي لديه السلطة المطلقة ليقرر ما هو مسموح للمستخدمين التواصل بشأنه".
تبدو الرسائل الخاصة موضوعاً ملحاً في العصر الرقمي، إذ يسهُل على الفاعلين السيئين مراقبة الرسائل غير المشفرة، بينما توفر تطبيقات مثل واير Wire وسيغنال Signal مزيداً من الخصوصية، إلا أن الرسائل الخاصة لا تزال بعيدة المنال.
يقول جاغر: "أحب أن أقارن الرسائل الخاصة بالتحدث مع أحدهم على انفراد إذ لا نحتاج إلى تصريح للكلام. إنها حرية طبيعية جداً، حتى أننا بالكاد ندرك أهميتها، ومع استمرارنا في رقمنة أنفسنا، أعتقد أنه من المنطقي أن تمتد هذه الحرية إلى الفضاء الرقمي".
واتسات هو مشروع يشغف به جاغر، ليس مجرد عمل في الشركة، وما زال التطبيق في مراحله الأولى ولا يمكن استخدامه مع البتكوين حتى الآن.
نظام الرسائل العرضية علي شبكة لايتننغ
يقول جاغر إنه لطالما كان بإمكاننا إضافة بيانات زائدة لمدفوعات لايتننغ، لكن التغييرات الحالية في مواصفات لايتننغ عملت على توحيد نظام عمل الرسائل المدمج في النظام، ومن ثم يظل برنامج شبكة لايتننغ متوافقاً.
ويدعي جاغر أنه بينما توجد تكنولوجيات أخرى يمكن استخدامها لجعل الرسائل لامركزية، إلا أن أياً من تطبيقاتها لا يحمل المميزات التي تحملها لايتننغ.
يقول جاغر: "ليست لايتننغ الوسيلة الوحيدة اللامركزية للرسائل، لكنها تتميز بأنها شبكة دفع كذلك، فتشغيل أي نوع من الخدمة سواء المركزية أو اللامركزية له تكلفة مالية يمكن بواسطة لايتننغ تغطيتها على أساس دفع مقابل لكل رسالة".
يصعب على شبكات التواصل الاجتماعي ومنصات الدردشة الوصول إلى "تأثير الشبكة" التي تصبح أكثر فائدة كلما ازداد عدد مستخدميها، لكن بإمكان توأمة المدفوعات والمراسلة تعزيز فرص لايتننغ.
فعلى حد تعبير جاغر: "إنها الإجابة عن سؤال كم عدد شبكات النظير إلى نظير أنت بحاجة إلى المشاركة فيها؟ بالتأكيد ستبدو الأمور أبسط إذا حصلت على الاستخدامين الرئيسيين، الدفع والمراسلة، من شبكة واحدة".
وقد يمثل الحصول على الكثير من الأشخاص للانضمام إلى هذا المشروع تحدياً، في هذا الصدد اقترح Sjors Provoost –المساهم الرئيسي في بيتكوين- على تويتر أن يقوم شخص ما ببناء "جسور" لتطبيقات شائعة حالية ، مثل وتساب أو سيجنال، حتى لا يضطر المستخدمين إلى تحميل برامج جديدة للمشاركة في محادثات لايتننغ.
إلى الآن، الرسائل المرسلة عبر لايتننغ مجانية، وفقاً لجاغر فإن واتسات "يعتمد على أنه لا توجد رسوم على دفع فاشل، فالدفع يصل إلى المستلم، والمستلم يستخلص الرسائل ويُفشل عملية الدفع" لكن إذا تمكن من تطوير الفكرة، فسيتمكن من تحصيل مقابل رمزي. مدفوعات ليتنينج تكلف حالياً في المتوسط 0.0001 ساتوشي satoshis، الساتوشي الواحد (أو 100 على المليون من بتكوين) يعادل جزءاً بسيطاً من البنس (الدولار = 100 بنس).
يؤكد جاغر "هناك من هو على استعداد لدفع الثمن، ولكن هل هو ثمن غير ملائم لأي أحد تقرياًا؟ افترض أن المستخدم العادي يرسل 30 رسالة في اليوم. ويأتي ذلك إلى حوالي 1 ساتوشي لكل رسالة مع سعر صرف عملة البيتكوين الحالي".
هذا حوالي دولار واحد في السنة.
يختتم جاغر: "إذا كانت شبكة لايتننغ قد نضجت لتتواكب مع نظام يتعامل بشكل مستدام مع مدفوعات بقيمة 1 ساتوشي، أظن أن مستقبل الرسائل الخاصة -التي لا تحتاج إلى إذن- بات قريباً".