فتح فيسبوك تحقيقاً في تقرير حول نشر الموقع معلومات شخصية تتعلق بأسماء وأرقام أكثر من 267 مليون شخص من مستخدميه على شبكة الإنترنت.
إذ قال المتحدث باسم الموقع لوكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) إن فيسبوك في صدد التحقيق بشأن نشر المعلومات، لكنه رجح أيضاً أن يكون قد تم الاستيلاء على هذه المعلومات.
لكنه طمأن بشأن أمان المعلومات على فيسبوك، وقال إن الاستيلاء الذي يعتقده تم "قبل إحداث تغييرات على الموقع في السنوات القليلة الماضية لحماية بيانات الناس بشكل أفضل".
يأتي هذا بعد نشر موقع "كومباريتيك" تقريراً حول توافر هذه المعلومات الشخصية لملايين المستخدمين للتحميل من منتدى أحد القراصنة الإلكترونيين الذي يعود لإحدى الشبكات الإجرامية.
إذ قال الموقع إن الباحث في أمن الإنترنت بوب دياشينكو اكتشف قاعدة البيانات التي تتضمن أسماء مستخدمي فيسبوك وكلمات مرورهم وأرقام هواتفهم بالصدفة، وأكد أن الوصول إليها متاح. لكنه لم يعد كذلك بعد يوم الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول عقب الإبلاغ عنها.
يأتي هذا الكشف عن سرقة بيانات شخصية لمستخدمي فيسبوك في وقتٍ تحاول فيه الشبكة إعادة بناء الثقة مع مستخدميها وتخفيف مخاوفهم بشأن حماية المعلومات بعد أزمة شركة الاستشارات البريطانية "كامبردج أناليتيكا".
وفي يوليو/تموز 2019، قرَّرت المفوضية الفيدرالية للتجارة في الولايات المتحدة الأمريكية معاقبة شركة "فيسبوك" العملاقة، وفرضت عليها غرامة بقيمة 5 مليارات دولار، لتسوية قضية انتهاك خصوصية بيانات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الضخم.
وكانت المفوضية الفيدرالية للتجارة قد بدأت تحقيقاً تناول شركة "فيسبوك" في مارس/آذار 2018، بعد ظهور تقارير أشارت إلى أن شركة "كامبريدج أناليتيكا" حصلت على بيانات عشرات الملايين من مستخدمي موقع التواصل.
وفي مايو/أيار 2019، أعلنت شركة "كامبردج أناليتيكا" عن توقف أنشطتها تماماً، وبسبب التحقيقات التي حدثت آنذاك والفضائح المستمرة، قرَّرت الشركة تغيير اسمها التجاري، إلا أن هذه الخطوة لم تُجدِ نفعاً، ثم قرَّرت أنها ستُوقف أعمالها وتعلن إفلاسها، بسبب فقدانها عملاءها وسمعتها.
وكانت الشركة قد استخدمت البيانات لوضع ملفات تحليل نفسي تُصنف الناس حسب نوع الشخصية، وبالتالي يمكنها استهدافهم بالرسائل السياسية التي من المرجح أكثر أن تصيب هدفها.