هل غسلت يديك كفايةً اليوم؟ كم مرة لمست فيها وجهك وأنت غير منتبه؟ لا تعرف بالضبط؟ لا مشكلة. هناك ما يُمكنه مساعدتك في معرفة الإجابة، بل وتنبيهك بغسيل يديك أو بعدم لمس وجهك لتضمن أنك تتبع الإجراءات الصحية التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19".
الساعات الذكية ستكون ذكية كفاية لتنصحك بأنه قد حان الوقت لغسل يديك، أو تنبيهك بأنك صرت تلمس وجهك كثيراً بفضل تطبيقات أو إضافات حديثة.
Google Clock
طرحت جوجل تحديثاً جديداً في تطبيق Google Clock لنظام Wear OS، في هذا التحديث يُمكنك ضبط مؤقت غسل اليد للقائمة (Hand-Wash Timer).
المؤقت يبدأ العد بعد 3 ثوانٍ من الضغط عليه، ويقوم بعد 40 ثانية تغسل فيها يدك بالصابون، ويُمكنك أيضاً إيقاف العد عن طريق الضغط على رمز X لإيقاف العد، كون منظمة الصحة العالمية، ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي ينصحان بأن تغسل اليد لـ20 ثانية على الأقل. لذلك فإن 40 ثانية خيار أفضل، ويُمكنك تقليله حال أردت ذلك.
ثم بعد 3 ساعات ستجد تنبيهاً جديداً من الساعة يذكرك بغسل يدك مرة ثانية، كل ما عليك فعله هو التأكد من تحميل الإصدار 5.4.0، لتتمكن من استخدام المؤقت، لكنك ستظل بحاجة لبدء هذا المؤقت يدوياً بالضغط عليه، ولا بأس من ذلك فالساعات الذكية لا تتأثر سلباً بالماء.
أو يُمكنك استخدام ميزة المساعد الصوتي التي أضافتها جوجل في مارس/آذار، فقط قل "مرحباً جوجل. ساعدني على غسل يدي" (Google, help me wash my hands)، وسيقوم مساعد جوجل بتشغيل نغمة صوتية قصيرة تمتد لـ40 ثانية، وفق نصيحة موقع Mashable التكنولوجي.
هذا التحديث يتوفر في الساعات بنظام Wear OS، التي تشمل Huawei Watch، وLG Watch، وSamsung Watch، وTicWatch، وMisfit Vapor، وFossil، وHTC، وNew Balance.
Touch Guard
علينا أن نقاوم الرغبة في لمس وجوهنا في عصر الفيروس التاجي، ولمن يملكون ساعة آبل يمكن لتطبيق Touch Guard أن يحذرك في كل مرة ترفع فيها يدك لتقترب من وجهك، كما يمنحك التطبيق إحصائيات بعدد المرات التي لمست فيها وجهك خلال مدة زمنية معينة.
Corona Data Donation
تطبيقات الساعات الذكية تستخدم أيضاً لمراقبة مدى نجاح الإجراءات الحكومية في احتواء الجائحة، إذ أطلقت هيئة الصحة العامة في ألمانيا تطبيق Corona Data Donation للساعات الذكية بالشراكة مع شركة التكنولوجيا الصحية الناشئة Thryve لهذا الغرض.
التطبيق يجمع إشارات حيوية من متطوعين يرتدون ساعات ذكية أو أجهزة تتبع اللياقة البدنية – بما في ذلك النبض ودرجة الحرارة والنوم – لتحليل ما إذا كانوا يعانون من أعراض المرض الشبيه بالإنفلونزا. يهدف مصممو التطبيق لمقارنة النتائج في خريطة تفاعلية مع أرقام السلطات الصحية لتقييم مدى انتشار العدوى في البلد الذي يعتبر خامس بؤرة لانتشار الفيروس، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
أساور وخواتم لمكافحة الجائحة
مثل ألمانيا بدأت أمريكا في إدراك أهمية الأجهزة القابلة للارتداء عموماً، إذ تخطط بعض المستشفيات الأمريكية لاستخدامها في تتبع بؤر انتشار الوباء، ومتابعة صحة العاملين في المجال الصحي، وكذلك المرضى الذين تأكدت إصابتهم، وذلك عبر مراقبة معدل ضربات القلب من الأجهزة القابلة للارتداء، وفق مجلة WIRED الأمريكية.
ومن هنا، بدأت بعض الشركات التقنية في تطوير أجهزة قابلة للارتداء مثل الأساور والخواتم لتحذر مرتديها من لمس العين والفم والأنف، وأخرى لتتبع حالتهم الصحية.
أسورة Immutouch: الأسورة التي طورتها شركة ناشئة تسمى Slightly Robot تهتز في معصمك حال حاولت لمس وجهك، إذ يستشعر مقياس التسارع حركة يدك 10 مرات في الثانية، وقد طرحت الأساور للبيع بالفعل بسعر 50 دولاراً لكل منها وهي جاهزة للشحن الفوري.
خاتم Oura Ring: يكتشف هذا الخاتم باستخدام الذكاء الاصطناعي الإصابة بالفيروس قبل ظهور الأعراض عبر قياس درجة الحرارة وأنماط النوم ومستويات النشاط وتغير معدل ضربات القلب، ويستهدف بالأساس العاملين في المستشفيات الذين يمكن أن يصابوا بالمرض دون أن تظهر عليهم الأعراض وينقلوه دون علمهم لغيرهم.