يمكن أن يؤثر تراكم الغبار على أداء جهاز الكمبيوتر؛ إذ يؤدي إلى احتفاظ مكونات الكمبيوتر بالحرارة، ويزيد من صعوبة تبديد الحرارة من النظام على المراوح الداخلية، وبالتالي تقل كفاءة النظام بأكمله.
فإذا لاحظت أن جهاز الكمبيوتر قد أصبح بطيئاً بشكل غير عادي، ويستغرق الأمر وقتاً أطول من المعتاد للتشغيل، وتنفيذ العمليات الأساسية، فمن الأفضل أن تفتح وحدة المعالجة (CPU) وتلقي عليها نظرة من الداخل.
ولنتعرف تفصيلياً على ما قد يسبب الغبار والأتربة من تلف مكونات الكمبيوتر.
الغبار يسبب ارتفاع الحرارة
أجهزة الكمبيوتر مثلها كأي جهاز يتكون من دوائر كهربائية، ولذا ينتج الحرارة باستمرار، ولأن ناتج الحرارة غير مرغوب فيه، لذا يجب التحكم فيه، ومن أجل هذا وجدت المراوح داخل أجهزة الكمبيوتر. وعادةً ما تتخلص المروحة من الحرارة المولدة داخل الجهاز، ولكن قد تبدأ المشاكل عندما ينتج الكمبيوتر حرارة أكثر مما يمكن أن تتبدد.
قد يتسبب الغبار المفرط في جهاز الكمبيوتر في حدوث مجموعة متنوعة من المشكلات المتعلقة بالحرارة. الغبار الذي يتجمع على مكونات أساسية، مثل وحدات الذاكرة، ووحدات المعالجة، يعمل على عزلها، ويمنع الهواء من مراوح الكمبيوتر من سحب الحرارة بعيداً. فالمكونات المغطاة بالغبار تعمل في درجة حرارة أعلى من تلك التي صمم للعمل بها.
يمنع الغبار الذي يسد فتحات التهوية الهواء البارد من دخول الكمبيوتر والهواء الساخن من الهرب خارجه. كما أن الغبار على شفرات مروحة التبريد يسبب الاحتكاك، ما يخلق ضوضاء ويمنع المروحة من الدوران بسلاسة. ولأن المراوح المحملة بالغبار صوتها مرتفع، فإن لاحظت ارتفاع الصوت فجأة فاعلم أن هناك الكثير من الأتربة المتراكمة.
لا يقتصر الغبار على تقييد تدفق الهواء داخل الجهاز فحسب، بل إنه يعزل أيضاً أسطح التبريد بشكل مباشر، ما يزيد من تفاقم مشكلة التدفئة بداخله.
عندما يسخن الكمبيوتر، فقد يعمل حينئذ ببطء، ويغلق ببساطة أو يتعطل الويندوز فتظهر الشاشة الزرقاء، ويكون غير مستقر وقد تتلف مكوناته.
الغبار يؤثر على محرك الأقراص الضوئية
أو كما نسميه DVD يمكن أن يتأثر بتراكم الغبار، حيث تطلق عدسة محرك الأقراص شعاع ليزر بطول موجة يبلغ 650 نانومتر فقط. وتتأثر تلك العدسة بالملوثات التي تتراكم عليها ما يمنع محرك الأقراص من قراءة البيانات بشكل صحيح.
قد يتسبب هذا في ظهور رسائل خطأ عند محاولة قراءة الأقراص ونسخها. على الرغم من أنك قد تكون قادراً على حل هذه المشكلة في بعض الحالات بتنظيف عدسة DVD، فمن الضروري غالباً استبدال محرك الأقراص عندما يصل إلى هذه الحالة.
إزالة الغبار بطريقة قاسية قد تؤذي الشاشة
تحتوي شاشة الكمبيوتر المحمول أو شاشة LCD للكمبيوتر المكتبي على سطح دقيق سهل الخدش بواسطة الغبار أو عند تنظيفه بقطعة قماش جافة قاسية.
إذا لم تكن حريصاً عند تنظيف الغبار المتراكم على الشاشة، فقد تزيل جزيئات الغبار والأوساخ عبر السطح، تاركاً الخدوش المجهرية التي تسبب دوامة مرئية على الشاشة. قد لا يكون من الممكن إصلاح شاشة تالفة بهذه الطريقة.
ما الطريقة المثلى لإزالة الغبار من جهاز الكمبيوتر؟
من الضروري أن تفتح وحدة التحكم أو CPU الخاصة بجهاز الكمبيوتر مرة كل 6 أشهر إذا كنت تتواجد في بيئة متربة، أو مرة كل عام إذا كانت كميات الغبار طبيعية من حولك، وذلك لتنظيفها والتأكد من خلوها من الغبار.
يلجأ الكثيرون عادةً إلى استخدام المكانس الكهربائية لشفط الغبار الموجود على مكونات الكمبيوتر، ولكن قد يؤدي هذا إلى تسرب الغبار على أماكن أخرى من الصعب الوصول إليها لتنظيفها ما يسرع من تلفها.
من الأفضل استخدام علب الهواء المضغوط أو كما سمى كومبريسور compressed للتخلص من الغبار، ولكن احرص على أن يكون في وضع مستقيم لمنع رش الغاز المسال على مكونات الكمبيوتر. كن حذراً أثناء العمل مع الهواء المضغوط، فقد يسبب حروق الجلد عند وصوله إليه من مسافة قريبة.
لا تنفخ الهواء مباشرة في محرك أقراص DVD أو CD-ROM أو Blu-ray مفتوح أو مغلق لمنع تلوث الليزر بالغبار.
قبل إزالة الغبار من داخل الكمبيوتر، افصل سلك الطاقة وجميع الأجهزة الطرفية. لا تلمس أي مكونات داخلية أو تزيلها دون علم. وبالطبع، لا تشرع في التخلص من غبار جهاز الكمبيوتر إذا لم تكن متأكداً تماماً من قدرتك على القيام بذلك.