الصين تفاجئ العالم: بدأنا البحث في تقنيات الجيل السادس للاتصالات اللاسلكية

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/11/07 الساعة 14:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/07 الساعة 14:21 بتوقيت غرينتش
Closeup photo of European Caucasian girl using mobile phone and credit card to pay for goods and services online, looking satisfied because of saved time and effort, enjoying leisure time at home

بالكاد بدأ العالم في استخدام تقنية الجيل الخامس، أحدث جيلٍ من تقنيات الاتصال اللاسلكي، لكن الصين بدأت في البحث في تقنيات الجيل السادس.

فقد أعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أنها شكّلت فريقين للإشراف على أبحاث ودراسات الجيل السادس، معلنةً رسمياً انطلاق الجهود المدعومة من الدولة لتسريع تطوير تلك التكنولوجيا، حسب موقع Quartz الأمريكي.

الدولة تشرف بشكل مباشر وتهتم بالجيل السادس

ووفق الإعلان يتكون أحد الفريقين من إداراتٍ حكوميةٍ ستكون مسؤولةً عن الدفع تجاه تنفيذ تقنيات الجيل السادس، أما الفريق الثاني فيتكون من 37 خبيراً من الجامعات والمعاهد العلمية والشركات، سيوفرون استشاراتٍ تقنيةً للقرارات الحكومية الكبيرة المتعلقة بالجيل السادس.

تُشير تسميات 5G و 6G إلى الجيلين الخامس والسادس من شبكات الاتصالات اللاسلكية. وفيما يُعرف عن شبكات الجيل الخامس استطاعتها حمل بياناتٍ بسرعاتٍ تصل إلى 10 أضعاف شبكات الجيل الرابع، التي بدأت عام 2009، فإنه من المبكر جداً أن نتوقع ما تستطيعه شبكات الجيل السادس، أو ما نوع التكنولوجيا التي ستعتمد عليها. 

في النهاية نحن بالكاد نعرف ما ستكون عليه الحياة بتقنيات الجيل الخامس. لقد أطلقت شركات الاتصالات الصينية خططها التجارية للجيل الخامس هذا الشهر فقط، وبتكلفةٍ تبدأ من 20 دولاراً. كما خططت الصين كذلك لتفعيل أكثر من 130 ألف محطةٍ أساسية لشبكات الجيل الخامس بنهاية العام الجاري، ما سيُساعدها على بناء واحدةٍ من أكبر شبكات الجيل الخامس في العالم، وهو إنجازٌ تعتبره الحكومة أولويةً عُليا. من جهتها أطلقت كوريا الجنوبية الخدمة في أبريل/نيسان الماضي، وهي التي كانت في صدارة الدول المطورة للتقنية، في الوقت نفسه تحاول الولايات المتحدة اللحاق بهما جاهدةً.

وفيما قد يُلاحظ المستخدمون -وهواة الألعاب بشكلٍ أساسيٍ- سرعاتٍ عاليةً في المرحلة الابتدائية، فقد يستغرق الأمر 10 سنوات لرؤية التغييرات الأكثر جذريةً التي تأمل الشركات في رؤيتها، وهي أبعد بكثيرٍ مما يحدث على صعيد الأجهزة الشخصية.

كذلك ولم تنته المعارك الجيوسياسية حول التقنية بعد، فمثلاً لم يُحدد بعد حجم الدور الذي ستلعبه شركة هواوي الصينية، أكبر مُصنعٍ في العالم لمعدات الاتصالات، في تطوير التكنولوجيا حول العالم. وتُعد شركة هواوي أكبر موردٍ لمعدات المحطات الأساسية لشبكات الجيل الخامس حول العالم، بعقودٍ مع عددٍ من الدول لتشغيل شبكاتها رغم الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة للتحذير من الاعتماد على تقنيات الشركة. 

وتقول الولايات المتحدة إن وجود هواوي في بِنى الاتصالات التحتية يُمثل تهديداً أمنياً؛ لأنها قد تشارك معلوماتٍ حساسةً مع الحزب الاشتراكي الحاكم في الصين، وهو زعمٌ نفته الشركة مراراً. أدرجت الولايات المتحدة الشركة في مايو/أيار الماضي على قائمتها "للكيانات" المحظور توريد المكونات والبرمجيات لها، رغم أن المباحثات التجارية بين الدولتين قد تُخفف من صرامة الحظر.

ويُثير التنافس القلق حيال احتمالية أن يشهد العالم انقساماً في تقنيات الجيل الخامس، وهو انتكاسٌ محتملٌ لاختلاف المعدات المستخدمة في تلك الشبكات.

مع ذلك تقول الوزارة الصينية إنها عازمةٌ على وضع أساسات تطوير الجيل السادس. وقال وانغ زي، نائب وزير العلوم والتكنولوجيا، إنه يجب أن تُعتبر التقنية أولويةً في هذه "المرحلة الحرجة" من تطور الأمة. وقال كذلك إن الوزارة ستبدأ برسم مسودةٍ لخريطة تطوير تقنية الجيل السادس، كما ستبحث التطبيقات الممكنة لها.

وبإعلانها الرسمي عن بدء تطوير الجيل السادس قد تتسبب الصين في تركيزٍ أكبر من مجتمع الأمن القومي الأمريكي على إمكانيات الصين التقنية، ما قد يؤدي إلى فحصٍ أدق فيما يتعلق بشركة هواوي. وفيما لم تُسم الوزارة أي شركةٍ ضالعةٍ في تطوير تقنيات الجيل السادس، إلا أنه من المُنصف القول إن عملاقاً وطنياً تكنولوجياً بحجم هواوي سيكون على تلك القائمة.

علامات:
تحميل المزيد